السجن المشدد 6 سنوات لعامل بتهمة الإتجار فى المخدرات بقنا    "نجوم الساحل" يعلنون بداية فصل الصيف بطريقتهم الخاصة مع منى الشاذلي غدًا    وزير الصحة والسكان يناقش مشروع موازنة قطاع الصحة للعام المالي 2026/2025    الأسباب والأعراض    رئيس جامعة القاهرة يفتتح المؤتمر الدولي لكلية الصيدلة    السفير السويدي بالقاهرة: ننظر إلى السوق المصري باعتباره وجهة واعدة للاستثمار    7 مايو 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم في سوق العبور للجملة    العمل: بدء التقديم في منح مجانية للتدريب على 28 مهنة بشهادات دولية في معهد الساليزيان الإيطالي    7 مايو 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    خلال أيام.. صرف مرتبات شهر مايو 2025 للموظفين وفقًا لبيان وزارة المالية    قانون الإيجار القديم أمام البرلمان.. الحكم الدستوري لا يحرر العلاقة بل ينظمها بعد عقود من الظلم    وزارة التنمية تبحث الإستفادة من المنتجات غير المصرفية بالتعاون مع الرقابة المالية    عاجل - استقبال رسمي للرئيس السيسي بالقصر الرئاسى اليونانى    استشهاد 22 فلسطينيا فى قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع جنوب آسيا وتدعو الهند وباكستان للتهدئة    موعد مباراة باريس سان جيرمان وآرسنال بدوري أبطال أوروبا    «ليه نستنى نتائج الأهلي؟».. طارق يحيى ينتقد تأخر صدور قرارات لجنة التظلمات حول أزمة القمة    دي يونج: وداع دوري الأبطال محبط وعلينا التركيز على لقب الدوري    البابا تواضروس خلال محاضرة بالقصر الرئاسي بصربيا: «دعونا نبني جسورًا لا أسوارًا»    إصابة شاب إثر انقلاب ملاكي داخل ترعة بقنا    ضبط شخص يفرض رسوم على السائقين فى مدينة السلام    تحرير 507 مخالفات لعدم ارتداء خوذة وسحب 934 رخصة قيادة خلال 24 ساعة    محافظ أسيوط: ضبط مشروبات غازية غير صالحة وتحرير 382 محضر خلال حملات تموينية    تعرف على مدة الدراسة فى الترم الأول بالعام الدراسى الجديد 2026    صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يعلن عن 70 وظيفة شاغرة    حظك اليوم.. مواليد هذه الأبراج «شباب دائم» لا تظهر عليهم الشيخوخة هل أنت من بينهم؟    فتح باب التقديم لمشاريع "ملتقى القاهرة السينمائي".. تعرف على قائمة الشروط    كندة علوش: تكشف «رد فعلها في حال تعرضها لموقف خيانة في الواقع»    الطيب صالح و«بيضة الديك»!    امتنعت عن المخدرات وتوبت توبة نصوحة.. وائل غنيم: أعتذر لكل من أخطأت في حقهم    صيدلة بني سويف الأهلية تنظم يومًا علميًا يجسد مهارات التواصل وتكامل التخصصات    رابط الاستعلام عن موعد امتحان المتقدمين لوظيفة حرفي رصف وسائق بالهيئة العامة للطرق والكباري    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    استولى على 13 مليون جنيه.. حبس رجل أعمال 3 سنوات بتهمة الاحتيال على لاعب الأهلي "أفشة"    سفير مصر ووزيرة الثقافة الفرنسية يشاركان باحتفالية إصدار كتاب حول مسلة الأقصر    بيدري منتقدا الحكم بعد توديع الأبطال: ليست المرة الأولى!    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    مصيرهم مش بإيديهم| موقف منتخب مصر للشباب من التأهل لربع نهائي أمم أفريقيا    طائرات مسيرة تُهاجم أكبر قاعدة بحرية في السودان.. ما القصة؟    