تاه لاعبونا فى اللقاء وظهروا بمستوى سييء للغاية خاصة فى الشوط الأول.. وشهد اللقاء طرد أحمد فتحى وفابيان سيزار بسبب الالتحام والاعتراض. فاجأ المنتخب القطرى لاعبينا بأسلوب لعب جديد يتميز بالسرعة والتحول المفاجئ من الدفاع للهجوم وتنويع اللعب وإيجاد أكثر من طريقة للاختراق سواء من العمق أو عن طريق الجانبين.. فى المقابل لم يتسم آداء لاعبينا بالجدية والحماس المطلوبين فظل الاستعراض سمة أساسية للشكل المصرى فى اللقاء ومن جميع الخطوط بلا استثناء.. كما عاب الآداء البطء والميل للشكل أكثر من المضمون والتعامل مع الكرة بفتور أهدر منا 4 أهداف محققة عن طريق محمد أبوتريكة وناجى جدو وأحمد فتحي. لعب حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخبنا بتشكيل ضم عبدالواحد السيد فى حراسة المرمى ومعه أحمد فتحى ووائل جمعة وأحمد دويدار ومحمود فتح الله وأحمد سمير فرج فى الدفاع.. ويتقدم إبراهيم صلاح وإسلام عوض وأحمد عيد فى الوسط.. ويقود الهجوم محمد أبوتريكة وجدو. أما الفرنسى برونو ميتسو المدير الفنى لقطر فيلعب بتشكيل جماعى يدرك جيدا مدى أهمية الجماعية فى الآداء وإنكار الذات.. واعتمد على مجموعة من العناصر الفعالة دفاعا وهجوما منهم إبراهيم ماجد فى اليسار وأنس مبارك ووسام رزق وسيزار والميرى ومحمد عبدالمطلب بجانب سباستيان سوريا.. وكانت الجهة اليسرى الأكثر نشاطا وحيوية فى العنابي.. وهو نفس الأمر فى منتخبنا بعدما ظهر أحمد سمير فرج بمستوى رائع فى الشوط الأول. كانت السمة السائدة فى الدقائق الأولى هى الفرص الضائعة من جانب أبوتريكة.. الأولى من جملة رائعة بدأت من أحمد عيد عبدالملك إلى أحمد سمير فرج فى اليسار لعبها الأخير عرضية جميلة إلى محمد أبوتريكة سددها الأخير بفتور بعيدا عن الشباك.. وبعدها بقليل يكرر أبوتريكة التجربة بتسديدة ضعيفة خارج الخشبات الثلاث. جاء الدور على أحمد فتحى ومحمد ناجى لإهدار الفرص السهلة سواء بفرص تسديد أو توجيه الكرات نحو مرمى قاسم برهان. جاءت الدقيقة 21 عندما انطلق إبراهيم ماجد من الناحية اليسرى ولعب عرضية أرضية إلى سباستيان سوريا أودعها شباك عبد الواحد السيد. استمر الحال على ما هو عليه بعد الهدف القطرى.. ولم يجد حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخبنا سوى الدفع بشريف عبد الفضيل بدلا من اسلام عوض على أن يدخل أحمد فتحى إلى الوسط ويبقى عبد الفضيل فى اليمين.. ولم يساهم تغيير حسن شحاتة فى التعديل من قريب أو بعيد. واعتمد القطريون على الهجمات المرتدة السريعة سعيا وراء تعزيز الهدف ولم يخطر ببالهم أن يأتى الهدف فى الدقيقة 44 عن طريق وائل جمعة مدافع منتخبنا عندما أخطأ فى إعادة الكرة لعبد الواحد السيد لتتحرك الكرة ببطء نحو شباك عبد الواحد وسط ذهول الجميع فى الاستاد. سعى أبو تريكة ورفاقه إلى التعديل فى الثوانى المتبقية من الشوط دون فائدة ليتقدم القطريون 2/صفر. الشوط الثانى ضغط منتخبنا الوطنى من الدقيقة الأولى سعيا وراء الهدف الأول والعودة من جديد إلى أجواء اللقاء.. وكان التركيز على الجانب الأيسر عن طريق أحمد سمير فرج أيضا ويساعده أحمد عيد على فترات متقطعة.. ومثل هذا الجانب خطورة على مرمى قطر وإن أجاد لاعبو العنابى الاعتماد على مصيدة التسلل ووقع لاعبونا فيها أكثر من مرة بشكل غريب.. كما وقف الحاكم العمانى عبدالله الحراصى حائلا دون وصولنا لشباك أصحاب الأرض فى إحداها بحجة التسلل. دفع حسن شحاتة بوليد سليمان بدلا من أحمد دويدار لتتحول طريقة اللعب إلى 4/4/2 بحثا عن الجانب الهجومى منها.. ونشط لاعبونا بالفعل أمام مرمى قاسم برهان حارس قطر.. ولكن افتقدنا الدقة والتركيز أمام مرمى المنافس فذهبت الكرات فوق العارضة أو بجوار القائمين أو فى يد برهان. ولم تفلح محاولات جدو وأبوتريكة فى التعديل.. وكانت أقرب الفرص لصالح أبوتريكة فى الدقيقة 55 عندما أخطأ فى التعامل مع الكرة وسددها فى يد الحارس القطرى بغرابة شديدة. أنقذ عبد الواحد السيد مرمانا من هدف أكيد لمحمد عبد المطلب عندما انفرد تماما بمرمانا وسط غفلة من مدافعينا لولا يقظة عبد الواحد.. وتسرب اليأس إلى لاعبينا تدريجيا فاعتمد غالبيتهم على التسديد من مسافات بعيدة بهدف التخلص من الكرة ليس أكثر.. وظهرت الخشونة فى صفوف المنتخبين فى النصف الأول من الشوط الثانى بعد أن ركز القطريون على هدف الخروج بالنتيجة كما هى دون تغيير.. وسعى منتخبنا إلى التعويض والعودة إلى اللقاء. رد ميتسو بالدفع بمحمد كاسولا بدلا من جاب الله المرى بهدف الحفاظ على التقدم وايقاف سيل الهجمات المصرية. .. ودفع شحاتة بأحمد حسن مكى بدلا من ناجى جدو فى الدقيقة 61.. على أمل تنشيط الهجوم المصرى.. ولكن ظهر عدم التجانس بين أبو تريكة واحمد حسن مكى فضاعت منهما فرصة مؤكدة.. ونزل عمرو السولية بدلا من إبراهيم صلاح على أمل زيادة الفاعلية الهجومية ايضا. فى الدقيقة 73 نجح أحمد عيد فى العودة بمنتخبنا إلى أجواء اللقاء عندما مرر كرة جميلة إلى وليد سليمان لعبها سحرية أرضية فى شباك قاسم برهان.. مسجلا الهدف الأول.. وبعدها مباشرة كاد الجيوشى يسجل هدفا لقطر وسط الغفلة الدفاعية الواضحة للاعبى منتخبنا. أجرى شحاتة تغييرين بنزول محمد نجيب ومحمد عبدالشافى بدلا من وائل جمعة وأحمد سمير فرج وبعدها مباشرة طرد الحكم العمانى عبدالله الحراجى فابيو سيزار وأحمد فتحى بسبب التلاحم والاعتراض فى كرة مشتركة ليلعب الفريقان بعشرة لاعبين طوال 9 دقائق.. ويستمر الحال على ما هو عليه حتى انتهاء اللقاء بفوز قطر 2/1.