"أبيض وأسود" رصدت الواقع داخل المحطات واستمعت لآراء المواطنين وواجهت المسئولين بالمترو. في البداية يقول محمد حسن موظف- الدقي مترو الانفاق من المرافق المهمة والحيوية التي يستقلها الملايين من الركاب يوميا وتنظيم الحركة داخله باتباع القواعد والتعليمات التي يضعها المسئولون أمر ضروري مشيرا إلي أنه يحرص شخصيا علي الالتزام بأبواب الصعود والنزول منذ بدء تلك التجربة ولم يعقه يوما الزحام. ويضيف مصطفي عبدالعال- محاسب إن قرار تخصيص أبواب للصعود وأخري للنزول قرار صائب في ظل التكدس الذي تشهده القطارات بالخطين الأول والثاني ففي الوقت الذي يتدافع فيه الركاب للنزول من الأبواب يحاول آخرون الصعود لركوب القطار قبل أن يغلق أبوابه الأمر الذي يخلق نوعا من الفوضي يتضرر منها العديد من المواطنين. يري صلاح أحمد -أعمال حرة- شبرا: أن تطبيق التعليمات الجديدة لن يتم بين يوم وليلة ومازال الأمر يحتاج مزيدا من الجهود من رجال الشرطة وشركة الأمن من أجل توعية الركاب خاصة كبار السن الذين يجهلون تلك الأبواب. يشير محمود حسين -تاجر- عابدين: إن تفعيل تلك التجربة لن يتم إلا بفرض غرامات علي المخالفين موضحا أن قيام الشركة بتغليظ العقوبات واستحداث غرامات جديدة علي المخالفين ساهم في مواجهة العديد من الظواهر السلبية المنتشرة بالمترو التي منها التسول والباعة الجائلون والتهرب من دفع التذكرة والقفز من فوق البوابات والمرور فوق القضبان والعبث بأجهزة القطارات وغيرها. ويتعجب سمير جميل- موظف من إصرار الركاب علي مخالفة التعليمات وخلق الفوضي رغم أنها قرارات صائبة تصب في مصلحته وتحميه من أعمال السرقة والتحرش والتي تتم وسط الزحام والتكدس علي الأبواب. يطالب محمود سيف- مدرس بأن يتم تطبيق التجربة خلال فترة زمنية محددة طوال اليوم وفي محطات معينة ذات الكثافة العالية علي أن يتم بعد ذلك تعميمها طوال اليوم وعلي جميع المحطات.غلق المتاجر بعد التاسعة أصحاب المحلات: يقلل حركة البيع والشراء ويزيد البطالة المواطنون: قرار جريء يرشد الطاقة وينظم المرور أسامة زايد أثار اقتراح محافظ القاهرة بغلق المحلات في الثامنة مساء في الشتاء والتاسعة صيفا حالة تمرد وتذمر من قبل أصحاب المحلات والذين يعتمدون علي المبيعات الليلية في الشوارع الرئيسية والميادين العامة بينما أيد هذا القرار المواطنين لأنه سوف يؤدي في النهاية إلي حالة من الهدوء والقضاء علي الزحام المروري وترشيد الطاقة وتقليل ساعات العمل للعمال. في البداية يقول سامح فاروق مدير أحد محلات الأحذية بوسط البلد إن قرار غلق المحلات في الساعة الثامنة شتاء والتاسعة صيفا سوف يحدث حالة من الركود في عملية البيع والشراء ويؤثر أيضا علي العمالة حيث يعمل بالمحل ثلاث ورديات فكيف يخفض عدد العمال إضافة إلي أن الزبائن اعتادت أن تخرج لشراء مستلزماتها ليلا. أما محمد سالم طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة جامعة القاهرة فيقول: القرار لا يتناسب مع وضعنا الاجتماعي حيث إنني أعمل في الفترة المسائية باحد المحلات لتدبير مسروفاتي الضرورية وتطبيق القرار يؤدي إلي انتشار البطالة بين الشباب فبدلا من العمل سيجلسون علي المقاهي. أما راوية صالح بائعة ملابس بأحد المولات فتقول إن القرار لا يتناسب مع العمل بالمول حيث يفتح المحل الثانية بعد الظهر لأن فترة الصباح لا تجد إقبالا