لاجئون فلسطينيون يطالبون "اونروا" بإعادتهم لأراضيهم

اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين مجددا ظهر الاثنين 8 أبريل أمام المقر الرئيسي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا " بمدينة غزة، تنديدا بتعليق خدماتها وإغلاق مقراتها .
وهتف المعتصمون " رسالتنا للأمم المتحدة أعيدونا لأرضنا، ولا نريد مساعداتكم البائسة نهائيا " واعتبروا تعليق خدمات المؤسسة الدولية بالمجحف في ظل معاناتهم جراء الحصار الإسرائيلي وعدم توفر فرص عمل .
وقررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تعليق خدماتها حتى إشعار آخر بعد اقتحام بعض اللاجئين لمقرها الإقليمي في قطاع غزة مساء الخميس الماضي .
وأكد رئيس اللجان الشعبية للاجئين معين أبو عوكل مواصلة الاعتصام حتى تتراجع الوكالة عن قراراتها التي وصفها بالظالمة بقطع مساعداتها عن الأسر الأشد فقرا.
وأضاف "أونروا أصدرت قرارات لا تمت للإنسانية بصلة، ولا تعبر عن قيم وطنية، الأمر الذي أثار حفيظة اللاجئين، لتنظيم اعتصامات ومظاهرات تطالب بإرجاع حقوقهم المسلوبة" .
وشدد أبو عوكل على أن اعتصام اليوم ضمن سلسلة من الفعاليات والخطوات التصعيدية المقرر تنفيذها الأيام المقبلة ، في حال أصرت "أونروا" على موقفها بوقف خدماتها، وإغلاق مقراتها.
واتهم ابو عوكل المؤسسة الدولية بسوء التصرف في توزيع المساعدات على مشروعاتها، معتبرا قرارها بتعليق خدماتها يهدف لتصفية قضية اللاجئين وإنهاء حق العودة المكفول بقرارات دولية.
وأكد حق اللاجئين بالاعتصام والتظاهر ورفض كل المشاريع التي تستهدف وجودهم والعمل على تجويعهم لتمرير سياسات أصبحت مكشوفة.
واعتبر إلغاء المساعدات النقدية مقابل توفير فرص عمل مؤقتة تهديد لحياة اللاجئين وجرهم لمستقبل مظلم سوف يؤثر على حياة الآلاف منهم.
وكان مستشار رئيس حكومة حماس يوسف رزقه قد أعلن إن مندوبين من حكومته تجرى حاليا مفاوضات مع إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لإعادة فتح مقراتها في قطاع غزة ، ورأى أن خطوة أونروا بغلق مقراتها إجراءات غير ديمقراطية لأنها تمس الشريحة الأشد فقرا في قطاع غزة "70 % من سكان القطاع البالغ 8ر1 مليون نسمه من اللاجئين .