لا أعرف لماذا تصر وزارة التربية والتعليم علي عقد امتحانات نهاية العام للمرحلة الابتدائية في بداية شهر مايو رغم اعلان كافة المدارس الحكومية قبل الخاصة انتهاء الدراسة بها مع بداية شهر ابريل وإغلاق أبوابها في وجه الطلبة لتفرض علي الجميع البقاء في المنزل لحين موعد الامتحانات الذي تقرر له يومان. ربما يكون هذا مقبولاً بالنسبة للمرحلتين الاعدادية والثانوية حيث تتاح لطلبة المرحلتين المراجعة الجيدة للمناهج لكن ما الفائدة لصغار لم يدركوا بعد معني الامتحانات حتي يستوعبوا فكرة البقاء في المنزل للمذاكرة طوال هذه المدة. الصغار أعلنوا التمرد علي كتب الدراسة وهربوا منها الي ألعابهم وهواتفهم الذكية يبحثون عما يخرجهم من حالة الملل التي فرضها عليهم تكثيف المناهج الدراسية في مدة صغيرة حتي يمكن الانتهاء من العام قبل حلول شهر رمضان الكريم. الصغار لا يدركون أن العام لم ينته بعد خاصة أنهم خضعوا لامتحانات مواد المستوي التي تدرسها معظم المدارس كنوع من الوجاهة يمكنها من جمع مبالغ أكبر من أولياء الأمور كمصاريف دراسية لا تقابل أي خدمة تعليمية فالمحصلة النهائية أكثر من سيئة والأمل مازال معقودا علي النظام الجديد الذي تطبقه الوزارة عله ينجح في توصيل معلومة يستوعبها ويستفيد منها الطالب بعيداً عن حشو المناهج الذي يتبخر لمجرد الابتعاد يوماً عن المدرسة وهذا هو حالنا الآن. صرخات الأمهات لا تتوقف في وجوه أبرياء لا يدركون مبرر هذه الصرخات كما لا تدرك الأمهات مبرر الوزارة في هذا التأجيل الذي ستكون نتيجته مرهقة لصغير يريد حقه في الاستمتاع بالاجازة ولأم تريد حقها في الاستمتاع بعلاقة طيبة مع صغارها.