تحالف الارهاب الإخواني والدول الاقليمية والغربية الداعمة له لا يريدون الاستقرار والأمن والأمان والعيش في سلام لأية دولة عربية حاولوا ضرب مصر ولكن الشعب وقواته الباسلة استطاعوا انقاذ البلاد من شبحه وتداعياته وقطعوا دابرة في ثورة 30 يونيو دمر ليبيا ومازال يعيث قتلاً وفساداً وتدميراً وتخريباً في كل ربوعها وامتد إلي كل نقطة في سوريا وقتل وشرد الملايين ودمر وخرب مدنا بالكامل ومازال يمارس العنف والقتل والتخريب ونفس الإجرام يفعله في اليمن وتونس وأخيراً يحاول أن يعيد الكرة مرة اخري إلي الجزائر بعد أن تعافت من جرائمه ومجازره في سنوات التسعينيات التي أطلق عليها في الجزائر "العشرية السوداء" لما جلبته من خراب ودمار وقتل وذبح وخطف وترويع الآمنين. مع أفول نجم الجماعات الإرهابية في سورياوالعراق وبحث قطر وتركيا والدول العربية الراعية والداعمة لها عن ملاذات آمنة لقياداتها وفلولها وهم بعشرات الآلاف وكما فعلوا من قبل مع الجهاديين الذين أطلقوا عليهم "العرب الأفغان" وبعد الانتهاء من مهمتهم في أفغانستان اعادوهم أما لبلادهم مباشرة وإما بعد قضاء عدة سنوات في معتقل جوانتانامو الأمريكي. ارادوا فعل ذلك مرة اخري مع الأقطار العربية ولكن من لدغ من الجحر مرة لا يريد أن يلدغ مرة اخري خاصة أن العائدين من افغانستان لعبوا دوراً خطيراً في تأجيج النار وإشعالها في أحداث ما يسمي الربيع العربي لذلك أبدت الدول العربية رفضاً مطلقاً وبينها دول المغرب العربي وكانت كل الترتيبات الغربية والتركية والقطرية تتجه إلي ليبيا والجزائر وتونس ومارسوا ضغوطاً هائلة عليها واغراءات مالية كبيرة لتقبل باستضافة المقاتلين وعندما أصرت تلك الدول علي الرفض قدمت جماعة الاخوان الإرهابية في شمال افريقيا بدائل لاعادة العناصر الإرهابية بتنسيق مع أجهزة المخابرات الغربية والتركية والقطرية وتكفلت مع قطر بتمويل العملية وتسهيل عملية التهريب إلي دول المغرب العربي عبر البحر أو عبر البر عن طريق الحدود مع دول أفريقية باستخدام اكثر من مطار وأكثر من محطة وبجوازات سفر تركية وقطرية مزوره وهو ما كشفت عنه مصادر أمنية جزائرية وحذرت من أن ذلك مقدمة لمؤامرة كبري تحاك ضد الجزائر من قبل قطر وتركيا وجماعة الاخوان "مثلث الإرهاب" بالمنطقة لتسهيل تدفق الإرهابيين من سورياوالعراق إلي الجزائر عبر النيجر ومالي بجوازات سفر مزيفة مع قرب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا. وبدأت الخطة من السنة الماضية واستمرت علي مدي الشهور الماضية لتسريب وتهريب العناصر الإرهابية للجزائر استعداداً للحظة الموعودة الموازية لفترة فتح الباب للترشيح للرئاسة الجزائرية ولعب الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والشائعات دوراً كبيراً في التهييج والتضليل وتمويل النشطاء لاثارة الفوضي وجر البلاد إلي مستنقع الإرهاب مره اخري. وكان قد ألقي القبض علي مجموعة من الإرهابيين حاولت تضليل الأجهزة الأمنية بأنهم مهاجرون وهم ليسوا كذلك لأنهم مقاتلون فيما يسمي "الجيش السوري الحر". الذي أنشأئة قوي إقليمية لاثارة الفوضي في سوريا ضمن تنفيذ نظرية الفوضي الخلاقة التي وضعتها وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونداليزا رايس في إطار رسم خريطة الشرق الأوسط الجزائر كانت قبل وبعد هذه الواقعة ووقائع اخري ومعلومات وتقارير عديدة منتبهة ويقظة لملف المهاجرين العرب القادمين من سوريا واليمن والذين يتخذون من النيجر ومالي ممراً لدخول الجزائر بأوامر وتوجيهات من التنظيمات المسلحة والدول الراعية لها ويتابعها الجيش الجزائري والأجهزة الأمنية للتصدي لها لما تمثله من تهديدات