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    طريقة عمل الفطير المشلتت الفلاحي على أصوله    بعد حفل زفافها.. روجينا توجه رسالة ل «رنا رئيس»| شاهد    كندة علوش تكشف علاقتها بالمطبخ وسر دخولها التمثيل صدفة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأربعاء 7 مايو 2025 م    استشهاد عدنان حرب قائد الدعم اللوجستي في وحدة بدر بحزب الله    إحالة عاطلين للمحاكمة الجنائية لسرقتهما 6 منازل بمدينة بدر    أمير مرتضى منصور: «اللي عمله الأهلي مع عبدالله السعيد افترى وتدليس»    ترامب: لا يمكن لإيران أن تمتلك أسلحة نووية ولن يبقى أمامنا خيار إذا سارت في طريق آخر    موعد مباريات اليوم الأربعاء 7 مايو 2025.. إنفوجراف    موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    الذكرى ال 80 ليوم النصر في ندوة لمركز الحوار.. صور    «تحديد المصير».. مواجهات نارية للباحثين عن النجاة في دوري المحترفين    الهند: هجومنا على باكستان أظهر انضباطًا كبيرًا في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ    من هو الدكتور ممدوح الدماطي المشرف على متحف قصر الزعفران؟    أطباء مستشفى دسوق العام يجرون جراحة ناجحة لإنقاذ حداد من سيخ حديدي    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كلمة الأسبوع: نجحت قطر.. وسقط القرش.. وتبقي أسباب ظهوره
نشر في الجمهورية يوم 06 - 12 - 2010

* لا أعتقد أن هناك شعباً عربياً فرح بفوز قطر بتنظيم مونديال 2022. بعد شعب قطر. أكثر مما فرح الشعب المصري.. ذلك لأن شعب مصر يشعر تمام الشعور أن كل بلد عربي هو بلده وأن أهله هم أهله.. وهو شعور ضارب في أعماق هذا الشعب..
حتي قبل ان تكون هناك روابط أو مؤسسات عربية أو جامعة عربية ويتفتح الوعي علي ما يمكن ان يثير فيه انتماءه العربي.
* ولعلنا نذكر هنا كلمات عاهل البحرين في لقائه مع الرئيس مبارك حين أرجع بداية التنوير في البحرين إلي ابتعاث مصر لمدرسيها للبحرين لتعليم أبنائها في عام ..1919 أي منذ نحو قرن.. وقل مثل ذلك يقال عن باقي أنحاء الوطن العربي.. حين كانت مصر رغم ظروفها السياسية.. تحس بمسئوليتها عن اخوانها في الوطن العربي.. فأين كان هؤلاء الذين يتشدقون بكلمات عن الشقيقة الكبري.. تحمل أحيانا نبرة غير مرضية.. نسوا ما كانوا فيه. ونسوا فضل من اقتطعوا من قوتهم.. حين عز القوت.. لينفقوا علي اخوتهم في الوطن العربي!!!
* وها هو أمير قطر يأتي إلي القاهرة في زيارة لساعتين فقط.. ذاكرا الفضل.. ليقدم واجب العزاء إلي أسرة مدرسه في المرحلة الابتدائية.. وجاري في المبني الذي أقيم فيه. الحاج دسوقي السايس.. وكان مدرس اللغة العربية لأمير قطر.. في المرحلة الثانوية.. وهو يذكره لي دائماً بكل الخير.. مد الله في عمره.. وقد اتصل به أمير قطر وهو في القاهرة ليعتذر عن ضيق وقته الذي لم يمكنه من زيارته.
* هذه هي مصر التي قادت التنوير في العالم العربي.. والأفريقي والإسلامي وكان أزهرها ولا يزال قبلة المسلمين في كل انحاء العالم.
* مصر هذه تري ان كل العرب هم أبناؤها واخوتها.. تفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم.. ومهما كانت الجفوة أحياناً من بعض هؤلاء الأبناء والاخوة.. فهم في النهاية أبناؤها واخوتها.. ولا يمكن إلا ان تفرح.. وتحس بالسعادة لكل ما يحرزونه من نجاح وتفوق.. لا حقد. ولا عقد.. ولا مركب نقص.
