شهد الأسبوع الماضي العديد من المواقف التي تستحق التوقف أمامها والتعليق عليها سواء فيما يخص منتخب مصر أو النادي الأهلي أو اتحاد الكرة. كشفت الأزمة التي يواجهها فريق الاهلي في الفترة الأخيرة . عن كم الغضب الذي شعر به جمهور الأهلي . بسبب النقد الذي تعرض له الفريق في وسائل الإعلام . فجماهير الأهلي ومن خلفها إدارة النادي لم تتحمل قسوة نقد الإعلام تجاه ما يحدث في الفريق . وأبدت تلك الجماهير وإدارة النادي غضبهما الشديد من قسوة الإعلام علي الفريق. في الوقت الذي وجهت فيه وسائل الإعلام النقد المستمر لفريق الزمالك لسنوات طويلة ولم تشتك فيه الإدارت المتتالية للنادي من ذلك - مجرد ملاحظة علي الهامش - !! عدد من جماهير الأهلي وكذلك إدارة النادي تعاملت مع نقد الإعلام للفريق الأحمر . علي أنه نوع من تصفية حسابات قديمة . علي إعتبار أن الإعلام المصري لم يجرؤ علي نقد الأهلي خلال ست سنوات ماضية كان يحصد خلالها الفريق الألقاب والبطولات . وأنه عندما تراجع مستوي الفريق وساءت نتائجه هجم الإعلام الرياضي هجمة شرسة علي الفريق وإدارته . لتخليص القديم والجديد وهو أمر غير صحيح في كثير من الأحيان . كما تناست الإدارة الأهلاوية أن الإعلام الذي تشتكي منه هو نفسه الذي سبق له وأشاد بالفريق في فترة الإنتصارات . وإذا كانت قد إرتضت بالإشادة فعليها الرضي بالنقد. إدارة الأهلي وجماهيرها غاضبة للغاية من وسائل الإعلام التي إنتقدت الفريق لأيام معدودة وسيتوقف هذا النقد سريعا بمجرد أن يستعيد الفريق جزءا من مستواه السابق . في الوقت الذي كال فيه الإعلام النقد المستمر في عرض متواصل لفريق الزمالك علي مدار سنوات وليس لأيام أو لأسابيع . ولم يتبرم أحدا من مسئولي البيت الأبيض من هذا النقد اللاذع. تعالت أصوات وصراخ مسئولي إتحاد الكرة من حديث وسائل الإعلام عن الهديا العينية والفلوس التي حصلت عليها بعثة المنتخب المصري في قطر علي هامش اللقاء الودي الذي جري الأسبوع الماضي . لدرجة أن رئيس الإتحاد سمير زاهر . خرج في البرامج الفضائية الملاكي ليهدد بالشكوي لوزير الإعلام أنس الفقي ضد البرامج التي تنتقد سلوك المسئولين في الإتحاد . وطالب عضو مجلس الإدارة مجدي عبد الغني. وسائل الإعلام بضرورة إحترام الاتحاد وعدم الإساءة له حتي لا نسيء لصورة مصر أمام الأخرين. - أوضحت مباراة مصر وقطر الأخيرة أن هناك سلبيات عديدة في صفوف الفريق المصري . لابد من علاجها سريعا قبل لقاء جنوب أفريقيا في مارس المقبل . وقبل فوات الاوان . خاصة وأن خسارة الفريق - لا قدر الله - ستعني خروج الفريق من سباق التصفيات الأفريقية بنسبة كبيرة . وقد اعترف الجهاز الفني بتلك السلبيات . وعليه الابتعاد عن سياسة العناد التي يتبعها في الفترة الأخيرة وإعلاء مصلحة الفريق عن ما دونها . قد تكون دورة حوض النيل المزمع إقامتها الشهر المقبل في القاهرة . فرصة أمام الجهاز الفني للمنتخب لإصلاح الأخطاء التي ارتكبها في الفترة الماضية . رغم أن مستوي المنافسة لن يكون عاليا . ورغم التحفظ الكبير علي إقامة هذه الدورة في القاهرة . وإن كانت الأسباب السياسية من ورائها أكبر من أسبابها الكروية . وعلي الجهاز الفني الذي مازالت الجماهير المصرية تثق فيه حتي الأن ضم اللاعبين الذين يستحقون تمثيل مصر دوليا بعيدا عن المجاملات أو التكريم . علي الهامش : زف خبر الصلح بين رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر ونظيره الجزائري محمد روراوة في قطر . علي اعتبار أنه فتح كبير. رغم أن الأمر لم يشغل بال أح سواهما سواء في مصر أو في الجزائر . ولكن لم يلفت نظر البعض أن من وافقوا علي الصلح في قطر سبق لهما ورفضاه قبل ما يقرب من شهرين في السعودية بدعوة من الأمير سلطان بن فهد . ووافقا علي طلب بن همام لأن المصالح تحكم !!