ولاتحت منه فرس أنا قلبى كان شخشيخة أصبح جرس.. جلجلت به، صحيوا الخدم والحرس.. أنا المهرج.. قمتوا ليه؟ خفتوا ليه؟.. لاف إيدى سيف ولاتحت منى فرس عجبي!! ابتسمت وانا أشاهد باسم يوسف وهو فى طريقه الى مكتب النائب العام إمتثالا لأمر الضبط والإحضار، وهو مستعينا بالسلطانية التى ظهر بها قبل أسبوعين فى برنامجه الأنجح. وبمجرد وصولى إلى مقر عملى القريب من مكتب النائب العام، تحولت إبتسامتى إلى دمعات بعد مشاهدتى للحلقة الأخيرة وهو ينبهنا جميعا انه قد يجد من يسانده أو يدافع عنه، وان هناك عشرات الثوار الذين مازالوا خلف القضبان. مخطيء من يرى ان معركته مع باسم يوسف أو حتى مع حفنة من الإعلاميين الذين يقفون بالمرصاد لكل ما يرونه ضررا بالوطن، واهم من يظن أن ملاحقة الإعلام قد تشكل عقبة أمام صوت الحق، سخيف من يعتقد انه يستطيع إعادة صياغة الأدوار كما يرغب أو يحلم، وأن يرسم للمعارضة الخط الذى عليه يسيرون، عنيد من يتصور أن بإمكانه الوقوف أمام جيل ثائر رافض لكل عبث مهما بدا هادئا، فالهدوء لايعنى سوى إقتراب العاصفة. باسم يوسف لايمثل نفسه، بل جيلا كاملا اعتاد على مواجهة كل إحباطاته وتحطم آماله بالنكتة والتويتة، جيل يرفض إن صفع شخص على خده الأيمن أن يدير له الأيسر، لكن يبحث- سريعا- عن وجه من صفع ليرد له الصفعة بما هو أقوى وأعنف. جيل يدرك أن ولاءه الأول والأخير لوطنه، وأن أهله وعشيرته هم المصريون جميعا مسلمين ومسيحين ومن بقى من اليهود، اليسارى واليميني، الرأسمالى والأشتراكى ، الليبرالى والمحافظ. رحم الله عمنا صلاح جاهين، من علمنا مواجهة المصائب والكوارث والنكبات بالنكات والقفشات والغناء، من غنى لناصر وزمنه وحلمه، وعلى مرارة الهزيمة بعد الأمل