* هكذا غمرت الجميع السعادة في مصر لفوز قطر.. ففوزها هو فوز لمصر.. وفوز لكل العرب.. والتهنئة واجبة لكل قطري وقطرية.. وعلي رأسهم الأمير حمد بن خليفة والشيخة موزة ونجلهما ولي العهد الشيخ محمد الذي قاد الفريق الذي عرض الملف وأدار المعركة.. ومعهم بلا شك محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي.. وربما الرئيس القادم للفيفا. ايضاً ان لم تتغلب النعرات العنصرية.. التي ربما بدت في عدم تقبل البعض لفوز قطر.
* ولابد في هذا الإطار ان نعود إلي قطر والسياحة مع كأس العالم في عام 2022 .. لقد حددت قطر مسيرتها السياحية مبكراً.. حددت طريقاً مختلفاً عن غيرها.. قالت لا نريد ان نكرر تجربة اخواننا في الخليج.. نحن لسنا دبي.. ولن نكون.. نحن سنتجه اتجاهاً آخر.. وهذا ما كان وما لحظناه في خطوات متتابعة.. سواء في استضافة البطولات العالمية والإقليمية أو في اعدادها لفرقها.. والتي ربما تعجب البعض من تجنيسها للاعبين.. ولكن هذا يمكن فهمه في إطار الاعداد.. والتهجين بين الرياضيين القطريين وأقرانهم العالميين.. مرحلة.. تتبعها مرحلة أخري تقتصر علي القطريين.. أو أجيال أخري ممن تم تجنيسهم.
* وخلال السنوات العشر القادمة أو الباقية علي مونديال قطر.. سنري ماذا تفعل قطر في فريق كرة القدم ليكون جاهزاً للمونديال.. فضلاً عن انفاقها عشرات المليارات من الدولارات للتجهيز للمونديال.. ولكن قطر ستجني المليارات ايضاً من وراء هذا المونديال ولكن الأهم هو موقع قطر كدولة صغيرة أصبحت تحتل موقعاً كبيراً.. وسيزداد كبراً مع الاعداد للمونديال ثم مع إقامة المونديال.
* تهنئة مرة أخري لقطر.. وتهنئة لكل بلد عربي.. بفوز شقيق عربي بهذا الحدث العالمي.
سقط القرش ولكن إزالة الأسباب أصبحت ضرورة
* كتبت هذه الكلمات قبل الحادث الجديد للقرش أمس .. وسأبقيها كما هي لأن الحادث لايغير من الأمر شيئاً ..!!
* لا أجد تفسيراً لهيجان أسماك القرش وخروجها من أعماق البحر إلي المياه الضحلة في شرم الشيخ غير الإخلال بالتوازن البيئي.. هذا الاخلال هو سبب كل المشاكل.. ليس مشاكلنا نحن فقط بل مشاكل العالم كله.. وعلي رأسها التغير المناخي.. وانقراض الحيوان والنبات بل وانهيار الآثار واندثار التراث.
* وقد فسر البعض خروج القروش إلي الشاطئ تفسيرات مختلفة.. وكلها في النهاية تشير إلي الاخلال بهذا التوازن.. بعضها يقول ان إلقاء بعض البواخر العابرة لخليج العقبة ببعض الخراف النافقة هو الذي جذب القرش إلي هذه المناطق.. تفسير آخر يقول بنقص الأسماك المتاحة لأسماك القرش نتيجة الصيد الجائر.. مما دفعها إلي الخروج من الأعماق بحثا عن الغذاء.. ونقص الأسماك سببه صيد جائر يقوم به صيادون جاءوا من البحر المتوسط ليجرفوا كل شيء في طريقهم.. أسماك كبيرة .. وصغيرة.. "زريعة".. وأسماك زينة.. كل شئ وهي مشكلة حذرت منها مؤتمرات مختلفة في الغردقة وشرم الشيخ.
