بدمائهم سجلوا ملحمة أكتوبر.. رجال آمنوا بربهم ووطنهم فجاءوا بالنصر.. بعضهم كرمه الوطن والتاريخ والبعض تواري مكتفيا بما قدمه لا يطلب أجرا ولا شكورا.. ذلك لأنهم اعتادوا العطاء بلا ثمن. المحاربون القدامي.. أبطال أكتوبر عادوا للميدان علي أهبة الاستعداد لنداء الوطن ليقدموا خبراتهم في لحظة الاحتياج وأسسوا أحزابا لخدمة الوطن في مواقع العمل الاجتماعي والتطوعي. اللواء عبدالرافع درويش مؤسس وصاحب فكرة ورئيس الفرسان: يقول تبلورت الفكرة بعد مناداة الشعب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية شعار شباب ثورتي يناير ويونيو الذي كان بمثابة الطريق الذي سيرنا عليه للاهتمام بمشاكل الشباب ومحاربة الطالة ومساعدة المرأة المعيلة والدعوي للسلام بالفكر وتطوير التعليم لتخريج شباب طبقا لاحتياجات سوق العمل مدربين ومؤهلين لمساعدة انفسهم ووطنهم مشيرا إلي أن بطولات حرب أكتوبر لم تلق الاهتمام الواجب ولم تؤرخ بشكل ينقل الحقيقة في الوقت الذي تم تصوير فيلم وثائقي غربي لقصة حياة "جولدا مايير" رئيسة الوزراء الإسرائيلية في ذلك الوقت جسد حقيقة الاقتحام والعبور لخط بارليف والبطولات التي حدثت فيه مما جعلهم يطلقون عليه "اليوم الأسود" لم نقدم عملا ملحميا بحجم ما حققناه. وشدد درويش علي ضرورة جمع المحاربين القدامي الذين شاركوا في حروب الوطن وتأريخ كل ما قاموا به من بطولات فمعظمهم ماتوا وما تبقي وصل إلي سن متقدم وهي الفرصة الأخيرة لكتاب التاريخ لرصد هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن.. فكيف نغفل عن هذه الكنوز من الرجال الذين اخرجونا من الذل والعار إلي الرفعة والكرامة. التجنيد مصنع الرجال ويشير درويش إلي ضرورة الغاء الاعفاء من التجنيد لأنه كارثة علي شباب مصر فكيف لشاب لا يخدم وطنه يصارع من أجل الحصول علي الاعفاء في حين ان التجنيد هو مصنع للرجال ومدرسة للوطنية وتدريب علي تحمل المسئولية وسرعة التعامل مع أصعب المواقف هذه هي الحياة العسكرية المنضبطة فالتربية المدنية انتجت ما يسمي بشباب المفاتيح التي تعود أبواه علي ترك مفاتيح المنزل دون رقابة الأمر الذي يخرج لنا شبابا غير قادر علي تحمل المسئولية. رمل سيناء يلتقط طرف الحديث اللواء حمدي حسن قائلا شباب مصر لم يعرف بطولات المحاربين القدامي ليتفاخر بها.. فهل يعرف الشباب ان القوات القتالية المصرية في حرب أكتوبر لقنت العدو الصهيوني درسا لم ولن ينساه حيث كان تعداد مصر آن ذاك 32 مليونا ولديها 5 فرق قتالية في الوقت الذي كانت فيه اسرائيل 3 ملايين ولديها 10 فرق قتالية كما ان القوات الجوية كانت تملك 220 طيارة في مقابل 420 طيارة مقاتلة بقدرات تدميرية تفوق قدرات طياراتنا ورغم هذا الفارق في العدد والعتاد إلا ان المحارب المصري استطاع أن يقهر اسطورة الجيش الاسرائيلي وينتصر في حرب الكرامة. واضاف قمنا بتأسيس حزب للفرسان في 15/8/2013 ويضم 5560 عضوا من 26 محافظة يشمل جميع طوائف الشعب من الشباب والسياسيين والمسيحيين بدافع حب الوطن لأننا نعرف قيمته حاربنا من أجله واستكمالا لمسيرة العطاء في محاولة للحفاظ علي الشباب والأجيال القادمة وزرع القيم النبيلة بداخلهم من خلال خبراتنا الطويلة وضرب الأمثلة التي من خلالها يتعرف ابنائنا علي قيمة سيناء الغالية التي حملنا اثناء عودتنا لمنازلنا حبات رملها الطاهرة في زجاجات وضعناها في منازلنا للتفاخرت ولتعريف أولادنا بالملاحم التي يعجز كل الخبراء عن وصفها مشيرا إلي أن الاحتفال الماضي في عهد المخلوع شارك فيه من قتلوا السادات قائد الحرب والسلام متجاهلين الابطال الحقيقيين للانتصار فكيف يتم دعوة هؤلاء وما الهدف من وراء ذلك؟ واشار حسن إلي أن مشاركة المحاربين القدماء في العمل العام من أجل الشباب وصالح الوطن بالتعاون مع وزارة الشباب بعمل ملتقي مع أصحاب الشركات الاستثمارية لتوفير فرص عمل تعود بالنفع لكل الاطراف كما نهتم بالمرأة المعيلة وتعليمها بعض الصناعات الخفيفة كي تعتمد علي نفسها دون انتظار أي مساعدات من الدولة كي نرفع عن كاهل الدولة ولو جزء بسيط إلي جانب المشاركة في تطوير عدد من المستشفيات الحكومية والاهتمام بالأماكن العشوائية بالتعاون مع وزارة النقل والمحافظة كتوفير خطوط اتوبيسات عامة تربطهم بالعاصمة ومساعدة الافراد غير القادرين علي العلاج أو اجراء عمليات جراحية بالتعاون مع القوات المسلحة بالتصديق بالعلاج مؤكدا ان العطاء مستمر لخدمة مصر والميزة اننا كضباط نتعامل مع المسار الصحيح لتذليل كل العوائق التي تواجهنا. اللواء زكريا حسين مدير أكاديمية ناصر العسكرية سابقا وخبير الدراسات الاستراتيجية ان بطولات حرب أكتوبر لم تكن فقط في المعركة فقط سبق الحرب تدريب القوات المصرية 10 آلاف ساعة لكل فرد أي نحو 3 سنوات كاملة فلا وظيفة للقوات المسلحة إلا تدريب كل ضابط وجندي علي مهمته في المعركة حتي أصبح كل فرد فيهم يحفظ دوره في المعركة عن ظهر قلب ويعرف مكانه وكيف يتحرك. خبراء الاستراتيجية والأمن: الشعب قادر علي إفساد مخططات تعكير الاحتفالات أولوية التأمين للمنشآت الحيوية والمدارس إيمان زين العابدين أكد خبراء الأمن والاستراتيجية أننا لا يجب أن ننسي في خضم الاحتفال بذكري أكتوبر العظيم التأمين الجيد والتحوط غيرالعادي لتجنب أي دعوات أو محاولات تفسد هذه الفرحة. أكداللواء نبيل الهابط الخبير الأمني أننا شعباً وجيشاً نعتز بنصر أكتوبر الذي أعاد لنا الثقة في أنفسنا وكرامتنا واعترف بهذا النصر العالم أجمع العدو قبل الصديق عقب هزيمة 1967 "النكسة".. ففي الذكري الأربعين يجب اعادة التأكيد علي الدور الذي تقوم به القوات المسلحة بعد انتهاء حكم الاخوان الذي استمر عاماً وبعد ثورة 30 يونيو ودور القوات المسلحة في مؤازرة الشعب وحماية مكتسباته وتكاتف الجيش معه. أوضح ان العالم كله يجب ان يري هذا التأكيد ويعرف ان الجيش المصري له خصوصية غير عادية فهو جيش وطني يمثل الشعب بجميع طوائفه. أشار ان الدعوات أو المحاولات التي تحاول اغتيال الفرحة بذكري النصر يجب ان تواجه بشكل حاسم من أجل صالح الوطن وإعلاء قيمة الجيش لأن المواجهة سوف تفسد قتل الفرحة وبالتالي فان أي دعوات لن يكون لها أي تأثير فنزول الشعب والمشاركة في الاحتفال سيكون له أبلغ الرد في رغبتنا في استمرار حماية مكتسبات الثورة. الاحتياط مطلوب قال اللواء نشأت الهلالي الخبير الأمني ان الاحتفال بذكري أكتوبر هذا العام يأتي في ظروف مختلفة عن الأعوام السابقة لذا وجب الاحتياط لعدم اتاحة الفرصة لتكدير صفو ذكري الاحتفال بالتأمين غير العادي للمنشآت الحيوية والمواقع العامة والمدارس حتي نمنع زرع أي متفجرات زمنية بها أثناء الاحتفال صحيح أنها ستكون مغلقة ولكن التأمين كما قلت مطلوب.. أوضح ان هذه الذكري يجب ان تُُستغل بتقريب الشعب المصري من القوات المسلحة وكم التضحيات التي قدمتها ومازالت تقدمها بالصوت والصورة مع عمل حوارات وأحاديث مع أسر شهداء حرب أكتوبر. أشار إلي انه من الذكاء في ظل الاحتفال هذا العام توجيه رسالة للخارج عن حجم القوات المسلحة للشعب والدور التي قامت به في استرجاع العزة والكرامة وإبراز نماذج وأدوار الدول العربية التي ساهمت في الحرب سواء في التعاون العسكري أو قطع امدادات البترول. احتفال شعبي أوضح اللواء فؤاد علام الخبير الأمني ان الاحتفال بذكري أكتوبر يجب ان يشارك فيه الشعب ككل للتأكيد علي امتداد الانتصارات المصرية بعد ثورة 30 يونيو وفي نفس الوقت هذه المشاركة سوف تؤدي إلي احباط أي محاولة للذين يريدون إفساد أي مناسبة لنا تمت للفرح بصلة أكد إلي ان تخلل الاحتفال بذكري أكتوبر هذا العام مظهر شعبي بالنزول للشوارع ورفع الاعلام المصرية وتشغيل الأغاني الوطنية للتأكيد علي التحام الشعب والجيش والشرطة والوطنيين الشرفاء أمام العالم كله. أضاف ان الأمن سوف يضع احتياطات لتأمين الاحتفال وتقديرات مدروسة تحسباً لأي طاريء.