لا أظن أن أحدا في مصر لا يحب ابن مصر النجم محمد صلاح وفخور به كإنسان مصري.. حتي من لا يعرفون شيئا عن كرة القدم سمعوا الكثير عن صلاح وأحبوه ويتوجهون له بالدعاء من آن لآخر.. وأظن ان مائة مليون مصري وملايين العرب والمسلمين في كل انحاء الدنيا رددوا في وقت واحد: "يارب ينصرك ياصلاح وتنجح في تسجيل ضربة الجزاء" في مباراة نهائي أوروبا بين ليفربول وتوتنهام في الدقيقة الأولي واستجاب الله لدعاء الملايين. لكننا نعتب علي صلاح لما كتبه علي صفحته الشخصية وهو ما يلي "اللي بيحصل من بعض الصحفيين ومن بعض الناس ان الواحد مش عارف يخرج من البيت علشان يصلي العيد.. ده ملوش علاقة بالحب.. يتقال عليه عدم احترام خصوصية وعدم احترافية". ما كنت أتوقع أو أتمني أن يحدث هذا من محمد صلاح الذي أحبه الملايين وشجعونه ويدعون له بالتوفيق ليل نهار. هؤلاء الآلاف الذين جاءوا يا صلاح.. إنما جاءوا حبا فيك وأمنية برؤيتك.. وهذا الزحام كان متوقعا بل أكثر منه.. هؤلاء جاءوا تعبيرا عن فخرهم بك وأنك جعلت اصم مصر يتردد في كل مكان في الدنيا وأحبك المسلمون وغير المسلمين لأخلاقك الرفيعة وتواضعك وإيمانك واسلامك. لو كنت شخصا عاديا ما جاءوا إليك وسهروا حتي الفجر لمصافحتك أو رؤيتك والشعور بالفخر بك كمصري. أثق انك لم تقصد إهانة أحد وإنما خانك التعبير ونحن نحترم فيك الحرص علي العودة إلي مسقط رأسك في قرية نجريج التي ولدت وعشت فيها ونحن نحترم بكل تأكيد رغبتك في اداء صلاة العيد بالمسجد لأنه لا يصلح أن تؤديها في المنزل. كنت أود ألا تكتب هذه العبارة التي فيها اهانة للناس وللصحفيين الذين يتركون بيوتهم ويذهبون وراءك في كل مكان للحديث عن نجوميتك. كان لابد أن تتوقع حضور الآلاف أمام منزلك.. كنت أتمني ان تصعد فوق سطح منزلك وتلوح لهم بيديك وترسل إليهم القبلات وتقول "أنا كمان باحبكم اكثر من حبكم لي وياريت تساعدوني اخرج وأروح الجامع علشان أصلي العيد". لو فعل وقال ذلك لفتحوا له الطريق وأحاطوا به حتي يصلي العيد وسط أهله وأحبابه ويعود إلي بيته.