* ورغم ان الصيد ممنوع في خليج العقبة إلا أن الصيادين جاءوا من البحر الأبيض وغزوا الخليج تحت سمع وبصر المسئولين.. بل من الغريب ان يكون هناك مكتب للثروة السمكية في مدينة دهب يمنح الصيادين تراخيصا بالصيد.. بينما الصيد ممنوع في الخليج.. والغريب ايضا ان هؤلاء الصيادين يأتي بحصيلة الأسماك ويفرغونها علي الشاطئ لبيعها للفنادق علي مرأي ومسمع من كل المسئولين عن حماية الخليج.
* ووجود هذه القوارب في الخليج بكل ما تحدثه من تلوث ومن رائحة الأسماك التي تجذب القروش. غير من طبيعة أسماك القرش.. يضاف إلي هذا سلوكيات بعض ممارسي الغوص من السياح الذين يعمدون إلي إلقاء الدجاج أو بعض اللحوم لجذب القروش.. أو بعض السياح الذين يلقون بالطعام للأسماك.. كل هذا يغير من سلوكيات هذه النوعية من الأسماك.
* وإذا كانت أزمة القرش قد تم احتواءها حتي الآن.. فإن استمرار مسبباتها لايضمن ماذا سيحدث في المستقبل.. مالم تتوقف الأسباب التي أدت إليها.
* لذلك فأنا مع الأخ العزيز هشام جبر رئيس غرفة الغوص والأنشطة البحرية في مطالبته بإيقاف الصيد في خليج العقبة وعدم منح أي تراخيص بالصيد لمجموعة الصيادين الذين غزوا خليج العقبة.. حتي وان حصلوا علي تراخيص بالصيد في مناطق أخري.. فإنهم يتسللون في الليل للصيد في المحميات الطبيعية.
* المسألة خطيرة.. وإذا كان القرش قد سقط هذه المرة.. فاستمرار الأسباب التي دفعت بالقرش إلي تغيير سلوكياته مازالت مستمرة.. وإذا لم تتوقف هذه الأسباب وأولها الصيد الجائر.. في المناطق الممنوعة.. وأولها خليج العقبة.. فإن التنبأ بالنتائج قد يكون صعباً.
* لكن ماذا عن النشاط السياحي.. حتي في ظل وجود قروش؟.. لا أعتقد أن الموقف سيتأثر.. ربما تكون الصدمة الأولي.. دافعة إلي وقفة تفكير؟.. ولكن ماذا بعد..؟ الذين يهوون الغوص يعرفون كيف يتعاملون مع القروش.. والذين يريدون السباحة . فحمامات السباحة في الفنادق.. وهي أيضا علي الشواطيء توفر متعة السباحة لمن يريد السباحة ورؤية البحر.. أما باقي السلوكيات الخاطئة فلابد أن تتوقف.. حتي يعود التوازن البيئي.. وحتي لايتغير سلوك القروش.. وحتي ننأي بأنفسنا من تكرار أي حوادث مستقبلاً.
السودان .. والسياحة .. ومفترق طرق
* زرت السودان عدة مرات.. كان آخرها منذ 3 سنوات في لقاء سياحي.. والتقيت خلاله بالأخ العزيز جوزيف ملوال وزير السياحة السوداني.. وكما هو واضح. من اسمه .وهو من أبناء الجنوب.. وهو يعرف العربية.. ويتميز أيضاً بالطول المفرط.. وكان في الزيارة الأخ العزيز بندر بن فهد آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية.. وكان اللقاء في جانب كبير منه أو في معظمه خاص بهذه المنظمة.. وأحلامها في الاسهام في تنمية السياحة في البلدان العربية.. من خلال عضوية بعض المستثمرين فيها. وتهيئة فرص لقائهم في مؤتمرات متعددة للاستثمار.
* وبقدر ما كان وزير السياحة السوداني مفرطا في الطول.. كان رئيس منظمة السياحة العربية متميزا بقصر القامة.. فكان المشهد مبهجا عندما كان الاثنان يقفان إلي جوار بعضهما للتفاهم في أمر من الأمور.. ولكن التفاهم علي أي حال لم يكن مستحيلا علي الرغم من فارق الطول.
