عرف القدماء فوائده الطيبة, وقيمته الغذائية واستخدموه في علاج الأمراض واستمرار الشباب والحيوية.. يدخل في إعداد عشرات الوجبات وأشهرها الملوخية وقيل إنه كان أحد الأطعمة الأساسية للعمال المشاركين في بناء الأهرامات والمعابد الفرعونية. يطلقون عليه عسل الفقراء, وبنسلين المساكين, والصيدلية الربانية.. ورد ذكره في القرآن الكريم وأيضا في السنة النبوية. عرفه الإنسان منذ فجر الزمان واستخدمه كغذاء ودواء في مصر القديمة وأيضا في أيام الدولتين الإغريقية والرومانية وقيل إن الثوم كان ضمن الأطعمة الرئيسية للعمال المشاركين في بناء الآثار المصرية التي تحتاج إلي عمل شاق ومنها أهرامات الجيزة والمعابد المنتشرة في صعيد مصر. وبالإضافة إلي استخدامه كعلاج مساعد لضغط الدم المرتفع, يساعد الثوم علي تخفيض نسبة السكر في الدم ويسميه البعض البديل الطبيعي للأنسولين ويساعد الثوم في تنقية الكبد من السموم, وتقوية المعدة والجهاز الهضمي وجهاز المناعة, والربو ويقاوم بعض أنواع السرطان ونزلات البرد والسعال الديكي عند الأطفال, وبه مضاد حيوي طبيعي (الأوليسين) وهي المادة التي تأتي منها الرائحة غير المستحبة, ويحتوي علي " فيتامين ج " ويفتح الشهية ويحافظ علي الشرايين ويساعد القلب علي أداء مهامه. وقد كشفت دراسات أمريكية حديثة أن الثوم مع التوابل يمثل حائط صد ضد الفطريات والميكروبات والفيروسات والجراثيم. يستخدم الثوم في عدد كبير من الأطعمة والوجبات في جميع المطابخ العالمية, ومن أشهر الأطعمة المصرية التي يستخدم الثوم في إعدادها الملوخية. يتناول البعض الثوم مع الطماطم أو الطحينة أو بلعه طازجا بعد تقطيعه أو دقه دقا خفيفا لتجنب رائحته, وليتفاعل مع العصارات الهضمية داخل المعدة. ورد ذكر الثوم في القرآن الكريم في سورة البقرة (فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها) (البقرة 61) والفوم هو الثوم والبقل هو الفول أو ما تنتجه الأرض من طعام للإنسان والحيوان, والقثاء هي ثمر تشبه الخيار والفقوس. كما ورد الثوم في السنة النبوية المشرفة في كتاب جامع الجوامع للإمام السيوطي. قال عليه الصلاة والسلام: ( كلوا الثوم وتداووا به, فإن فيه شفاء من سبعين داء). لكنه – عليه الصلاة والسلام – لم يكن يأكله لأنه يناجي الملك, كما أوصي عليه الصلاة والسلام بعدم تناول الثوم والبصل قبل الذهاب للمساجد, ويبقي الكلام النهائي في علاج الأمراض لأهل العلم من الأطباء.
