حكاية كل عام.. هي السمة السائدة في الوسط الكروي خاصة في الوقت الحرج من عمر مسابقة الدوري العام المشتعلة جداً هذا الموسم.. وهذه الحكاية أصبحت عرضاً مستمراً.. وتؤدي إلي صدام وشيك بين اتحاد الجبلاية والأندية.. والحكاية باختصار أصبحت محفوظة.. وهي إلغاء الهبوط هذا الموسم الأمر الذي يعرض المسابقة للخطر.. خاصة ان لجنة الأندية اتخذت قراراً بإلغاء الهبوط.. أسوة بما تم في الموسم الماضي الأمر الذي جعل الأندية المهددة بالهبوط تطالب أيضاً بإلغاء الهبوط هذا الموسم ولها كل الحق مادامت المسابقة قد تعرضت لتغير من قبل فأي شيء قابل للبقاء علي ما هو عليه وعند ذلك لا يجب إقامة دورة رباعية لتحديد البطل أو مباراة فاصلة لإعلان الفرق الهابطة للقسم الثاني. ان احترام اللوائح والقوانين لابد ان يكون العقد بين اتحاد الكرة والأندية وان يعمل الاتحاد مع لجنة الأندية باعتبار الاثنين جسداً واحداً وليس بينهما أي خلافات في هذه الأمور. رغم ان رجال الجبلاية يتمسكون بتطبيق اللائحة هذا الموسم واستمرار الهبوط إلا أن الحوار في هذا الشأن مازال مستمراً حتي كتابة هذه السطور ولكن الأندية المهددة بالهبوط تبذل أقصي ما في وسعها لإيقاف الهبوط هذا الموسم والتحركات واضحة ونتوقع مفاجآت في الأيام القليلة المقبلة خاصة مع اقتراب المسابقة لخط النهاية وللعلم بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يطالبون بإلغاء الهبوط خاصة الذين من حقهم خوض الانتخابات مرة أخري حتي يكسبوا المزيد من الأصوات فيپالانتخابات المقبلة. دوري المجموعتين أثبت جدارته وخطف الأضواء فعلاً والدليل علي ذلك المنافسة القوية علي دخول المربع الذهبي والتي لن تتضح إلا مع آخر نفس للمسابقة وهو الأسبوع الثاني والعشرين.. فرق البطولة في موقف صعب.. الفرق التي تتصارع من أجل البقاء تلعب حتي آخر دقيقة ومعها الأمل قائم ومن هنا نقول إن الدوري هذا الموسم قوي ومثير وكشف عن أندية كثيرة استطاعت ان تفرض نفسها في الساحة الكروية أمثال سموحة والاتحاد السكندري وبتروجت والشرطة والمقاولون العرب بعد ان كانت في السنوات الماضية بعضها مهدداً بالهبوط للمظاليم ومنهم من هبط فعلاً واستمر في المسابقة بقرار من اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط ولذلك أطالب باستمرار دوري المجموعتين موسماً أخر أو أكثر بشرط وضع لوائح وقوانين للمسابقة لا تتغير وتكون الأندية كلها موافقة عليها قبل ضربة البداية. لأن دوري المجموعتين إذا تم تنفيذه بدقة مثلما كان يعرضه الراحل العظيم الكابتن محمد السياجي عندما قال لابد من عمل دوري من دورين بين الفرق الأربعة في المجموعتين من دورين لتحديد بطل المسابقة ودورة سداسية بين آخر 3 فرق من دورين لتحديد 4 فرق تهبط إلي الظلام والسياجي رحمه الله كان صاحب رؤية فنية ثاقبة ولكن الظروف لم تساعده في ذلك الوقت فانهار دوري المجموعتين وجاء دوري المجموعتين الآن قوياً واستمراره ضروري. للعلم نادي الترسانة عندما فاز بالدوري العام موسم 1962 كان الدوري وقتها دوري المجموعتين والترسانة أول ناد في مصر يكسر قاعدة فوز الأهلي والزمالك ببطولة الدوري منذ بداية المسابقة .1948