رفض أن يُعْرف له اسم ، بالرغم من دوره المشهود فى الثورة ، وقدم على نفسه البطل الذى وقف أمام مدرعة وأجبرها على التوقف بجسده الأعزل . قال وائل غنيم انه متفائل بسبب هذا الجيل من الشباب المصرى الذى كسر حاجز الخوف ، ولأن هناك اعلام بديل ملك للشعب خارج سيطرة الدولة يفضح به المفسدين . غنيم تفاءل لأن هناك مصريون غير تقليديين يعملون فى صمت فى اتجاه الاصلاح والتغيير للبدء عما قريب فى مسيرة البناء والنهضة . وتفاءل لأن هناك مصريون شكلوا لجنة شعبية فى ميت عقبة ساهمت فى توصيل الغاز لكل البيوت . ثم قال : نحن جميعا مطالبون بالعمل والعطاء كل فى مجاله ، لابد من خلق حلول جدية غير تقليدية لحل مشاكلنا . ولخص الثائر غنيم فكرته فى عبارة واحدة : حول غضبك لعمل على الأرض لاصلاح ما أفسدوه عبر عشرات السنين .. وتفاءل فنحن نكتب التاريخ . وائل غنيم الذى أثبت عبر مواقفه المتراكمة منذ قيام الثورة الى الآن أنه ثائر حقيقى لا يبحث عن مغانم ومصالح شخصية وبطولات زائفة ، ويدرك أن غضبه وثورته على الفساد لابد وأن تتحول اليوم لطاقة عمل وانتاج ، طالب الثوار فى آخر كتاباته على صفحته الشهيرة بتحمل المسئولية التى سيسجلها لهم التاريخ ، مؤكدا لهم أن التغيير المأمول يحتاج الى التحلى بالصبر والاحتكام الى العقل والحكمة . كان هذابالنسبة لى سببا اضافيا للتفاؤل الى جانب ما ذكر الثائر غنيم ؛ فذلك الشاب بمواقفه وكتاباته الرصينة العاقلة المتجردة يجعلنى أكثر تفاؤلا ، وأكثر أملا فى مستقبل أفضل . انه يغير بهدوء وأدب ، ثائر حقيقى يسعى للاصلاح بدون افساد فى الأرض ويغير المنكر بغير منكر ، وقد أثبتت الأيام أن أسلوبه هو الذى يغير بالفعل ويحشد حوله الجماهير المتعاطفة معه ، أما الصياح والعنف والتعالى والشتائم فليست من أخلاق الثوار ولا تصنع ثورة ، ذكرنى غنيم بأبيات لصلاح جاهين : أنا قلبى كان شخشيخة أصبح جرس جلجلت به صحيو الخدم والحرس أنا المهرج قمتوا ليه خفتوا ليه لاف ايدى سيف ولا تحت منى فرس