ما يتردد عن قيام 8 اندية في الدوري المصري آخرها نادي سموحة بتقديم مذكرة إلي اتحاد الكرة او رئيس لجنة المسابقات بالغاء الهبوط هذا الموسم لايعني سوي شيء واحد وهو اننا بالفعل نلعب ونعيش في عالم ودوري سمسم. ..فمع احترامي لجميع الاندية التي هي بالفعل في موقف بالغ الحرج ..ويصارعون للبقاء في الدوري الممتاز ..جاء طلبهم الغريب بمثابة دليل ومستند علي فشلهم رغم ان الاندية التي ستهبط هذا الموسم ثلاثة اندية واقترب اثنان من الهبوط فعليا وهما الداخلية والنجوم بينما يتنافس مجموعة الثمانية علي سقوط احدهم ليلحق بمن تأكد هبوطهما. تم اعداد مذكرة وبالطبع كما تعودنا ان عمليات لوي ذراع أي مجلس ادارة اتحاد كروي بخصوص المواقف الشائكة أو المحرجة تظهر قبل الانتخابات لانهم يلعبون علي وتر تهييج القاعدة الشعبية من تلك الاندية التي تملك الاصوات الانتخابية وكما قلنا فأن عددهم اصبح في الليمون كما نقول في امثالنا الشعبية رغم ان الانتخابات امامها سنة علي الاقل. وهذا يقودنا الي ان اكبر غلطة في تاريخ الاتحاد وهو توسيع القاعدة بفتح الابواب لزيادة اعضاء الجمعية العمومية لضمان اجتذاب الاصوات ليس من الاندية التي تمتلك كافة المؤهلات لتكون عضوا بالجمعية العمومية .. ولكن للدكاكين والاكشاك في مختلف المناطق والتي لايوجد بها ملاعب أو فرق للناشئين أو حتي ادوات وملابس رياضية.. ولكنها تستفيد من ادراج اسمها كعضو عامل في الجبلاية من خلال توزيع الهبات والحصص المالية في صورة دعم لها ولايحدث أي تطوير ولكنها في الحقيقة تدخل في اطار الرشاوي الانتخابية او شراء الاصوات. من المؤكد اننا مختلفون عن العالم الكروي بأكمله فما يحدث عندنا لايحدث في أي مكان أو اتحاد كرة في العالم فلو تقدم طلب أو مذكرة بهذا الشكل إلي أي اتحاد يشرف علي اللعبة ويديرها ستكون فضيحة عالمية !! لقد شاهدنا وسمعنا عن عشرات الاندية الكبيرة في اعتي الدول الاوربية التي هبطت للدرجة الثانية لسوء نتائجها أو معاقبتها كما حدث مع اليوفنتوس الايطالي بعد اتهاماته بالتلاعب في نتائج المباريات .. ولكننا في اتحاد الجبلاية يمر مثل تلك الامور مرور الكرام رغم ان ما جاء في المذكرة يستدعي التحقيق مع الاندية التي وقع رؤسائها علي تلك المذكرة لانهم اهانوا بالفعل سياسة الاتحاد.. والتحكيم.. وتحججوا بحجج واهية منها عدم اقامة المباريات في توقيت واحد وعدم الالتزام بالقائمة الخاصة باللاعبين التي تغيرت من 25 إلي 30 لاعبا مما اوقع الضرر بهم واستفاد الاهلي والزمالك. ويبدو ان التاريخ يعيد نفسه سيد البلد منذ عقدين أو اقل تعرض للهبوط رسميا وتدخل لانقاذه قيادات الحكومة واجبروا اتحاد الكرة علي بقاء الاتحاد في البطولة.. ما يحدث سيكون بالفعل القشة التي قسمت ظهر البعير!! وبالمناسبة الحرب الشرسة علي التحكيم.. سندفع ثمنها غاليا ومن الظلم ان يتعرض افضل حكام القارة بشهادة كل الاشقاء الافارقة والاهانة علي هذه الصورة من شخصيات مع كامل احترامي لم تمارس كرة القدم او حتي ارتدت شورت .. ويحدث ما يحدث وهناك عضو داخل مجلس الادارة وهو الكابتن عصام عبد الفتاح ولايلتفت لما يحدث كأن الموضوع لايعنيه من بعيد أو قريب وهذا يدفعنا بالفعل للمطالبة باستقلالية لجنة بالحكام عن مجلس ادارة الاتحاد وتعيين رئيس الجنة من خارج الجبلاية كلها .. ولابد ان نترحم علي شخصيات تحكيمية كان لها مواقفها في الدفاع عن الحكام والتحكيم وآخرهم الراحل الكابتن محمد حسام.