من الزبائن ونطيل العمل ليلا للتعويض وتحقيق الربح لكي أوفر النفقات الضرورية لي ولأسرتي. ترشيد الطاقة ويؤيد محمد عوض بالمعاش هذا القرار لأنه سيخفض ساعات العمل ويتيح فرصة للعمال لمتابعة أهلهم وذويهم في المنزل بدلا من العمل بالليل وكذلك يؤدي إلي ترشيد الطاقة ويخفف الزحام والتكدس الذي يحدث بمنطقة وسط البلد ففي معظم الدول الأوروبية يحددون مواعيد للعمل. ويتفق معه الدكتور حسن منصور في أن القرار صائب لانه يطبق في جميع دول العالم فيحددون مواعيد للمحلات التجارية ما عدا المطاعم والصيدليات إضافية إلي أنه يؤدي للقضاء علي الاختناق المروري لمنطقة وسط البلد ويعطي فرصة للمواطنين للاستمتاع بالسير في يسر وسهولة إضافة إلي أنه يؤدي إلي ترشيد الطاقة وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي وحمل القمامة في هذه الأوقات التي تعمل فيها. ويضيف الحاج فاروق السيد إن الزبائن يفضلون الذهاب إلي المنزل بعد العمل للاسترخاء ويعودون ليلا للخروج للشراء وهذا القرار سوف يؤثر علي حركة البيع والشراء وكذلك العمال خاصة أنه توجد محلات تعمل علي مدار ثلاث ورديات وبالتالي سيتم الاستغناء عن جزء كبير من العمال مما سيؤدي إلي انتشار البطالة ويؤثر علي حركة السياحة حيث أغلب السائحين يفضلون الشراء ليلا. ويري محمد أمين مدير عام باحد الشركات أن قرار المحافظ بإغلاق المحلات التجارية بعد الساعة التاسعة مساء سوف يؤدي إلي كثير من المشاكل حيث ستزداد الديون علي أصحاب المحلات لأن حركة البيع والشراء ضعيفة أصلا لذلك يستمر أصحاب المحلات لأوقات متأخرة في محاولة لبيع أكبر كم ممكن من المنتجات حتي يتسني لهم دفع الأقساط الشهرية الخاصة بهم ودفع المرتبات للعمالة التابعة لهم ودفع الضرائب إلي جانب المرافق كالكهرباء والمياه والتليفونات أما إذا تم إغلاق المحلات الساعة التاسعة فلن يحصل أصحاب المحلات علي أي شيء. ويري أسامة الزهار محام أن القرار له بعد اجتماعي علي العمالة الذين يعملون في اليوم أكثر من 12 ساعة فيؤدي إلي تخفيض ساعات العمل مما يعطيهم الفرصة في التواصل مع أسرهم والاطمئنان علي ذويهم ويطالب بتطبيقه في المناطق التي بها ورش صناعية للقضاء علي الازعاج. من جهته أكد اللواء أحمد عبدالفتاح رئيس حي السيدة زينب أنه لابد من إجراء دراسة علمية ومتأنية وتوفير المعلومات اللازمة قبل تطبيق قرار غلق المحلات التجارية في منطقة وسط البلد والأحياء الأخري لأن هذا القرار مرتبط بعدة محاور منها الحركة المرورية والكثاقة السكانية والحالة الاقتصادية ودفع عجلة الاستثمار وكذلك مرتبط بالسلوك الاستهلاكي للمواطنين والقدرة الخدمية لشبكات المرافق المختلفة في هذه المناطق قبل تطبيق هذا القرار. ويقترح اللواء أحمد عبدالفتاح ضرورة إجراء استفتاء لمعرفة رأي المواطنين وأصحاب المحلات وكذلك الغرف التجارية قبل اتخاذ القرار. اللواء محمد نجيب رئيس حي غرب القاهرة من أشد المتحمسين لتطبيق هذا القرار لأن جميع دول العالم المتقدمة تعمل به فلا تجد محلات تجارية مفتوحة بعد الساعة التاسعة مساء ويتم غلق محلات المطاعم والمأكولات في الحادية عشرة مساء وهذا القرار له عدة فوائد أساسية منها توفير الطاقة وتقليل الزحام المروري ويعطي فرصة لرؤساء الأحياء في إصلاح وتجديد شبكات المياه والتليفونات والكهرباء والغاز وأيضا رصف الطرق وترميم الأرصفة.