مجلس الجبلاية يقرأ الفاتحة على «كرم كردى».. وأبوريدة يظهر «العين الحمرا» بعد موقعة الكاف نهاية شهر العسل بين مرتضى والزمالك.. والنشاط الكروى مهدد ب«التجميد» من ال«فيفا» نار تحت الرماد قابعة تحت جدران الاتحاد المصرى لكرة القدم وتنتظر اللحظة المناسبة للاشتعال، ويبدو للمتابعين أن السيناريو مرعب جدًا لو حدث ما نخشاه، خاصة أن أحدًا من المسئولين لا يريد أن يتدخل، فالوزير مشغول ب"فيس بوك" ونشر إنجازاته عليه غير عابئ بما يحدث ويهدد الرياضة المصرية بالتجميد ولا دولة رئيس الوزراء يريد أن يتحرك لأن لديه ما هو أهم، أما باقى أطراف اللعبة فلا يوجد من يقول لهم (عيب) أو إن هذا خطأ. ونبدأ من اتحاد الكرة الذي آثر منذ البداية الصمت وعمل أذنًا من طين وأخرى من عجين في عدة مشكلات حتى استفحلت وأصبح غير قادر على المواجهة، اتحاد الكرة رفض تنفيذ اللوائح منذ البداية على الزمالك وقام بقيد لاعبيه رغم أن اللوائح لا تجيز له باعتبار أن عليه مستحقات لعدد كبير من اللاعبين وحصلوا على قرارات صارمة من شئون اللاعبين ونهائية من التظلمات لصالحهم سواء كان أحمد حسن أو محمود فتح الله وغيره الكثير، ولكن اتحاد الكرة عمل نفسه من بنها !! ثم كان الموقف الثانى عندما صمم رئيس الزمالك على ضرورة استبعاد رضا البلتاجي، رئيس لجنة الحكام، عندما حدث خطأ في إحدى المباريات الخاصة بالزمالك وتحقق له ما أراد لنصل في النهاية إلى أن رئيس الزمالك يمهل اتحاد الكرة حتى نهاية الشهر، إما إعادة مباراة مصر المقاصة أو الانسحاب من الدوري وإزاء كل كلام رئيس القلعة البيضاء لم يخرج مسئول واحد من الجبلاية يدافع عن اتحاد الكرة وفعلوا مثل جحا عندما قال (مادام المصيبة بعيدة عن بيتى يبقى مافيش مشكلة).. ولم يترك مسئولو الأهلي الأزمة ولكن حاولوا الظهور من خلال بيان يعلنون فيه عدم اللعب قبل أن يلعب الزمالك منافساته.. كل هذا والوزير نفسه يرفض أن يتدخل بل إنه يلملم هدومه حتى لا تصيبه قذيفة من هنا أو هناك.. الأمر أصبح في غاية الخطورة إذا لم تتدخل الدولة لأن النشاط الكروى في مصر مهدد بالإلغاء. المشكلة الثانية وهى الخاصة بالدكتور كرم كردي، الحائز على أعلى الأصوات في انتخابات الجبلاية الأخيرة، الذي هاجم مجلس الجبلاية بضراوة وأعلن جملة اتهامات لو صحت لأوجبت عزل مجلس الجبلاية بالكامل خاصة فيما يتعلق بموضوع الشركة الراعية لاتحاد الكرة (برزنتيشن)، حيث طالب بفسخ عقدها لأنها غير ملتزمة بالدفع، فضلا عن أمور أخرى خاصة بموضوع التحكيم الذي جعل الشركة تفرض نفوذها داخل الجبلاية، ولكن لابد من البحث عن أصل الحكاية، وهى أن كرم كردى كان قد حصل على وعد بأن يصبح في مقعد النائب، خاصة بعد أن حصد أعلى الأصوات ثم بعد أزمة الكابتن حازم الهواري، ولكن تراجع المهندس هانى أبوريدة عن تنفيذ وعده جعل الدكتور يهاجم في كل الاتجاهات، لا سيما أن الدكتور هو الوحيد الذي لم يحصل على تورتة البرامج التي تم توزيعها على أربعة من أعضاء المجلس بمعرفة (برزنتيشن).. الموضوع الآخر هو أن الكابتن شوبير الموقع عليه عقوبة التجميد من قبل برزنتيشن وجدها فرصة لشن هجومه الضارى على الجبلاية، رغم أن رئيس الاتحاد أقسم (يمين طلاق) بأن شوبير مش هايرجع استوديوهات تحليلية تانى طول مابرزنتيشن هي المسيطرة على الإعلام الفضائى لكن الأكيد أن مجلس إدارة اتحاد الكرة وخاصة المهندس هانى أبوريدة قد قرأوا الفاتحة على الدكتور كرم كردى وأنه ليس له مكان داخل المجلس، والأكيد أن أحد الأعضاء سيطلب تجميد عضوية كرم كردى بعد الاتهامات التي وجهها لزملائه أعضاء المجلس ويستخدم المجلس صلاحياته في التجميد لحين الفصل بمعرفة الجمعية العمومية في أول اجتماع لها. لكن الأكيد أن المهندس هانى أبوريدة الذي تحمل الفترة الماضية الكثير لن يكون مضطرًا لتدليل أحد بعد حسم موقعة الكاف الأسبوع المقبل بإثيوبيا، خاصة أنه تحمل الكثير من زملائه بالمجلس وبعض أعضاء الجمعية العمومية الذين ظنوا أن صمته هو ضعف، ولكن حلم رئيس اتحاد الكرة في أن يصل المنتخب على يديه لمونديال روسيا 2018 سيجعله يضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه عرقلة تنفيذ هذا الحلم حتى لو كان أقرب المقربين إليه..