* وأترك هذه المقدمة التي أرجو أن تعتبرها لا علاقة لها بما هو قادم إلا في أمر واحد هو امتداد الحركة السياحية من مصر إلي السودان.. شماله وجنوبه.. واحتمالات المستقبل التي كانت بادية في ذلك الوقت.
* فقد كان معنا عدد من رجال الأعمال من أصحاب المشروعات كما أن الزيارة فتحت شهية البعض لمشروعات سياحية مشتركة إلي جانب وعود من منظمة السياحة العربية.
وعود باستثمارات في الشمال والجنوب لم تتم
* وأبدأ من الآخر.. وعود منظمة السياحة العربية.. فقد وعد رئيس المنظمة.. بتمويل عدد من المشروعات.. ولكن النتيجة كانت بادية.. في لقاء تال.. في أحد اجتماعات وزراء السياحة العرب حين التقي الوزير السوداني مع رئيس المنظمة.. وكان أول سؤال من الوزير إليه.. "فين الفلوس".. ؟! وواضح..طبعاً ..لم يتحقق شئ من الوعود.
* رجال الأعمال.. كان بينهم من أقام مشروعا لفندق عائم يبحر من ابي سمبل إلي السودان في بحيرة ناصر.. وكانت هناك مشاكل عديدة.. وكان هناك أيضاً من يريد أن ينشيء في النيل في الخرطوم مطعما عائما.. كما أن هناك من فكر في أن يمد استثماراته إلي الجنوب. وطبعاً لم يتحقق شيء من هذا أيضا.
* أخلص من هذه الكلمات إلي أن هذا يعتبر نموذجا لما كان يجب أن يتم في التعاون العربي مع السودان.. شماله وجنوبه.. ولم يتم.. بسبب عوامل أخري كثيرة.. ونحن الآن نحصد النتيجة وهي الإسراع الشديد نحو انفصال الجنوب.
* كان مفروضا أن تكون سنوات الانتقال. بعد توقيع اتفاق نيفاشا وبروتوكول ماشاكوس. سنوات مليئة بالعمل من كل الأطراف.. لكن يكون خيار الوحدة بين الشمال والجنوب. خيارا جاذبا لكل السودانيين.. ولكن ما حدث كان عكس المطلوب تماماً.
حساب التاريخ لمن وضعوا بذرة الانفصال
* وليس هذا هو وقت الحساب.. فالتاريخ سوف يكون حسابه عسيرا لكل الأطراف.. وخاصة الذين وضعوا بذرة الانفصال.. حين وافقوا علي بندين فقط للاستفتاء.. بدلاً من أن تكون هناك ثلاثة بنود.. بينها خيار الكونفيدرالية.. بل الذين وافقوا أصلاً علي خيار الاستفتاء.. لأنه لا أحد يستفتي علي بقاء دولته.. وعندما يكون الاستفتاء للخيار بين الانفصال والاستقلال.. وبين الوحدة.. فالتاريخ دائماً يشير إلي اتجاه الجميع إلي خيار الاستقلال.. وكما تكرر الخطأ في الانفصال بين مصر والسودان.. يتكرر الخطأ في الانفصال بين السودان والسودان.
* الخطأ كان منذ البداية.. منذ وضع الانقلاب العقائدي البذرة.. منذ رأي البعض في الجنوب عبئا علي هذا الفكر العقائدي.. وقبل ذلك بطبيعة الحال وبعده. ما بذره الاحتلال ..ثم تهميش الجنوب واهماله.. ثم عدم مراعاة خصوصيته.. ثم تآمر الغرب كله.. القديم.. والحديث.. أوروبا وأمريكا.. وفوقهم وقبلهم ومعهم ربيبتهم إسرائيل.
ماذا لو ألغينا نيفاشا وماشاكوس
* وتقترب أيام الهاوية التي ستبتلع الجنوب.. ومعها كل الاستقرار بين الشمال والجنوب.. وتطل المشاكل التي قد تنفرط حلقات سلسلتها واحدة بعد الأخري.
