الاسبوع القادم عيد ميلاد شاب في حدائق القبة.. الشاب لن يحضر الاحتفال بينما تقف الأسرة مكتوفة الأيدي بعد اختفاء ابنهم منذ شهر.. الأسرة لا تعلم شيئا عن ابنها الشاب ولا أين اختفي ولا من وراء الاختفاء.. الأحزان فرضت نفسها وبقوة فى منزل الأسرة وعلى أصدقاء الشاب الذى يعمل فى مستشفى جامعة عين شمس.هناك فى شارع مصر والسودان تجلس الأم تترقب بعيونها باب الشقة ربما يطرقه ابنها شريف ويعود إلى أحضانها بعد غياب. شريف سعيد شاب يبلغ من العمر 28 عاما.. يعمل موظف بمستشفى جامعة عين شمس.. اختفى منذ شهر فى ظروف غامضة.. حياته تسير بشكل عادى مثل أي شاب.. كان يستعد للزفاف من فتاة أحلامه ولكن القدر كان يخبئ له شيئا آخر.. خرج شريف من منزله بحدائق القبة الى عمله بمستشفى جامعة عين شمس بعد أن ودع والدته وطلب منها ان تدعى له.. عقارب الساعة تجاوزت الثامنة صباحاً.. وصل شريف الى المستشفى وقبل دخوله تشاجر مع احد العمال المتواجدين أمام الباب الذى طلب منه الدخول من باب آخر نظراً للقيام بأعمال صيانة.. رفض الاستماع لكلام العامل ونشبت بينهما مشاجرة قام كل منهما بالتعدى على الاخر بالضرب. وعقب انتهاء اليوم غادر شريف المستشفى متجهاً الى منزله.. مرت خمس ساعات دون أن يعود .. الأب شعر بالقلق على نجله خصوصا وأنه يعانى من اضطراب نفسى.. اطلق لسيقانه العنان متجها الى المستشفى التى يعمل بها نجله.. سأل زملائه عن شريف ولكنهم اخبروه بأن غادر المستشفى بعد انتهاء فترة عمله.. دقائق قليلة ووجد الأب هاتفه يرن على الجانب الآخر نجله يطلب منه مبلغ مالى وفجأة اغلق الهاتف.. اسئلة كثيرة تدور فى عقل الأب اين ذهب شريف ولماذا اغلق الهاتف.. حاول الأب الاتصال بالهاتف الذى تحدث منه نجله ولكن اكتشف بأنه سنترال كائن بمنطقة المهاجرين بعين شمس.. لم يكتف بذلك بل ذهب الى السنترال وسأل الموظفين عن نجله ولكنهم لم يتذكروه.. اسرع الأب الى قسم حدائق القبة ودخل على المقدم شريف فيصل رئيس المباحث وأخبره بان نجله اختفى عقب توجه الى عمله.. طلب رئيس المباحث من الأب أن يهدأ ويقص عليه ما حدث فاخبره بأن نجله شريف خرج صباح اليوم متجهاً الى عمله بمستشفى جامعة عين شمس ولم يعد الى المنزل حتى الآن وأكد الأب بأن نجله يتمتع بسمعة طيبة وليس له أي عداوة مع احد. تم تحرير المحضر رقم 20206 جنح حدائق القبة وأمر المستشار مصطفى عقل مدير النيابة وتحت إشراف المستشار ياسر أبو غنيمة رئيس النيابة بسرعة اجراء تحريات المباحث. "أخبار الحوادث"التقت بالأب المكلوم الذى قال لنا اسمى سعيد زيدان اعمل سائق تاكسي.. اعيش وسط أسرتى بشارع مصر والسودان بحدائق القبة.. لدى ثلاثة أولاد أكبرهم نجلى شريف الذى يعمل موظف بمستشفى جامعة عين شمس.. الشهر الماضى اختفى نجلى شريف فى ظروف غامضة عندما ذهب الى عمله.. كان يستعد للزفاف ولكن للأسف تحولت فرحتنا الى أحزان.. لا نعرف اين ذهب شريف وعندما ذهبت لسؤال زملائه بالمستشفى اخبرونى بأنه تشاجر مع أحد العمال أمام المستشفى وعقب انتهاء فترة عمله غادر الى المنزل ولكنه لم يعد حتى الآن. يستطرد الأب حديثه والدموع تسيل من عينيه فوجئت بهاتفى يرن.. على الهاتف نجلى شريف يتحدث معى ويطلب منى مبلغ مالى, وفجأة انقطع الاتصال.. اتصلت بالرقم الذى حدثنى منه ولكننى اكتشفت بأنه سنترال بمنطقة المهاجرين بعين شمس.. اسرعت الى السنترال وسألت الموظفين عن نجلى ولكنهم لم يتذكروه. وفى نهاية حديثنا مع الأب أكد بأن ابنه شاب طيب ويكره المشاكل وعلاقته طيبة بالجميع ولا توجد خلافات بينه وبين أحد.. وحتى الآن لم تصلهم أخبار عنه إذا كان حيا.. فأين هو؟ وإذا مات فأين جثته؟ فهل يخبرهم المسؤولون؟.