أفادت مصادر إعلامية في المعارضة السورية بأن الجيش الحر اقتحم مقر الفرقة17 في مدينة الرقة وسيطر علي عدة مبان بداخلها. ونقلت قناة( الجزيرة) الفضائية امس عن المصادر قولها إن هذه التطورات جاءت بعد اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية المتمركزة داخل الفرقة لليوم الثاني علي التوالي, مضيفا أن هذه الاشتباكات صاحبها غارات بالطيران الحربي لمنع المعارضة من الاقتحام. من ناحية أخري, أعلن قائد الجيش السوري الحر الجنرال سليم إدريس أن المعارضة لن تشارك في مؤتمر' جنيف-2' الدولي حول سوريا المرتقب, في حال لم يحصل مقاتلوها علي إمدادات جديدة من الأسلحة والذخيرة. وقال إدريس في تصريحات لصحيفة' نيويورك تايمز' الأمريكية نشرتها علي موقعها الإلكترونيإننا مالم نحصل علي العتاد والسلاح لتغيير الوضع علي الأرض, يمكن أن أقول بصراحة إننا لن نذهب إلي جنيف. وأضاف إدريس أنه كان يؤيد فكرة عقد مؤتمر جنيف من حيث المبدأ, ولكنه قلق من تداعياته السلبية,حال تم عقده قبل تعزيز موقف المعارضة,معربا عن اعتقاده بأن عقد مؤتمر جنيف هو فكرة غربية,فعلينا أن نكون أقوياء علي الأرض كجيش سوري حر, وكمعارضة. وأكد الجنرال إدريس, أن القدرات العسكرية لمقاتلي المعارضة أقل بكثير من قدرات الجيش النظامي,لافتا إلي أن الأخير استخدم المدفعية بعيدة المدي والدبابات والصواريخ من نوع أرض- أرض والطائرات الحربية, بينما لاتمتلك المعارضة سوي أسلحة خفيفة, بما في ذلك البنادق الآلية والرشاشات والمورتر وراجمات القنابل آر بي جي. ورفض إدريس توضيح مصدر هذه الأسلحة, لكنه أشار إلي أن مقاتليه في أمس الحاجة إلي صواريخ فعالة مضادة للدبابات والطائرات, وإلي العتاد العسكري. وأشار إلي أنه في الوقت الذي يناقش فيه الغرب حجم الدعم العسكري الذي سيقدمه للمعارضة المعتدلة, باتت مجموعات متطرفة مثل جبهة النصرة( التي لاتنتمي إلي الجيش الحر), تلعب دورا بارزا في القتال ضد القوات الحكومية, مشيرا إلي أنهم يكسبون تعاطف الناس, ويتم تمويلهم بشكل جيد. وقال إن الهدف التالي لقوات الرئيس بشار الأسد سيكون مدينة حلب, التي تعد أكبر المدن السورية, مشيرا إلي أنها ستستعين بآلالاف من مقاتلي حزب الله اللبناني والخبراء العسكريين الإيرانيين والمقاتلين الشيعة من العراق. ومن فيينا كتب مصطفي عبدالله:صرح الناشط السوري الدكتور الكيلاني بجبهة الإئتلاف الوطني السوري المعارض بالنمسا أن الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية قال إن ما يجري حاليا من سيطرة قوات النظام وحزب الله اللبناني علي منطقة القصير يغلق الأبواب كليا أمام أي مبادرات سياسية لحل الأزمة وذلك بعد الحرب الدائرة من جانب النظام السوري تجاة أبناء الشعب السوري بعد أن تفاقم الوضع بشكل غير معقول وأن هذا يؤدي إلي عدم المشاركة في مؤتمر السلام جنيف2 لأن ما يفعله حزب الله والجيش السوري في سوريايأتي بتدمير البنية الأساسية والانسانية في المنطقة وأن ما يجول في تفكير الشعب السوري هوكيفية الدفاع عن نفسه وحماية أطفالة من الموت وأنه من حقنا أن ندافع عن أبنائنا من الموت ومن بطش النظام السوري وتدخلات حزب الله في الشأن السوري. وفي بيروت, حذر رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي من الفتنة التي يصنعها حزب الله بأفعاله وأقواله, واعتبرها فتنة ستأكل الأخضر واليابس وستنهي حالته عن بكرة أبيها, ومؤكدا أنه يستعدي عليه الأمة الإسلامية بأكملها ويستعدي ليس فقط ثوار سوريا وليس فقط السنة في لبنان وإنما كل الأمة الإسلامية. ونفي الأيوبي, في احتفال ديني بمناسبة ذكري الإسراء والمعراج في عكار بشمال لبنان نظمته الجماعة الإسلامية, سقوط القصير, وقال' من سقط هو حزب الله, من سقط هو عنوان الممانعة والمقاومة, الذي به بلغ حزب الله آفاق الدنيا ورفعت أعلامه وصوره في عواصم العرب والمسلمين, فإذا بحقيقته البشعة التي ظهرت اليوم بعد الثورة السورية وبعد اعترافه بأنه يشارك النظام السوري الظالم في حربه ضد الثوار, هو اليوم قد أحرق الصورة بيده في كل بقاع الأرض.