سلّمت قوي المعارضة السودانية أمس المجلس العسكري الانتقالي. رؤيتها حول المرحلة الانتقالية وشكل الحكم. واقترحت في مذكرتها تكوين مجلس رئاسي يضم ممثلي قوي الثورة إلي جانب مندوبين عن المجلس العسكري. علي أن تصدر قراراته بأغلبية الثلثين بحضور كل أعضائه. كما اقترحت تكوين مجلس وزراء مدني من كفاءات مشهود لها بالخبرة والنزاهة والوطنية والاستقامة والمهنية. وألا يتجاوز عدد الوزارات ال 17 تحت قيادة رئيس وزراء ونائبه. أضافت اقتراحا يقتضي تولي المجلس الرئاسي تكوين المجلس التشريعي الانتقالي الاتحادي من 120 عضوا. وبنسبة 40% علي الأقل للنساء. وتحدد له ميزانية تراعي الوضع الاقتصادي في البلاد. ووعد المجلس العسكري بالرد علي هذه المطالب في أقرب وقت ممكن. من ناحية أخري. نشرت صحيفة سودانية تفاصيل جديدة بشأن ما تداولته وسائل إعلام من أنباء تفيد بوجود الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في سجن كوبر بالعاصمة الخرطوم. وقالت صحيفة "التيار" السودانية أن البشير ليس معتقلا في سجن كوبر. ورجحت بحسب مصادرها التي لم تعلن عنها. أن يكون معتقلا ببيت الضيافة ضمن السكن الرئاسي بالقرب من القيادة العامة للقوات المسلحة. وكانت وكالة الأنباء الألمانية قد أفادت نقلا عن مصدر وصفته بالمقرب من البشير. أن الرئيس المعزول موجود في السودان. وأنه وضع قيد الإقامة الجبرية في أحد المنازل بالعاصمة الخرطوم تحت حراسة قوات الدعم السريع. وقال المصدر في تصريحات للوكالة إن محمد حمدان. قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي. طلب أن يكون البشير تحت حراسة قواته. واشترط عدم المساس به قبل الموافقة علي المشاركة في الإطاحة به. كما أكدت الوكالة أن المصدر قال إن هناك اتفاقا سريا علي نقل الرئيس المعزول في وقت لاحق إلي دولة الإمارات للإقامة هناك. كان الجيش السوداني قد أطاح بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل الجاري علي خلفية اعتصام مفتوح نفذه مئات الآلاف من المحتجين السودانيين أمام مقر القيادة العامة في وسط الخرطوم للمطالبة بإسقاط النظام. من جانبه. وصف ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي. المباحثات التي أجراها أمس الأول في الخرطوم. مع رئيس ونائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني. بأنها كانت جيدة وبناءة. مشيرا إلي عزم موسكو تطوير العلاقات مع السودان في جميع المجالات.