رفضت الصين المبررات التي ساقتها الحكومة اليابانية لتمرير استراتيجيتها الدفاعية الجديدة للعقد المقبل والتي قالت فيها ان القوة العسكرية الصينية تشكل مصدر قلق لآسيا الشرقية والمجتمع الدولي بأسره. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوي امس ليس من حق أي بلد التصرف كممثل للمجتمع الدولي وإصدار تصريحات غير مسئولة بشأن تنمية الصين..وأكدت جيانغ أن الصين لا تحيد عن مسار التنمية السلمي. وسياستها دفاعية في طبيعتها. وان الصين لم ولن تشكل خطرا علي أحد. منوهة الي أن الحقيقة المطلقة هي أن تنمية الصين منذ انطلاق مسيرة الاصلاح والانفتاح قبل أكثر من 3 عقود جلبت فرصا للازدهار المشترك للعالم بأسره. وكانت اليابان قد أقرت أمس الاول وثيقة الاستراتيجية الدفاعية للعقد المقبل والتي أعطت الأولوية القصوي لمراقبة الجزر الجنوبية القريبة من الصين. عوضا عن مواصلة التركيز علي خطر روسي محتمل والذي ظل يمثل أولوية استراتيجية متوارثة من حقبة الحرب الباردة. وجاء في الوثيقة إن الصين تحدث بسرعة جيشها وتكثف أنشطتها في المياه المجاورة لأراضيها. وفي ظل غياب شفافية الصين حول المسائل العسكرية والأمنية فإن هذا المنحي يشكل مصدر قلق للمنطقة وللمجتمع الدولي..من ناحية أخري انتقدت الصين بشدة امس قرار مجلس مدينة إيشيغاكي في مقاطعة أوكيناوا الاحتفال بيوم 14 يناير بوصفه يوم الريادة اليابانية للجزر المتنازع علي سيادتها بين البلدين والواقعة في بحر الصين الشرقي "تسميها الصين ديايوي وتسميها اليابان سنكاكو"..وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوي إن هذه الخطوة اليابانية للاحتفال بذكري الاحتلال الياباني لجزر دياويوي قبل أكثر من قرن مضي. تمثل انتهاكا لسيادة الصين علي أراضيها وليست سوي عمل غير مثمر.