المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة يضع القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوى غدا "الخميس" أكاليل من الزهور على قبر الجندي المجهول وقراءة الفاتحة علي روحه في بداية احتفالات مصر وقواتها المسلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم. وتحتفل مصر يوم 9 مارس مع رجال القوات السلحة بيوم الشهيد والمحارب القديم وهو إحياء لذكري الفريق أول عبدالمنعم رياض. وينيب المشير طنطاوى قادة الجيوش بوضع أكاليل من الزهور علي قبر الجندي المجهول، وتكريم أسرالشهداء ومصابي العمليات في جميع المحافظات. وقال مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب اللواء أركان حرب نبيل الخميسى: إن تذكر الشهيد بمثابة لمسة وفاء لمن ضحي في سبيل الوطن وسجل أروع صفحات المجد وعبر بالوطن إلى بر الأمان. وتتضمن مظاهر الاحتفال إقامة معارض فنية للمحاربين القدماء وتنظيم زيارات لمقابر الشهداء بالسويس والإسماعيلية والاسكندرية والشرقية ومختلف المحافظات حتى شهر أكتوبر المقبل. وتتضمن الاحتفالات اقامة مهرجان رياضى يوم 12 مارس الجارى باقامة مباريات لكرة القدم والسلة داخل الصالة المغطاة لجهاز الرياضة التابع للقوات المسلحة، ومعرض فنى خلال الفترة من 15 الى 21 مارس الجارى، بالإضافة الى عقد ندوة دينية يوم 13 مارس بمقر جمعية المحاربين القدماء لإبراز وإحياء ذكرى الشهيد. وحول الخدمات التي تقدمها حاليا جمعية المحاربين القدماء لأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية قال مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب اللواء أركان حرب الخميسى: إن ما تنفذه القوات المسلحة لرعاية أبنائها عامة وأسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية خاصة، جدير بأن يكون علي مستوي يليق بمكانتها وقدراتها حيث تقوم بتنفيذ عمرات وحج سنويا لأسر الشهداء، كما تقوم بتقديم الرعاية الطبية الشاملة مع الإقامة والإعاشة لمصابي العمليات الحربية خلال الحروب المختلفة وحرب 73 أو أثناء الخدمة. وحول اختيار يوم 9 مارس للاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، قال اللواء الخميسى: إن اختيار هذا اليوم يأتي للوفاء للمحاربين القدماء واحياء ذكري الفريق أول عبدالمنعم رياض لما يحويه هذا التاريخ من مغزي عميق للتضحية والفداء فتاريخ مصر مملوء بعلامات البطولة والفداء علي مر التاريخ ولقد كان يوم 9 مارس 1969 يومًا حاسمًا في تاريخ العسكرية المصرية خاصة بالنسبة للصراع العربي الإسرائيلي من 48 ثم 56 ثم 67 وحرب الاستنزاف حتي نصر أكتوبر 1973 الذي أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها إذ أثبت للعالم أن مصر الصامدة لا تهزم أبدًا. وكان الفريق أول عبدالمنعم رياض رحمة الله عليه في الصفوف الأولي على الجبهة المصرية بين جنوده وأثناء تبادل إطلاق النيران نال الشهادة وكان مثالا للقائد الشامل المضحي لذلك اختير هذا اليوم لتتذكر فيه مصر والقوات المسلحة. وقال مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب اللواء أركان حرب نبيل الخميسى: إن يوم المحارب أكد فيه شعب مصر أنهم نسيج واحد، فقد نال الشهادة أيضا في أول أيام حرب أكتوبر العميد شفيق متري سدراك قائد أحد الألوية بالجيش الثاني الميداني وهذا يثبت أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي فكلنا أخوة في الوطن. وأضاف ان الأجيال الجديدة هم ثمرة المستقبل، وأملنا في الغد، لذلك يجب أن يدركوا أنه في هذا اليوم (يوم الشهيد) نستعيد بطولات وامجاد قواتنا المسلحة ونحيي ارواح شهدائنا الأبرار الذين قدموا حياتهم هدية فداء للوطن.. ونقف تحية اجلال وتقدير لجيل ذهبي من شعب مصر أبي الخضوع للنكسة والانحناء للهزيمة فقدم العديد من التضحيات من اجل تحرير الأرض واستعادة الكرامة. وقال إنه من حق الأجيال القادمة أن يعرفوا بطولات محاربينا حتي لا تضيع دماؤهم التي فقدوها هباء، ومن حقهم أيضا أن يتخذوا من تلك الكوكبة من البشر الذين عبروا بنا إلي حدود التنمية والمستقبل قدوة وأقول لهم أن سيناء عادت بعد ملحمة من البطولات والانجازات تواصلت مع العمل الدءوب والإصرار العظيم من جانب الشعب المصري، ودورهم في حماية ثورة 25 يناير. وقد تأسست جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب في ابريل 1951 لرعاية أسر الشهداء ومصابي حرب فلسطين عام 1948، وكان اللواء محمد نجيب أحد مصابي حرب فلسطين أول رئيس لها، ثم انضمت الجمعية الي الاتحاد العالمي عام 1953 وفي عام 1960 تم تأسيس الاتحاد العربي للمحاربين القدماء، كما أصبحت أيضاً عضواً في اللجنة الإفريقية الدائمة، وفي عام 1971 اعيد تبعية الجمعية إلى وزارة الدفاع