كشفت وكالة الأنباء الألمانية، عن معلومات جديدة حول مصير الرئيس السوداني السابق عمر حسن البشير، الذي أطاح به الجيش السوداني، الخميس الماضي، بعد نحو ثلاثة عقود من حكم السودان. ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمقرب من البشير، تأكيده أن الرئيس السابق موجود في السودان، وأنه وضع قيد الإقامة الجبرية في أحد المنازل بالعاصمة الخرطوم “تحت حراسة قوات الدعم السريع”. وبحسب المصدر- الذي طلب عدم الكشف عن هويته- في تصريحات للوكالة، فإن محمد حمدان، المعروف ب”حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، طلب أن يكون البشير تحت حراسة قواته، واشترط عدم المساس به قبل الموافقة على المشاركة في الإطاحة به. كما أشار نفس المصدر إلى ما وصفه باتفاق على نقل البشير في وقت لاحق إلى دولة الإمارات حيث سيقيم هناك. وكان الجيش السوداني قد أجبر الرئيس السوداني عمر البشير، في 11 من الشهر الحالي، على التنحي عن الحكم، على خلفية اعتصام مفتوح نفذه مئات الآلاف من المحتجين السودانيين أمام مقر القيادة العامة في وسط الخرطوم للمطالبة بإسقاط النظام. وكان المجلس العسكري الانتقالي قال إنه يتحفظ على البشير بعد عزله، غير أنه لم يكشف عن مكان احتجازه هو وبقية رموز نظامه. وفي سياق مختلف، قال وزير الدولة للشئون الخارجية الأوغندي، اليوم: إن بلاده تفكر في منح اللجوء للرئيس السوداني المعزول، مضيفا في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية “إذا طلب من أوغندا منح البشير اللجوء فإنه يمكن التفكير في هذه المسألة على أعلى مستويات قيادتنا”. وقال الوزير الأوغندي: إنه نظرا لدور البشير الرئيس في التوسط باتفاق سلام في دولة جنوب السودان المجاورة، فإن الحكومة الأوغندية يمكن أن تفكر في منحه اللجوء. وتعتبر أوغندا من بين العديد من الدول الإفريقية التي استقبلت البشير ورفضت تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، رغم أنها من الموقعين على ميثاق تأسيسها. وصدرت تصريحات عدة من قادة في المجلس العسكري الحاكم تؤكد أن المجلس لن يسلم البشير إلى محكمة الجنايات الدولية. واعتبر هؤلاء القادة أن موضوع تسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية ليس من شأن المجلس العسكري، ولن يقوم به خلال فترة توليه السلطة.