قال حماد في حوار ل "الجمهورية" أثناء وجوده في القاهرة إن كل الجهود وعمل الدبلوماسية المصرية مكرس لدعم فلسطين. والاتصالات المصرية تعمل في هذا الصدد حيث كان دورها كبيرا في موضوع الاتحاد من أجل المتوسط بأنه لا مجال لعقد قمة طالما أنه لا تقدم في عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل وبالتالي فمصر تربط الكثير من الأمور أحيانا بالموضوع الفلسطيني. أوضح ان بيانا رسميا فلسطينيا صدر يقول إن ديفيد هيل مساعد المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ابلغ رئيس السلطة محمود عباس "أبومازن" أنه مازال هناك تواصل بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل من أجل بلورة الأفكار والرئيس أبومازن أبلغ هيل أن الموقف الفلسطيني ثابت ويطالب بتجميد الاستيطان بشكل كامل بما في ذلك القدسالشرقية وأن أي صيغة قد تتوصل إليها الولاياتالمتحدة مع إسرائيل يجب أن تأخذ بعين الاعتبار موضوع القدس وأنه ليس هامشيا. وفيما يتعلق بما يثار عن وجود خطة امريكية وهل هذا بمثابة اختبار أم أنها محاولة إسرائيلية لاستباق الأمور شدد حماد علي ان ما نشر حول هذه الخطة كان تسريبا لوسائل الاعلام ونحن تعودنا علي ما تنشره وسائل الاعلام الإسرائيلية من اخبار متناقضة ونعتبر كل ما ينشر هو شيء غير رسمي لأننا لم نتسلم شيئا رسميا. وفيما يتعلق بوجود صفقة أمريكية مع اسرائيل مقابل ايقاف الاستيطان من جانب الأخيرة وتسليح الولاياتالمتحدة لها اشار حماد إلي أننا حتي الآن نطالب بأن يتوقف الاستيطان بكافة أشكاله بما في ذلك القدسالشرقية وهو أمر غير واضح حتي الآن رسميا وعلي ماذا اتفقت الولاياتالمتحدة مع اسرائيل بالنسبة لهذا الموضوع تحديداً. أكد ان الجانب الفلسطيني لن يوقع علي أي اتفاق سلام مع إسرائيل حتي تكون المفاوضات لها مصداقية ويتوقف الاستيطان بكافة أشكاله لأن هدف المفاوضات انهاء الاحتلال فكيف يمكن أن نتحدث عن انهاء الاحتلال وفي نفس الوقت يستمر الاستيطان. أشار إلي أن موضوع السلام الأمريكي لإسرائيل أو ما يسمي بالحوافز الامريكية لإسرائيل فهو أمر في الحقيقة يتجاوز الموضوع الفلسطيني لأن ذلك جزء من تعهد والتزام ودعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل ليس من هذه الادارة الأمريكية ولكن من كل الادارات السابقة لكي تحافظ علي التفوق النوعي لإسرائيل علي كل دول المنطقة وليس فقط علي الفلسطينيين. وقال حماد انه اتفق علي أن يتم تأجيل اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية إلي نهاية الشهر الجاري مشيرا إلي أن عملية التأجيل كانت من أجل اعطاء الفرصة للولايات المتحدة لبذل الجهود مع إسرائيل وعندما يتم ابلاغنا بالموقف الأمريكي وماذا اتفقت مع إسرائيل وإلي أي مدي يمكن أن نعدل في هذا الاتفاق فلا يمكن ان الولاياتالمتحدة تتفق مع إسرائيل ويقولوا لنا "خذا هذا الأمر أو أتركوه" فسوف نناقشهم في هذا وبعدها تتم الدعوة لاجتماع لجنة مبادرة السلام العربية. أكد وجود ضغوط من اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولاياتالمتحدة وأيا كان هذا اللوبي ونفوذه وتأثيره فإذا لم يكن هناك إنهاء للاحتلال فالجانب الفلسطيني ضروري أن يستفيد من الماضي من خلال عدم ارتكابه أخطاء حدثت في السابق ولم نلجأ للعنف حتي لو سماه البعض مقاومة ولكننا سنلجأ إلي أساليب من المقاومة لا تعطي ذريعة لإسرائيل وهي المقاومة الشعبية ومقاطعة انتاج المستوطنات والأهم من ذلك كيف نحافظ علي بقاء الشعب الفلسطيني علي الأرض مؤكدا أننا نقول إن الخيار والحل هو حل الدولتين. وفيما يتعلق بالمصالحة والمفاوضات بين فتح وحماس قال مستشار الرئيس الفلسطيني إن الخلاف بين فتح وحماس لاشك يؤثر سلبا علي القضية الفلسطينية وأن اسرائيل باستمرار تحاول أن تجد في حالة الانتسام وذرائع بأنه لا يوجد شريك فلسطيني تتحدث معه. اضاف ان حركة حماس من الواضح رغم كل الجهود التي بذلت من أجل الوصول لإنهاء الانقسام للتوقيع علي الورقة المصرية أو العودة إلي اجراء انتخابات فحتي الآن واضح تماما أن حماس غير معنية بهذا الأمر وتتصرف عمليا وكأنها قانعة بسيطرتها علي قطاع غزة. شدد علي عدم وجود مؤشرات علي أي جدية لقيادة حركة حماس للوصول إلي مصالحة حتي الآن رغم كل الجهود فكل مرة نحاول أن نتقدم مع حماس لا نصل إلي نتيجة ونجد الأمور انقلبت.