* ولو اني كنت في موقع حكومة السودان.. لأوقفت العمل باتفاقية نيفاشا علي الفور.. لقد وقعت مخالفات عديدة توجب هذا الإيقاف.. وأول وأكبر المخالفات هي مخالفة كل قادة الجنوب الذين ارتبطوا بهذا الاتفاق. بأهم بنوده وهو "جعل خيار الوحدة جاذباًً".. كلهم يعملون صراحة من أجل الانفصال.. ويعلنونه قضية منتهية.. وهذا في حد ذاته مخالفة فاضحة.. أما الشماليون فهم أيضاً يسلمون تماماً بهذه المخالفة كأنها قدر محتوم.. لماذا؟.. لا ينبغي الاستسلام.. ألغوا الاتفاق وعودا إلي التفاوض من جديد.. وليكن ما يكون.. فما سوف يكون.. لن يكون أسوأ من الانفصال!!
* ربما كنت اكتب هذه الكلمات مندفعاً بعاطفتي.. فقد عشت فترة من حياتي كانت فيها مصر والسودان بلدا واحدا.. ثم تتابعت الأخطاء واحدا بعد الآخر.. حتي حدث الانفصال بين الجسد الواحد.. وها هي المأساة تتكرر.. وبدلا مما كنا نحلم فيه بمشروعات مشتركة.. واتصال مستمر بين شطري الوادي.. وانتقال رجال الأعمال بحرية في ربوع الوادي.. تتسارع خطوات الانفصال.. والعدو المختبئ وراء كل خطوات الصراع يخرج لنا لسانه.. لقد نجح في شق الجسد الواحد.. ويتطلع إلي مزيد من التمزيق..!!
مهرجان ملتقي النجوم
في الإسكندرية اليوم
تنطلق اليوم في الإسكندرية أنشطة مهرجان ملتقي النجوم الذي تنظمه مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر ومؤسسة العلميين الدوليين ومؤسسة نيوبلانت للإعلام والعلاقات العامة وذلك في فندق هلنان فلسطين.
وصباح غد يفتتح المهرجان رسمياً اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية والكاتب الصحفي علي هاشم رئيس مجلس إدارة دار التحرير للطبع والنشر ود. مصطفي الفقي. عضو مجلس الشوري.
ويعقب حفل الافتتاح جلسة مناقشات عن السياحة في الإسكندرية.. يتحدث فيها سامي محمود نائب رئيس هيئة التنشيط السياحي وصلاح عطية رئيس اتحاد الكتاب السياحيين العرب ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والكتاب السياحيين ود. دلال مصطفي. وكيل كلية السياحة بجامعة الإسكندرية.
وسيتم تكريم النجوم في مساء نفس اليوم في حفل تنظمه مجلة شاشتي وتحييه فرقة البحر درويش ثم فرقة الموسيقي العربية.
زهير جرانه يفتتح اجتماع
شركات السياحة الألمانية في سوما باي
يفتتح زهير جرانه وزير السياحة اليوم في سومو باي بالغردقة المؤتمر السنوي لشركات السياحة الألمانية والذي يشارك فيه نحو 750 متخصصا في بيع الرحلات بشركات السياحة الألمانية إلي جانب المشاركين في ورش العمل. وذلك في إطار منظمة "Der Tour Academy" ويشهد افتتاح المؤتمر عمرو العزبي رئيس هيئة التنشيط السياحي.
ويأتي انعقاد هذا المؤتمر واستضافة هذا الحدث في إطار الترويج لمصر بالسوق الألماني الذي يعد من أهم الأسواق السياحية المصدرة للسياحة الي مصر حيث حقق هذا السوق عام 2009 حوالي 1200000 سائح "حوالي مليون ومائتي ألف سائح".
وتعتبر أكاديمية Der Tour أحد أكبر منظمي الرحلات في ألمانيا والنمسا وهي عضو مجموعة ال REWE التي يبلغ أرقام مبيعاتها 1.6 مليار يورو وقد حققت هذه الأكاديمية لنفسها شهرة عالمية كمورد للأجازات المفصلة بمفهومها القائم علي النماذج السياحية التي يمكن تجميعها بناءا علي المتطلبات الفردية لعملاء السفر. كما تقوم الوكالة بتدريب ما بين 18 و19 ألف وكيل سياحي كل عام وتوزع منتجاتها علي ما يزيد علي عشرة آلاف وكيل سياحي في الأسواق المتحدثة بالألمانية.
