في العديد من مناطق القاهرة وعدد من المحافظات تنتشر مواقف خاصة لسيارات الملاكي التي تعمل كسيارات أجرة معروفة لدي الناس.. وتمر دوريات المرور وأجهزة الأحياء ومصلحة الضرائب وكل الجهات المسئولة.. ولم يستوقفهم أبداً أن هذه السيارات التي تم ترخيصها "كملاكي" تخالف الترخيص الممنوح لها وتعمل كسيارات أجرة مخالفة للقانون وحيث يضيع حق الدولة أيضاً من الضرائب والتأمينات المستحقة. ظاهرة محيرة وغريبة ومستفزة. فإذا كانت سيارات "الملاكي" مصرحاً لها أن تعمل في توصيل الركاب وتحصيل أجور فلماذا يكون هناك سيارات "ملاكي" وأخري سيارات "أجرة"..! ولأن هذه السيارات لا تعامل كسيارات أجرة فإن أصحابها أو من يعملون عليها إنتابهم اعتقاد بأنهم القانون وأن لديهم حصانة ومعاملة خاصة فعاثوا في الأرض فساداً وأصبحوا لا يحترمون أي قانون سواء يتعلق بالمرور أو بإشغال الطريق والتعدي علي خصوصية المكان وإفساد ملامحه وطبيعته. نريد تفسيراً.. نريد رداً.. نريد توضيحاً.. كيف تسمح إدارة المرور لهذه السيارات بالعمل.. وكيف قبلت أن يكون لهم أيضاً مواقفهم الخاصة.. وأين الأحياء من ذلك.. ولماذا تصمت مصلحة الضرائب أيضاً عن حق الدولة في الضرائب المستحقة عن أكثر 3 ملايين سيارة "ملاكي" وتوك توك لا يدفعون ضرائب ولا رسوم رغم مكاسبهم الكبيرة. *** وأجمل عبارة قالتها سيدة مسنة أمام الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية في معرض أهلاً رمضان بشبرا الخيمة. قالت السيدة للوزير "الخير مالي البلد".. والعبارة بليغة فيها كل الثقة وكل التفاؤل.. و"البلد دي فعلاً مليانة خير". وفيها كل الخير.. فالبلد الذي يجري فيه نهر النيل العظيم فيه الزراعة وفيه الأمن والأمان. والبلد الذي توجد به حضارة السبعة آلاف عام الفرعونية والإسلامية والقبطية فيه كل العظمة. وكل التاريخ. وكل آثار العالم التي لا تقدر بثمن.. والبلد الذي يتمتع بمقومات مناخية متميزة لشتاء دافئ وشمس لا تغيب. وشواطئ ممتدة هو بلد لا تنقطع عنه السياحة ولا السائحين.. والبلد الذي يملك شعباً مرحاً للحياة صبوراً علي المعاناة. محتضناً كل الغرباء في ود وحب هو بلد يستحق الخير.. والخير لن ينقطع عنه. وبلد أولياء الله الصالحين.. والشعب المؤمن الطيب هو بلد سيظل مباركاً ولا يحتاج إلا إلي توظيف واستخدام جيد للموارد.. مع "شوية" إدارة.. و"شوية" ضمير.. و"شوية قانون". *** ولن يتوقف الحديث عن الصفقة المزعومة والتي أطلق عليها "صفقة القرن"..! وصفقة القرن أو "صفعة" القرن سيتم الإعلان عنها بعد نهاية شهر رمضان المبارك في الرابع من يونيه القادم كما يقول جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض ومهندس الصفقة. ولأن الصفقة لا تشمل ضم أراض جديدة ولا تغيير واقع جغرافي قائماً فإن ملامحها قد أصبحت واضحة. فهي صفقة لا تتعلق بالأراضي ولا بالمفاهيم السابقة. وإنما تمتد إلي تغيير في الفكر يقوم علي أساس إدخال إسرائيل كطرف فاعل في المنظومة الاقتصادية العربية بزعم العمل علي تكوين كتلة اقتصادية إقليمية تحقق الرخاء لشعوب المنطقة وتنهي العداء التاريخي لكي يمكن التصدي لمخاطر العنف والإرهاب. والصفقة التي استمر التحضير لها لأكثر من عام تعتمد بشكل خاص علي أزمات المنطقة العربية في أعقاب ثورات الربيع والتي تم قياسها بردود الفعل العربية التي صاحبت نقل السفارة الأمريكية للقدس. وبالونات الاختبار عن ضم إسرائيل للجولان السورية.. ورد الفعل كان معروفاً ومتوقعاً.. والقادم أيضاً سيكون علي نفس الشاكلة. *** وننتقل إلي بعض حوارات الداخل المتوهجة. ونبدأ بعاملة تتهم موظفاً باغتصابها وتهديدها بصور فاضحة. وحكاية التهديد بالصور الفاضحة أصبحت منتشرة وغير مقنعة.. ويعني إيه الصور الفاضحة.. واتصورت إزاي.. والبنت "المحترمة" لن يفضحها أحد. *** وكل مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن صورة المواطن من ذوي الإعاقة وهو يجلس علي الأرض أمام محافظ البحيرة. والتعليقات متنوعة وقاسية وتوجه لوماً للمحافظ الذي سمح بهذا المشهد المؤلم والصورة المستفزة. والمواطن المذكور طالب الجميع بعدم المتاجرة بصورته مؤكداً أن ظروفه الصحية لا تسمح بأن يجلس علي مقعد. وأياً ما يكن الأمر.. وبعيداً عن المزايدات أو طلب المواطن.. فهذا موقف لم يحسن المحافظ التصرف فيه.. ولم يكن واجباً أن يطلب من المواطن أن يحضر لمكتبه.. كان عليه أن يرسل له من يستمع لمشكلته وأن تحل دون حضوره.