"الكابون الأكبر عندما تأتيك الضربة من أهلك وناسك لأنهم مفروض واقفين في ظهرك" عبارة جاءت علي لسان الضابط نور أو الفنان أحمد عز أحد أبطال فيلم "الممر" لخصت الكثير والكثير من أوضاع نعيشها الآن يلعب فيها البعض منا للأسف أدواراً سلبية للتقليل من أي إنجاز يتحقق علي أرض الواقع أو للتسفيه من قيمة أي عمل يستهدف صالح الجميع. عنوان العمل الذي يجسد بطولات تاريخية لرجال القوات المسلحة جاء معبرا عن واقع نعيشه فمصر عقب ثورة يناير دخلت في ممر ضيق كادت تفاصيله أن تسقط المنطقة العربية بأكملها وليس مصر فحسب تماماً كما حدث في نكسة 67 لكن عزيمة الأوفياء استطاعت أن تصنع المستحيل وها هي تعبر من الممر الضيق الذي أجبرت علي الدخول فيه إلي التنمية المنشودة من خلال مشروعات قومية تماثل العمليات العسكرية التي قادتنا لانتصار أكتوبر المجيد. العمل سينما نظيفة يدعو للتفاؤل بعد سنوات عجاف عانت فيها دور العرض من مشاهد البلطجة والعهر والفجور من خلال نوعية من الأفلام لم تبحث إلا عن الأرباح المادية بعيداً عن الخسائر المعنوية التي ألحقت بالمجتمع هزيمة أدبية شكلت نكسة ثقافية مفجعة زلزلت كيان المجتمع وعصفت بكل تقاليده. هو أيضاً مجموعة من الرسائل تعيد تصحيح الصورة الذهنية من خلال أحداث تظهر دور أبناء سيناء في استعادة الأرض المغتصبة واستبسالهم في تقديم الدعم لرجال القوات المسلحة من أجل نجاح عملياتهم ضد العدو أيضاً دور ابناء النوبة في الحفاظ علي الوطن ودعوة لأبناء مصر للاتحاد من أجل الحفاظ علي الأرض التي ظلت قوية بالدماء الطاهرة التي سالت ومازالت تسيل من أجل صد أي عدوان عليها. تحية للقوات المسلحة التي ساهمت في خروج هذا العمل من خلال الدعم الذي قدمته لصناعه وأتمني أن يمتد الدعم للمساهمة في وصول العمل للنشء الصغير من خلال عرضه بأسعار مخفضة في مراكز الشباب خاصة في القري والنجوع حتي يعي ويدرك الجيل الجديد حقائق غابت عنه بفعل فاعل.