اختارت أوروبا والمغرب الشركة المصرية لهندسة نظم القوي الكهربائية التابعة لقطاع الكهرباء كاستشاري لتنفيذ دراسات الربط الكهربائي بين المغرب وأوروبا وإقامة خط ينقل 3 آلاف ميجاوات من الطاقة النظيفة من شمال أفريقيا إلي الدول الأوروبية مما يؤكد مكانة وخبرة الشركات المصرية ووصولها إلي العالمية خاصة أنها المرة الأولي التي يتم فيها اختيار شركة مصرية للعمل في مشروع الربط بهذه الأهمية. أوضح المهندس حسني الخولي رئيس الشركة المصرية مشاركتنا بالدراسات تتضمن محورين أساسيين سيتم إجراء الدراسة عليهما الأول منهما إنشاء خط ربط dc هوائي بطول حوالي 2800 كيلو متر بالإضافة إلي كابل بحري بطول 20 كيلو متراً يربط المغرب وألمانيا عبر اسبانيا. أضاف يتضمن المرادف الثاني إنشاء خط ربط dc هوائي بطول 2300 كيلو متر بالإضافة إلي كابل بحري بطول 20 كيلو متراً بين المغرب وفرنسا عن طريق اسبانيا وتقدم الشركة المصرية كافة الأعمال الاستشارية وتحليل المعلومات للشركة الأوروبية الكبري التي تتولي الدراسات الرئيسية للمشروع الذي يعطيه الأوروبيون اهتماماً خاصاً نظراً لعزم الحكومة الألمانية للتخلص من محطات توليد الكهرباء النووية والوقود النووي ومحطات الفحم قبل عام 2035 وتعويض قدرات هذه المحطات من استيراد الكهرباء النظيفة المولدة من مزارع الرياح والطاقة الشمسية والمحطات الحرارية في شمال أفريقيا. أكد الخولي الاهتمام الأوروبي الشديد بطاقات المصادر النظيفة والمتجددة بالإضافة إلي تبني الشركات الأوروبية لربط شبكات دولها مع الشبكة المصرية المرتبطة مع شبكات دول المشرق والمغرب العربي وربطها مع شبكات دول الخليج وأوروبا مشيراً إلي مواصلة دراسة علي خطوط الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا تنفذها يورو أفريكا بالتنسيق مع قطاع الكهرباء لنقل قدرات تتجاوز 2000 ميجاوات في المرحلة الأولي يمكن مضاعفتها لمرات لمد كابل بحري يربط بين مصر واليونان وقبرص ثم باقي الدول الأوروبية يبدأ مساره من غرب دمياط ثم كابل بحري بطول 1700 كيلو متر. كشف عن بديل وخيار آخر يتم العمل عليه الآن لتقوية خط الربط الكهربائي بين مصر وليبيا ليصبح 500 كيلو فولت ثم مد كابل بحري إلي إيطاليا لنقل قدرات الكهرباء التي تحتاجها الدول الأوروبية من الطاقة النظيفة في دول القارة سواء المصادر المائية أو الرياح والشمس.