وقد نجحت هيئة التنشيط السياحي في اقناع أكاديمية الDer Tour بعقد هذا الحدث السنوي في مصر هذا العام لتتفوق بذلك علي مقاصد سياحية أخري كثيرة مثل الصين وتركيا وتونس وأبوظبي وجنوب افريقيا التي كانت قد قدمت الدعوة لاستضافة الحدث. تعد هذه الأكاديمية صاحبة أهم وأكبر حدث تدريبي من نوعه في السوق الحدث وتعد هذه الأكاديمية صاحبة أهم وأكبر حدث تدريبي من نوعه في السوق السياحي الألماني ويعرف في العالم أجمع بنجاحه الهائل في مجال الترويج للمقاصد السياحية ..وقد رافق الوفود القادمة من المانيا تامر مرزوق مدير المكتب السياحي المصري في فرانكفورت والخبير السياحي عادل البسطويسي وانضم اليهم من القاهرة محمد جمال مستشارنا السياحي في المانيا.
وبانعقاد هذا الحدث في مصر سيجلب حوالي ستمائة وكيل سياحي من أنجح الوكالات في ألمانيا والنمسا لاطلاعهم علي المكونات الكاملة للمنتج السياحي المصري وتتضمن اللقاءات في سوما باي ورش عمل عن السياحة علي مدي ثلاثة أيام تتضمن حلقات يشترك بها حوالي 42 شريكا دوليا و35 فردا من الأكاديمية.
اتحاد الغرف السياحية يجدد اتفاقيته مع جامعة كورنيل
جدد الاتحاد المصري للغرف السياحية اتفاقه مع جامعة كورنيل ثلاثة أعوام قادمة.. حيث مهد النجاح الذي حققته برامج هذه الجامعة في مصر علي مدار السنوات الماضية الي تجديد الاتفاقية التي تم إبرامها بين الاتحاد وكلية إدارة الفنادق بجامعة كورنيل وبرنامج كورنيل الألكتروني"eCornell".
ويتزامن تجديد الاتفاقية مع عقد رابع سلسلة الدورات التعليمية لبرنامج مديري الفنادق والذي بدأ أمس بفندق إنتركونتينينتال ستي ستارز. ويستمر حتي 16 ديسمبر 2010. حيث يحضر أساتذة جامعة كورنيل خصيصا للتدريس لمديري الفنادق لضروريات الإدارة.
تتضمن الاتفاقية الجديدة نفس مجموعة الدورات والبرامج الي أتيحت من خلال الاتفاقية الأولي للعاملين في مجال الضيافة في مصر والمنطقة العربية. وذلك في مجالات الأغذية والمشروبات والموارد البشرية والإدارة المالية والقيادة وأساسيات الإدارة وقسم الهندسة بالفنادق.
وقد أصبحت تلك الدورات والبرامج في الفترة السابقة من الضروريات لكل الراغبين في الارتقاء بمهنتهم وذلك من خلال اجتيازهم لتلك الدورات المعتمدة دوليا والتي تمثل إضافة هامة إلي خبراتهم المهنية.
وقد تم الانتهاء من أكثر من 700 دورة عبر الإنترنت. إلي جانب ثلاث دورات تعليمية خاصة ببرنامج مديري الفنادق تم عقدها في الجونة.
وصرح ايمن الطرانيسي مدير عام الاتحاد. بأن الاتفاقية الأولي والثانية وقعها أحمد النحاس رئيس الاتحاد تحت رعاية زهير جرانه وزير السياحة. بين الاتحاد وكلية إدارة الفنادق بجامعة كورنيل وبرنامج كورنيل الألكتروني"eCornell" في سبتمبر 2007 وتبعها إطلاق برنامج كورنيل الألكتروني "eCrnell" في مارس .2008


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.