جمال .. ومال .. وأسرة مرموقة المركز .. كلها صفات تتمتع بها الفتاة نانسي .. لكنها مع الاسف لم تشفع لها لدى الزوج المهندس الشاب حتى تجعله يوفر لها حياة كريمة مستقرة هادئة يخيم عليها الهدوء والراحة .. ويبدو أن المال الوفير الذى كان يجرى بين يديه دفعه لأن يكون مدمنا للهيروين .. وتكون النتيجة أن تصاب زوجته بالجنون .. وأصبحت تكلم نفسها مما دفع اسرتها لطلب الخلع لإنقاذ ابنتهم .. دعوى الخلع المثيرة التى شهدتها محكمة اسرة مصر الجديدة ترويها السطور المقبلة! قضية غريبة من نوعها .. فالمال الوفير إما أن يكون نعمة على صاحبه .. أو نقمة تتسبب فى مشاكل وضياع صاحبها .. وفى تلك الدعوى الغريبة .. تقدمت الزوجة الحسناء نانسى بدعوى خلع ضد زوجها المهندس الشاب احمد .. بعد زواج عمره قصير بعمر ابنهم الوحيد اربع سنوات .. قالت فى الدعوى انها تريد الحصول على حريتها من زوجها الشاب لأنه لا يهتم بها ولا يعرها أى اهتمام بسبب انشغاله الدائم بعمله .. حيث أنه يعمل مهندسا فى احدى شركات البترول الكبرى .. وكل شغله الشاغل العمل .. لكن الحقيقة المرعبة تختفى دائما بين السطور .. لا ينتبه لها إلا القليل .. حتى اخبرنا المحامى الشاب ياسر الدمرداش محامى الزوجة عن الحقيقة المؤلمة التى تخفيها الزوجة الشابة واسرتها المرموقة فى قلوبهم .. وقال: تلك الزوجة الجميلة شديدة الانوثة .. ما هى الآن سوى رماد انسان .. وصورة جميلة تخفى خلفها كتلة من الهموم والمشاكل لا حل لها .. تركها خلفه زوج شاب لا يعرف الرحمة .. قلبه قاسى ومليئ بالغدر .. وإذا عدنا إلى الحقيقة من بدايتها .. نجد انفسنا نعود إلى تلك الفتاة الجميلة المرحة التى لا تختفى الابتسامة عن وجهها صاحب الملامح البريئة .. اسرتها مرموقة المركز .. فوالدها كان مهندسا كبيرا بإحدى شركات البترول خرج على المعاش بعد أن حقق كل ما يريده من تربية اولاده وهم شابين ذكور وابنته الوحيدة الحسناء نانسى .. ووالدتها امرأة من سيدات المجتمع الراقى .. واعمامها يعملون في مراكز مرموقة ووظائف حساسة فى المجتمع .. كل هذا وذاك اخرج تلك الفتاة الرقيقة - التى تربت على الخلق .. حتى تخرجت من جامعتها وعملت هى الاخرى فى احدى الشركات الكبرى .. ووصلت فيها الى مركز المدير التنفيذى وهو مركز لا يصل اليه إلا المجتهدون فى عملهم! كل هذا جعل المئات من الخطاب يطرقون باب اسرتها يوميا لطلب الارتباط بابنتهم .. لكن كما يقولون القلب وما يريد .. فلم ترغم الاسرة ابنتها للموافقة على أي منهم .. رغم أن اقل واحد فيهم كانت تتمناه أى فتاه فى مثل سنها .. لكن كما يقال القسمة والنصيب .. ومع الاسف كان القدر يخفى لنانسى واسرتها كارثة من العيار الثقيل الصدفة جمعتها بأحمد مهندس شاب حسن المظهر .. أسرته لا تقل مكانة عن اسرتها .. عمله كمهندس فى مجال البترول جعله يطير للكثير من دول العالم .. وسيم إلى درجة كبيرة .. يخطف اعجاب كل من تراه .. لكن الاهم أن يقع فى حب واحده ليختارها زوجة له .. فهو لا يحب فكرة الزواج دون حب .. حتى تعرف بنانسى .. خطفته بأسلوبها وانوثتها الطاغية ورقة حديثها .. بجانب اسرتها المرموقة .. لم يفكر كثيرا فترة قليلة حتى اعلن لها حبه ورغبته فى الارتباط بها! لم تدرك نانسى أن