"خربوش" صغير على وجه زميلتها يقود الأهالى لمعرفة القاتل الأهالى يتهمون زميلتها وأسرتها بالتخلص منها عمدًا.. والتحريات تكشف سر الجريمة لم تكن تعلم الأم أن القدر يخبئ لابنتها الصغرى ما لا يقدر على تحمله بشر، خرجت رضوى طالبة الإعدادية لتلقى دروسها وعادت إليها جثة هامدة مفصولة الرأس. 48ساعة اجتهد فيها الأهالى بمعاونة رجال الأمن من البحث، لم يمل أهالى منطقة الفردوس من البحث أملاً فى العثور على الطفلة، الجميع هناك ينتظرون بفارغ الصبر، يقررون استجواب زميلتها فى المدرسة.. تتردد فى الإجابة تارة، وتخطئ تارة أخرى، تثير إجاباتها الشكوك والريبة، خربوش صغير على وجه الصغيرة يزيد الشكوك ويؤكدها، رفيقة الدراسة قتلت المجنى عليها والأسرة تخلصت منها وألقتها على طريق إسكندرية الصحراوى، مازالت الجريمة غامضة، وبعض أسرارها دفنت مع المجنى عليها.. "المصريون" انتقلت إلى منطقة المجنى عليها والجناة؛ لكشف غموض الجريمة البشعة التى استيقظ كل أهالى الزيتون من هولها.. المشهد الأول.. جرس الهاتف يدق، الساعة الثامنة والنصف صباحًا، رضوى سيد 14 سنة طالبة بالصف الثالث الإعدادى مقيمة 17شارع أبو عيسى مدينة الفردوس بالأميرية مازالت نائمة، توقظها أمها لترد على الهاتف، تنتهى محادثتها الهاتفية مع إحدى زميلاتها وتدعى نهى عبد المرضى، تستعد للخروج، ترتدى ملابسها وتمسك بحقيبتها، تسألها أمها فتجيب، لقد أخبرتنى نهى بأن مدرس الرياضيات غيَّر موعدَ الدرسِ وسيقوم بشرح بعض الدروس الصعبة مرة أخرى فى المدرسة، وأخبرتها أيضًا أنها ستنتظرها فى منزلها ليذهبا سويًا إلى الدرس. خرجت رضوى وهى فى طريقها اتصلت بزميلة أخرى لها تدعى رضوى فتحى لتخبرها بما علمت من نهى. المشهد الثاني.. عقارب الساعة تدق الرابعة عصرًا الأم عادت من العمل وذهبت لزيارة ابنتها الكبرى لم تعد رضوى من الدرس حتى الآن، لم تعتد التأخر بعد الحصة، القلق يسود المنزل، هاتف الصغيرة يرن ولا أحد يجيب، التوتر يسيطر على الأم تتصل بكل زميلاتها لمعرفة أين ابنتها، الكل لا يعلم عنها شيئًا، تذهب الأم وكل جيرانها إلى منزل نهى، ليستجوبوها، لكنها تنكر رؤيتها لها، نهى أيقظتها وأخبرتها بميعاد الدرس وتنكر رؤيتها، الشكوك تتزايد وقد وجدوا "خربوش صغير" على وجهها، قالوا لها كيف وأنتِ مَن أيقظتها لتذهبا معًا إلى الدرس فردت أنها اتصلت بها وأخبرتها بشعورها بألم فى بطنها وأنها لن تذهب للدرس معها. المشهد الثالث.. رضوى فتحى كانت تبحث عنها بعدما أخبرتها بموعد الدرس وذهبت إلى بيت نهى، سمعت أصواتاً غريبة بالداخل دقت الجرس كثيرًا ولم يرد عليها أحد، انصرفت عائدة إلى المنزل، بعد ذلك جاءت نهى، وبدأ أقارب الفتاة المختفية بسؤالها عن مكانها وأثناء الحديث فوجئوا بوجود (خرابيش) فى وجهها، وسألوها عن سببها فقالت إن أخاها كان يعاقبها، كانت ردودها على الأسئلة متناقضة، عندما سألوها أين كانت عندما ذهبت رضوى فتحى إلى منزلهم، قالت إنها ذهبت بصحبة خالتها إلى المستشفى، سألوها عن مكان المستشفى، فقالت إنها لم تذهب إلى المستشفى؛ لأنها لم تجد مواصلات واتصلت بوالدها الذى سمعوه يقول لها خلصى نفسك وتعالى، بعدها عرف الأهالى أنهم سبب اختفائها. المشهد الرابع.. أبلغت هناء عبد السلام محمد 52 سنة موظفة بهيئة الطاقة الذرية، الشرطة بتغيب نجلتها رضوى أسامة، 14 سنة طالبة، عقب توجهها لتتلقى درسًا خصوصيًا بمسكن زميلتها نهى عبد المرضى محمد، 14 سنة، طالبة بالصف الثالث الإعدادى. المشهد الخامس.. تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد عصام سعد، مدير إدارة المباحث الجنائية؛ لسرعة كشف غموض تغيب الطالبة ذات ال 14 ربيعًا، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات بمعرفة العقيد محمد الألفى مفتش مباحث فرقة الزيتون، وضباط مباحث القسم، تبين للرائد محمود الأعصر رئيس مباحث الزيتون، أنه أثناء تواجد المتغيبة بصحبة صديقتها نهى بشقة والدها للمذاكرة، حدثت بينهما مشادة كلامية إثر استهزاء المجنى عليها بزميلتها، وتطورت لمشاجرة قامت خلالها الأخيرة بالتعدى عليها بسكين محدثةً إصابتها بجرح طعنى بالرقبة، أدى إلى مصرعها فى الحال. المشهد السادس.. قامت الطالبة بالاستعانة بشقيقها أحمد عبد المرضي، 18 سنة، موظف بمستشفى الحميات بالعباسية، ووالدها عبد المرضى محمد محمد، 55 سنة موظف، وخالتها نادية سيد على، 49 سنة، موظفة بمركز الحدائق الطبي، واتفقوا فيما بينهم على التخلص من الجثة، فقام شقيقها باستئجار سيارة، وقام باقى المتهمين بوضع جثة المجنى عليها بها بعد أن تم لفها بقطعة قماشية داخل سجادة وقاموا بإلقائها بالكيلو 74 طريق مصر إسكندرية الصحراوى وتم ضبط المتهمين بمعرفة الرائد حسن السيسى رئيس مباحث الأميرية، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة وأرشدوا عن مكان إخفاء الجثة وأداة الجريمة، وأمرت النيابة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات. قال حسن وزير، المحامى وأحد جيران المجنى عليها، إنه يعتقد أن المتهمين كانوا يعتزمون أخذ أعضائها، لأن شقيق نهى يعمل فى مستشفى وعرفنا أن خالتها متهمة فى قضية تجارة أعضاء، كما أن الطعنات الموجودة فى رقبتها تقول إنهم كانوا يقتلونها عمدًا، لكن بحثْ أهالى المنطقة عن القتيلة أربكهم واضطروا إلى التخلص من جثتها حتى لا يفتضح أمرهم.