أمر رئيس نيابة المنتزة بحبس كل من " فاطمة. أ. س" "43 سنة/ ربة منزل" وأنجالها " هدي. ح" "25 سنة" وأحمد "23 سنة" و شيماء "19 سنة" أربعة أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة قتل طفل وأخفاء جثته بالاضافة إلي تهمتي الابتزاز والنصب علي ام المجنى عليها . كانت المجني عليها "منال. م. " 40 سنة بكالوريوس تجارة" قد ادلت باعترافات تفصيلية عما تعرضت له علي مدار عام أمام مدير مباحث الاسكندرية اللواء ناصر العبد بعد أن عثرت عليها المباحث وهي "تتسول" ب منطقة المندرة قالت.. لقد تزوجت ياسر "46 سنة" منذ اثني عشر عاماً وأنجبنا بنتين و ولد يدعى "محمود" عامين وكنت أعمل في وظيفة محترمة وحاصلة علي عدة شهادات تفوق لتميزي في عملي بالاضافة لكوني من أسرة ميسوره الحال.. حتي أتت المدعوة " فاطمة " للاقامة في شقة مفروشة في نفس العمارة التي أقطن فيها ب مدينة نصر ولم أعلم أنها تراقبني بعد أن لاحظت معالم الثراء تظهر علي من ذهب وسيارة ملك زوجي وعندما تعرفت عليها بدأت تقنعني بأنها "ملبوسة" بشيخ يدعي " عبدالعزيز " هو جني يحقق لها رغبتها ويأذي من يخالفها ثم استعارت أحدث بلوزاتي لتحضير عمل عليها ومعرفة المستقبل لي وفي البداية أخذت الموضوع علي أنه مضيعة للوقت نظراً لغياب زوجي طوال اليوم في عمله.. إلا أن حالي بدأ يتغير عندما أخذت تقنعني بخيانة زوجي وبأنه يعرف سيدة أخري وبدأت تطلب مني نقوداً لتلبية مطالب الشيخ عبدالعزيز ولم أعلم ما هي المشروبات التي كانت دائماً تحضرها معها لتجعلني أشربها بدعوي أنها حماية لي ولأسرتي حتي اصبحت مسلوبة الارادة وقمت بسحب أرثي الذي يصل إلي 60 الف جنيه لتلبية طلبات فاطمة وأهملت عملي وأولادي وأضطررت إلي بيع ذهبي بالكامل لانها كانت تهددني بأن الجان سيقتل أولادي وللأسف صدقتها وعندما نفدت نقودي وذهبي بدأت أسرق من زوجي حتي شعر بي وخيرني بينه و بين فاطمة" أو أم أحمد " كما نناديها ولم استطع أن اتخلص منها فقد كان السحر الذي تمارسه علي أقوي من أن أقاومها ولم تمض سوي بضعة أشهر حتي طلقني زوجي وعدت لمنزل أهلي ب منطقة صقر قريش ب المعادي ومعي طفلي الصغير " محمود " بينما أخذ زوجي مني أولادي الأكبر. اضافت قائلة وهي تبكي: لقد عاودت "أم أحمد" الاتصال بي مرة أخري لتجبرني علي سرقة والدي وعندما شعرا بذلك نهروني ومنعوا عني النقود وفي نفس الوقت تركت "أم أحمد" شقتها المستأجرة بعد أن هددها والدي بابلاغ الشرطة عما تمارسه من سحر وشعوذه... ولانني كنت أخبرها بأدق تفاصيل حياتي فقد عاودت الاتصال بي من الاسكندرية وأخبرتني أن الجان الذي تحضره وهو الشيخ "عبدالعزيز" قد أحضر لي عريسا يدعي "خالد" كان قد تقدم لي قبل زوجي وأنه سيحضره إلي الاسكندرية للالتقاء بي دون أن يشعر وهربت ومعي ابني "محمود" إلي "أم أحمد" والتقيت بها علي احدي الكافتيريات حيث قامت باجباري علي كتابة أربعة إيصالات امانة علي بياض لتضمن حقوقها إذا ما تزوجت من جديد وأخذت مني ابني بدعوي انه لا يصح أن التقي بعريس ومعي "طفلي" واختفت واتضح لي أنه لا يوجد "عريس" وانها كذبة ولكني لم استطع أن أقاومها حيث أجبرتني علي التسول بعد أن نفدت كل أموالي وطوال عام كامل وأنا لم أر نجلي وكلما سألتها عنه تخبرني أنه بخير ولكني يجب أن أحضر أموالاً من أجل ارضاء الشيخ "عبدالعزيز" ليحضر لي عريساً ثرياً أو يعيدني لزوجي. وعملت بالتسول بالفنادق الكبري والكافتيريات الفاخرة ب ميامي والمنتزه والمندره.. وكان إيرادي اليومي يتراوح ما بين 300 إلي 400 جنيه وكانت "فاطمة" تتصل بي وترسل بأحد ابنائها في المناطق التي تحددها لتحصل مني علي دخلي أسبوعياً حتي وصل ما تحصل عليه مني شهريا ما يقرب من عشرة الاف جنيه وكنت أنام في الشوارع ولا أتذكر انني أكلت وجبه كاملة فقد كنت أتسول حتي طعامي لأوفر "لفاطمة" النقود وكلما سألتها عن ابني تخبرني بانه بخير بالرغم من انني لم أره منذ اكثر من ثمانية أشهر ولم أعلم بوفاته إلا بعد القبض بتهمة التسول لأكتشف أن طفلى الوحيد مات على يديها بعد اسبوعين من خطفه ..هذة الشيطانة دمرت حياتى وقتلت اغلى أنسان فى حياتى وطلقتنى من زوجى وأصبحت أتسول لارضائها بعدما كنت أمتلك أموال طائلة وأعيش حياة مرفهة . على الفور تم تشكيل فريق بحث لإلقاء القبض على الدجالة القاتلة وأبنائها وبالفعل تمكنت قوة من رجال المباحث بضبط المتهمة قبل هروبها بدقائق وبمواجهتها بالتهم المنسوبة اليها حاولت الإنكار ولكن بالضغط عليها ومحاصرتها بالادلة والتحريات اعترفت بتفاصيل جرائمها وقتلها للطفل (محمود) بعد فشلها فى بيعة لاحد الامهات اللاتى حرمن من الانجاب واصرار الطفل الدائم بالعودة الى أمة المجنى عليها والتى كانت مصدرها لجمع الاموال بدون أى جهد كل هذا على أمل انها سترى طفلها فى يوم من الايام خاصة انها لا تعلم بخبر وفاته..لتأتى النهاية بالقبض عليها قبل تمكنها من الهرب هى وأبنائها الذين سعدوها فى ارتكاب جريمتها البشعة.