خطيرة علي الأمن في الجزائر. ولجأ الوسطاء في تهريب العناصر المسلحة إلي طريق الجنوب عبر السودان وصولاً إلي الجزائر وتتراوح أعمار هؤلاء المسلحين بين 20 و30 سنة وكلهم ملتحون. بالاضافة إلي ذلك عاد ما لا يقل عن 5600 عنصر من تنظيم "داعش" الإرهابي من العراقوسوريا إلي دولهم في المغرب العربي في حين تشير العديد من التقارير إلي أن ليبيا والجزائر وتونس تعد في مقدمة الدول المستهدفة بعودة ونزوح الدواعش إليها خاصة أن سواحلها مع الدول الأوروبية يمتد لمسافة كبيرة. الوضع الأمني الهش في عدد من دول المغرب العربي والساحل الأفريقي مثل ليبيا وتشاد والنيجر ومالي وفر الحواضن للجماعات الإرهابية والأرض الخصبة للتحرك بحرية واستمرارها في التجنيد وهو ما يهدد الاستقرار في هذه الدول وتدرك الجزائر علي وجه الخصوص المخاطر والتداعيات التي تترتب علي عودة العناصر الإرهابية أو دخولها عن طريق التهريب وبتسهيلات مخابراتية من الأجهزة التركية والقطرية أو حتي الغربية وتستدعي الذاكرة الجزائرية سنوات العشرية السوداء وّي مازالت في مرحلة التعافي من آثارها وتخشي تكرار التجربة السواء في وقت تتطلع فيه إلي بناء مجتمع آمن ومستقر. الجزائر كانت قد حذرت مبكراً علي لسان وزير خارجيتها عبدالقادر مساهل من خطر مقاتلي تنظيم "داعش الإرهابي" العائدين إلي بلدانهم من ساحات القتال بسورياوالعراق. واعبترهم "هاجساً يؤإق الحكومات العربية والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة دعا في آخر رسائله للشعب إلي أخذ الحذر والحيطة من اختراق المظاهرات السلمية من طرف أي فئة غادرة داخلية أو أجنبية التي قد تؤدي إلي اثارة الفتنة وإشاعة الفوضي وما يترتب عليها من أزمات وويلات وأن الجزائر دفعت ثمناً باهظاً وبذلت جهداً جهيداً لاسترجاع استقلالها وحريتها. كما دفع الشعب كلفة غالية وأليمة للحفاظ علي وحدتها واستعادة سلمها واستقرارها بعد مأساة وطنية دامية مناشداً الجميع إلي الحرص علي صوت الوطن عامة وأبنائه بالدرجة الأولي. وحذر حزب "تجمع أمل الجزائر" أحد أحزاب التحالف الرئاسي بالجزائر من ترك الشباب الجزائري صيداً للإرهاب والأجندات علي خلفية المظاهرات. وكان بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم بالأمم المتحدة. أكد أن الارهاب أداة بيد رعاته ومموليه وتتم إعادة تدويره من حين لآخر لتوظيفه في هذه البقعة أو تلك وآخر الدلائل علي ذلك إعلان السلطات الجزائرية عن اعتقال مئات الإرهابيين علي حدودها مع النيجر وعندما حققت معهم تبين أنهم قدموا من ريف حلب متسائلاً من الذي نقل هؤلاء من سوريا إلي الحدود الجزائرية مع النيجر. من جانبه حذر رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح أن الجيش لن يسمح بعودة الجزائر إلي حقبة سفك الدماء وسيضمن الأمن في البلاد رغم الاحتجاجات موضحاً أن بعض الأطراف يزعجها بأن تكون الجزائر آمنة ومستقرة بل يريدون أن يعودوا بها إلي سنوات الألم وسنوات الجمر عاش خلالها الشعب كل أشكال المعاناة ودفع خلالها ثمناً غالياً في اشارة إلي العشرية السوداء ودعا صالح إلي ضرورة مكافحة الإرهاب وإفشال أهدافه بفضل استراتيجية شاملة وعقلانية. ثم بفضل التصدي الحازم الذي أبداه الشعب الجزائري وفي طليعته الجيش. الجزائر تتعرض لمؤامرة خطط لها الاخوان عقب فشل أجندتها في سوريا وبدأوا باحتجاجات سلميه ودسوا عناصرهم تردد هتافاتهم وترفع شعاراتهم وصور أردوغان لكن ما يطمئن أن الجيش وقيادته يدرك حجم المخاطر ويقظ للمخطط والأحزاب الرئيسية والقطاعات الأكبر من الشعب لا يشاركون ويتصدون للمؤامرة حتي لا تعود سنوات العشرية السوداء سنوات الدم والخراب.