قلبها أخيرا سيدق نحو رجل .. وشعرت بحبه يملأ كل كيانها .. وبسرعة شديدة تم الزواج وسط فرحة الجميع .. وبعد الزواج عاشت نانسى اجمل ايام حياتها .. وشعرت أن الله حقق لها كل ما تتمناه .. خاصة عندما علمت بخبر حملها فى طفلهما الوحيد .. السعادة كادت تقضى على عقلها .. لم تدرك أن لتلك السعادة نهاية لم يتوقعها احد! فمنذ أيام الحمل شعرت أن زوجها فى بعض الاوقات يكون غريب الاطوار .. وأحيانا يتصرف بطريقة غريبة .. يصاب بحالة هيستيرية تجعله عصبى المزاج ويتفوه بألفاظ خادشة ويفتعل معها المشاكل دون اسباب .. لكن لانها امرأة عاقلة فكانت لا تخبر احدا من اسرتها وقررت أن تساعد زوجها حتى يتخطى هذه المرحلة .. لكن المفاجأة بعد ان انجبت طفلها بفترة قصيرة .. عندما لعبت الصدفة دورها لتكتشف أن زوجها المهندس الشاب مدمنا للهيروين .. حيث استغل وجودها لدى اسرتها بعد انجابها لطفلها واقام حفلا من حفلاته دعا فيه عددا من اصدقائه ليتعاطوا الهيروين .. وحضرت الزوجة الى المنزل ليفتح الله عينيها على الحقيقه المره .. وجن جنونها لكن مرة اخرى قررت عدم اخبار أسرتها أو افتضاح امره .. لأنها تحبه بجنون .. خاصة أنه وعدها بأن يقلع عن الإدمان! لكن زاد الامر سوءًا .. فبدلا من أن ينفذ وعوده أصبح على النقيض .. راح يتعاطى الهيروين امام عينيها وطفلها .. وكانت عندما تطلب منه أن ينفذ وعده بالإقلاع عن الإدمان .. كان ينهرها بأبشع الالفاظ التى لم تعتد على سماعها .. بل ويلقنها علقة ساخنة لدرجة تصل إلى اصابتها بكدمات شديدة .. ومن قسوته اصبح يقيم حفلات ماجنة امام عينى زوجته .. كان يحضر فيها اصدقائه من الشباب والفتيات المدمنين .. وكان يقضى الليل لصباح اليوم التالى يحتسى الخمر ويتعاطى الهيروين وكل المواد المخدرة التى تحلو لهم .. ومرت السنوات حتى تأكدت الزوجة انها لن تتمكن من انقاذ زوجها .. و قد تسبب فشلها فى بيتها إلى فشلها فى عملها ايضا .. حيث انها تركت عملها .. بعد ان بدأت تصاب بحالة نفسية سيئة .. وطلب منها رؤساؤها فى العمل ترك العمل لفترة حتى تهدأ نفسيا .. إلا أنها اختارت أن تترك العمل نهائيا! وعادت الفتاة مكسورة القلب وهى تحمل ابنها بين يديها .. وهموم الدنيا ملقاه على عاتقها .. وحبست نفسها فى غرفتها القديمة فى منزل اسرتها تبكى على حالها .. وبعد فترة قصيرة من الوقت فوجئت اسرتها بإصابتها بحالة نفسية اضطروا لفحصها لدى طبيب نفسى اكد اصابتها بأول اعراض المرض النفسي الخطير وهو الاكتئاب .. حيث انها اصبحت تكلم نفسها وتتخيل أشياء غير موجودة فى الواقع ! ويقول المحامى ياسر الدمرداش: انا الآن محتار فى امرى .. فقد حضرت اسرتها وطلبت منى التقدم بدعوى خلع ونفقه ضد زوجها .. وقد تقدمت بالفعل بالدعاوى القضائية .. وحصلت من اجلها على حكم فى قضية تبديد منقولات وذلك فى 23 من الشهر الجارى .. بينما تم الصلح وتنازلنا عن دعوى النفقة .. اما دعوى الخلع فهى مقامة حتى اليوم .. لانها تطلب منى شيئا ثم فى اليوم التالى تسألنى عن من دفعنى لأتقدم بالدعوى .. إلا أن اسرتها فى النهاية أكدت لى الاستمرار فى دعوى الخلع .. لان الزوج يرفض وبشدة تطليقها وهم يريدون حصولها على حريتها حتى يتمكنوا من علاجها من الحالة التى اصابتها!