في الوقت الذي يحاول فيه اعداء الوطن النيل من الوطن وأبنائه محاولين قتل شبابنا فكريا ونفسيا قبل قتلهم جسديا. وفي الوقت الذي تحاول فيه الدول المعادية نزع الوطنية من أبناء الوطن ومحاولة التشكيك في الوطن وفي تضحيات الجيش عن طريق اذاعة ونشر الاخبار المغلوطة. استطاع ابناء الوطن اخراج فيلم جدد الوطنية لابناء الوطن وعرف الاجيال الجديدة تاريخ وطنهم مصر ومدي قوة دولتهم متمثلة في جيشها. فأصبح بمثابة تحصين للشباب والاطفال ضد اي هجمات من الداخل او من الخارج محاولين التشكيك في جيش مصر او التقليل من شأنهم وشأن مصر. فالفن في مصر والاعلام له دور هام في مواجهة اي حرب تتعرض لها مصر داخليا قبل خارجيا. وفي الفترة الاخيرة استطاعت الدراما قيادة معركة الوعي بجدارة. ففيلم الممر استطاع ان يجسد بكل احترافية قصة واقعية تتحدث لاول مرة عن نكسة 1967. فاستطاع ان ينقل للمشاهد حقيقة وقائع نكسة 67 ومرحلة الانتفاضة العسكرية القوية داخل الجيش المصري. واعتبر تركيز المخرج علي نكسة 67 مع ان من المفترض ان يستعرض نصر اكتوبر. لان البعض يستغل تلك النكسة لقتل روح الانتماء والوطنية لدي البعض. والبعض يستغل الاجيال الجديدة وعدم علمه بحقيقة الاحداث في اظهار تقصير مصر في ذلك الوقت. ولكن هذا الفيلم استطاع ان ينقل للمشاهد ان مصر بفضل جيشها صنعت من مرارة الهزيمة انتصارا علي يد ابطال الصاعقة المصرية وكيف جسد هذا الفيلم قوة وعظمة رجال الصاعقة الذين استطاعوا ان يزرعوا الرعب والذعر في قلوب العدو طيلة ست سنوات مليئة بالملاحم البطولية كانت هي مهد النصر العظيم في عبور قناة السويس الصعب وتحقيق انتصار اكتوبر عام 1973 في ست ساعات