لإحياء الذكرى السنوية الثانية لمقتل مراهق برصاص الشرطة. وتتزامن الذكرى السنوية مع مخاوف من وقوع هجوم إرهابي محتمل ، بعد اعتقال ستة إرهابيين يساريين منذ يومين. وأصيب ما لا يقل عن خمسة أشخاص واعتقلت الشرطة أكثر من 85 آخرين خلال المصادمات التي استغرقت أكثر من ست ساعات. وشوهد الشباب المتظاهرون الملثمون وهم يقتلعون إشارات المرور ويرشقون الشرطة ومبنى وزارة المالية بالحجارة والقنابل الحارقة ، بالإضافة إلى تحطيم المتاجر والمصارف وكبائن الهاتف رغم انتشار ما يربو على خمسة آلاف شرطي في وسط أثينا. وملأ الدخان الأسود وسط أثينا بعدما أضرم الشباب النيران في صناديق القمامة التي استخدموها كمتاريس قرب الميدان الرئيسي في المدينة. وتهشمت واجهات العديد من البنوك والمتاجر وكبائن الهاتف في وسط العاصمة، إلا أنه لم ترد تقارير عن إجمالي حجم الخسائر. ونظم ما يربو على أربعة آلاف طالب مسيرة من جامعة أثينا باتجاه البرلمان. وأحيت نقابة موظفي الدولة الذكرى بالامتناع عن العمل لمدة ثلاث ساعات امس، بينما شارك ألفا شخص في مسيرة احتجاج بمدينة سالونيكي الساحلية شمالي اليونان. وتأتي المظاهرات إحياء لذكرى مقتل أليكسيس جريجوروبولوس /15 عاما/ برصاص الشرطة في ديسمبر 2008 ، مما أشعل أعمال شغب ضخمة في مختلف مدن البلاد استمرت أسبوعين وتسببت في ضرر كبير لمنشآت الدولة والشركات والسيارات. وأدانت محكمة يونانية في أكتوبر الماضي شرطيا /38 عاما/ بالقتل وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة لقتله الصبي المراهق. وحكم على شرطي آخر /32 عاما/ بالتواطؤ وحكم عليه بالسجن لعشر سنوات. وزعم الشرطيان أن المراهق توفي جراء رصاصة مرتدة ، عندما أطلقت الشرطة طلقة تحذيرية بعد تعرضها لهجوم من الشباب خلال دورية ليلية . وذكر محامي الشرطيين أنه سيستأنف الأحكام الصادرة ضدهما. يذكر أن اليونان لها تاريخ طويل مع عمليات الإرهاب الداخلي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا في العقود الثلاثة الأخيرة ، بينهم ملحق عسكري بريطاني ورئيس وحدة تابعة للمخابرات الأمريكية وضباط شرطة وصحفيون ورجال أعمال.