ال "فريِّزة" ظاهرة انتشرت في السنوات الأخيرة بعد عمل شركات النظافة الأجنبية في مصر.. التي ساهمت في تراكم القمامة في الشوارع وتشويه منظرها الحضاري رغم جهود الأحياء وهيئات النظافة في رفع القمامة بانتظام من صناديق الشوارع.. إلا أنهم يسبقون عربات الهيئة أو الحي ويقومون بفرش القمامة بعرض الشارع لفرزها وجمع كل أنواع المعادن والخشب والورق والبلاستيك لبيعه لمصانع بير السلم ك "خردة". نقيب الزبَّالين نفي انتماءهم لنقابته أو حتي قبولهم فيها واصفاً إياهم بأنهم أعدائهم لقيامهم بفرز القمامة قبل أن تصل أماكن فرزها الرسمية.. مما يضاعف أرباحهم.. فيما أكد رؤساء هيئات النظافة أن هذه الظاهرة توحشت بعد عمل شركات النظافة الأجنبية في مصر.. وتوقف الجمع السكني.. مما فاقم من كميات القمامة المنتشرة في الشوارع ويضيع مجهود هيئة النظافة والحي في تجميل الشوارع. يقول شحاته المقدس نقيب الزبَّالين: نبَّاشون الشوارع غير تابعين لنا علي العكس هم أعداؤنا ويقيمون في عزبة أبو قرن خلف مسجد أبو السعود وقرب كورنيش النيل في مصر القديمة وعزبة الهجانة بالكيلو 4.5 وعندما يتقدمون لعمل كارنيهات بنقابة الزبَّالين نرفضهم تماماً لأن الزبَّال الحقيقي هو "جامع القمامة" من المسكن وفرزها يتم في أماكن محددة وللأسف هذه الفئة ليس لأحد سيطرة عليها. أضاف شحاتة أنه تم وضع خطة مع الحكومة بعد انتهاء عقود الشركات الأجبنية لإعادة الزبَّال القديم للجمع من الوحدة السكنية والآن لدينا مشكلة مع البوابين الذين يرفضون دخول الزبَّالين إلي العقار ويجمعون القمامة ويلقون بها في الشارع مشيراً إلي أن من يقوم بذلك نطبق عليه غرامة قيمتها 1400 جنيه. أكد نقيب الزبَّالين أنه مع بداية الشركة القابضة التي تمت موافقة مجلس الشعب عليها سيتم عمل 27 مصنع إعادة تدوير في صحراء كل محافظة منها بني سويف الجديدة وأسيوط الجديدة التي سوف تحل أزمة 8 آلاف طن مواد صلبة مشيراً إلي أن الرئيس السيسي أكد أن ملف القمامة رقم واحد في الفترة الرئاسية الثانية سيتكاتف الجميع لحل الأزمة في أقرب وقت بالإضافة إلي أنه تم العمل في 7 أحياء بالقاهرة وتم استلام معدات للشوارع قيمتها نحو 300 مليون جنيه منذ سبتمبر الماضي في شمال القاهرة. ويري شحاتة أن الحل الأسرع عمل شرطة متخصصة للقبض علي النبَّاشين ومقاولي إلقاء الرتش في الشوارع مع عودة الجمع السكني كما كان في السابق وعودة الخنازير أيضاً. ويري شفيق جلال حسن رئيس هيئة نظافة وتجميل الجيزة أن ال "فريِّزة" وال "نبَّاشين" متسولون حديثو التعامل بالشارع وأصبح لديهم دخل من هذه المهنة والفرز في الشارع يدر لهم الكثير من المكاسب في المواد الصلبة التي يحصلون عليها وتقوم الهيئة بحملات لمصادرة عرباتهم وتغرمها وتكسير العربات الكارو وتسليم الدابة لحديقة الحيوان والتغريم هو المصرح لي فقط ولست جهة شرطية للقبض عليهم أو تحرير محاضر لهم في قسم الشرطة. مضيفاً أنها فئة تضر عملنا ونحاول مواجهتها بشكل مستمر لحل الأزمة وليكون الشارع نظيفاً. ويوضح اللواء مهندس محسن المأمون رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة أن ال "نبَّاشين" وال "فريِّزة" تواجدوا بسبب إلقاء القمامة في الشوارع وأصبح لهم عمل ودخل وهم يتشاجرون دائماً مع عمال الهيئة وهي فئة ليس لأحد سيطرة عليها لأنها عمالة حرة ولا تعمل لحساب جهة معينة. يضيف أن منظومة النظافة الجديدة والجمع السكني سوف تحل الأزمة ولكن بعد انتهاء عقود الشركات الأجنبية ورجوع الجمع من المنازل في جميع الأحياء ولأن هذه الفئة عملها الأساسي في القمامة الملقاة في الشارع والجمع السكني هو السبيل الوحيد للقضاء عليها لأن عمال الهيئة يعملون ثلاث ورديات يومياً وال "نبَّاشين" يفسدون عملهم.