موقف صعب للغاية تعيشه 12 أسرة مصرية مهددة بالطرد بين يوم وليلة بدون اي مبرر منطقي! الأسر المصرية تقيم في عمارتين مملوكتين لأمير الكويت الراحل جابر الأحمد الصباح منذ سنوات عديدة بعضهم تجاوز ربع قرن من الزمان انتظموا خلالها في سداد كل المستحقات المطلوبة منهم بدون تأجيل او ابطاء بداية من الايجار الشهري مرورا بمصاريف الصيانة الدورية والمصاعد وفواتير الكهرباء والماء وخلافه. رغم كل هذه فوجئوا بانهم مهددون بالطرد بعد ان أقام وكيل ورثة الامير الراحل دعاوي طرد ضدهم! ما هي الأسباب التي دفعت وكيل الورثة لهذه الخطوة.. وما هو موقف الاسر المصرية التي أصبحت مهددة بالطرد بعد حياة كريمة في أرقي احياء القاهرة ؟!.. هذا ما نبحث عنه في السطور القادمة. البداية كانت منذ سنوات بعيدة تتجاوز عقدين من الزمان عندما قامت 12 أسرة مصرية باستئجار 12 شقة في العمارتين رقم 5 شارع البرازيل و 23 شارع يحيي ابراهيم بالزمالك.. والعمارتان مملوكتان لأمير الكويت الراحل جابر الأحمد الصباح. وتم التأحيز من خلال وكيله في مصر محمد سمير المحمدي الذي أطلع المستأجرون علي توكيل صادر له من الشيخ مشعل شقيق الامير الراحل والذي يحمل بدوره توكيلا عاما صادر من الأمير نفسه. وكان الوكيل يتضمن حق البيع والتأجير وتحصيل الاموال وخلافه.. وكان توقيع الشيخ مشعل كفيلا بادخال الثقة إلي قلوب المستأجرين الذين دفعوا مبالغ كبيرة تتراوح بين 002 إلي 003 الف جنيه. شرارة الازمة بعد ذلك توفي الامير جابر الاحمد الصباح إلي رحمة الله وقام الورثة بتعيين وكيل جديد اسمه شريف الدري.. وعندما بدأ هذا الوكيل في تأجير بعض الوحدات بدون وجه حق وفي مخالفة لشروط التوكيل مما دفع السكان لارسال خطاب إلي الورثة بهذه المخالفات وبالفعل قام المحامي عدنان العجيل وكيل الورثة بالكويت بارسال احد رجاله ويدعي جامع لتقصي الحقائق ولكنه وفقا لرواية السكان اتفق مع شريف فاضطر السكان لارسال شكوي اخري للشيخ مشعل وهنا اضطر جامع لكشف حقيقة مخالفات شريف وتمت الاطاحة به وتعيينه وكيلا بدلا منه. وبدأ جامع عمله بالانتقام من السكان حيث توصل إلي ثغرة قانونية تؤكد أن أقصي مدة يسمج بها القانون للوكيل هي ثلاث سنوات فقط علما بأن أقل مدة أمضاها ساكن في العمارة هي عشر سنوات وبدأ في رفع دعاوي طرد ضد جميع السكان. والسؤال الذي طرحه السكان.. أين نذهب بأبنائنا بعد كل هذه السنوات؟.. وهل يعلم ورثة الأمير الراحل بما يفعله وكيلهم في مصر مع السكان المصريين؟ وهل يقبل اصحاب الايادي البيضاء السباقون في أعمال الخير بهذا الضرر لابناء 12 أسرة مصرية ؟!