تجرد الأب من كل مشاعر الابوة ومن نخوة الرجولة و شهامتها ، صحيح أنه لم يجد عملا، لكن أن يصل به الحال إلي عرض ابنته الكبرى طالبة الثانوى على راغبى المتعة الحرام فى مقابل المال ، فهذا ما تقشعر له الابدان ويفزع له كل صاحب قلب أو ضمير .. مباحث الدقهلية كشفت هذه الجريمة البشعة بعد القبض على الفتاة داخل احدى الشقق فى مدينة جمصة اثناء ممارستها الرذيلة مع احد الرجال، لكن كيف بدأت القصة وكيف وصلت الفتاة البريئة لهذه النهاية المؤسفة هذا ما سنتابعه فى التحقيق التالى .. هناء فتاة جميلة رقيقة المشاعر تبلغ من العمر 17 عاما، كانت تحلم بالزواج من فارس احلامها لكن كل ذلك ذهب ادراج الرياح ففى احد الايام حضر والدها إلى البيت وهو مكتئب حزين وعندما استفسروا منه اخبرهم أن الشركة التى يعمل بها منذ 15 سنه استغنت عن مجموعة كبيرة من العمال وهو منهم وقع عليهم الامر كالصاعقة فراتب الاب كان بالكاد يكفيهم فكيف سيكون الحال بعد فصله ؟ أبى دمرنى ----------- مرت الايام وكان الاب ينزل من الصباح ليبحث عن عمل فى أى مجال، لكن كل الابواب اغلقت فى وجهه فلم يجد أى فرصة عمل وفى النهاية لم يجد أمامه إلا ان يبيع ابنته .. نعم يبيعها لم تقرأ العبارة خطأ فالاب اصطحب ابنته فى احد الايام إلى احدى الشقق وعندما سألته لماذا اصطحبها نهرها وعنفها بقوة وهو يقول لها انتى دلوقتى امل اخواتك وامالنا كلنا ، دخل الشقة واعطى البنت لرجل فى الستين من عمره لم تعرف هناء ماذا تفعل إلا انها فى النهاية رضخت لهذا الرجل الذى نهش فى جسدها حتى فقدت اعز ماتملك كل ذلك والاب فى صالة الشقة يجلس وهو يسمع صراخ ابنته وهى تعانى اشد الامرين وتنادى عليه أن ينقذها لكنه لم يفعل شيئا على الاطلاق كأنه فقد الرجولة والشرف بسبب الفقر وفى النهاية حصل على 300 جنيه من الرجل ، عادت هناء إلى المنزل وهى منهارة فاقدة النطق حاول اشقاؤها الصغار أن يكلموها ليعرفوا ما حدث لكنها لم تتحدث ، حتى حضر والدها إلى البيت ودخل عليها الغرفة واخبرها أن ماحدث هو لمصلحتها ومصلحة الاسرة ، وبالفعل بدأ الاب فى الإتجار فى عرض طفلته الصغيرة حتى اصبحت من اكثر الساقطات فى مدينة جمصة وزاد الطلب عليها وانضمت إلى إحدى شبكات الدعارة فى مقابل مبلغ مالى فى الشهر نظير ممارسة الدعارة . وكانت معلومات قد وصلت إلى العقيد محمد الخولانى رئيس مباحث حماية الآداب بالدقهلية تفيد بقيام احد الرجال باستقطاب الفتيات صغيرات السن لتقديمهن لراغبى المتعة الحرام بمقابل مالى تلك المعلومة كانت هى البداية فى ضبط وكر الرذيلة بجمصة حيث قام العقيد محمد الخولانى بوضع الشقة تحت المراقبة الدقيقة حتى تم التأكد من قيام احمد ظ 34 سنه بإدارة شقق المصايف بجمصة فى تسهيل الدعارة واستقطاب الساقطات لممارسة الرذيلة مع الرجال دون تمييز بمقابل مادى، تم عرض القضية على اللواء سامى الميهى مدير امن الدقهلية الذى امر بضبط المتهمين وعلى الفور وعقب تقنين الإجراءات القانونية تمكن العقيد محمد الخولانى من ضبط الشبكة التى اتخذت من مدينة جمصة وكرا لاستقطاب الرجال لممارسة الرذيلة مقابل 400 جنيه فى الليلة الواحدة وكانت المفاجأة الصاعقة هى وجود طالبة فى الثانوى العام ضمن اعضاء الشبكة ليأمر اللواء السعيد عمارة مدير إدارة البحث الجنائى بتحرير محضر بالواقعة وبعرضهن على النيابة امرت بحبس عضوات الشبكة اربعة ايام على ذمة التحقيق