** قامت الدنيا ولم تقعد علي "حمو بيكا" منع من الغناء فهو ليس عضو نقابة ولم يحصل علي تصريح وما يقدمه اسفاف وهبوط بالذوق العام تحرك نقيب الموسيقيين هاني شاكر وأوقف حفلته وأعطي توجيهاته لمنعه من الغناء وابلاغ الجهات الأمنية وتحرك نقيب الممثلين أشرف زكي لمنعه من المشاركة في فيلم "السبكي" وهذا تحرك مشكور لنقباء الفن ولكن لماذا "بيكا" هل هو ظاهرة فريدة غير مكررة هل وحده الخطر علي الذوق العام هل "بيكا" هو من أبدع نوعية أغاني المهرجانات فانتفض ضده الجميع فأصبح صاحب أكبر "تريند" في "السوشيال ميديا". "بيكا" نموذج للفن الهابط لا ننكر لكن أين كانوا نقباء الفن الحاليون والسابقون من ظواهر كثيرة شبيهة.. أين هم من أغاني وهوجة الاسفاف المسمي المهرجانات الذين أساءوا إلي الأغنية المصرية تحت مسمي لون فني جديد له جمهوره أين من دخلاء الفن من جزارين وتجار الخردة وأصحاب التمويل المجهول. مطلوب من النقباء الثلاثة سينما ومسرح وموسيقي واتحاد النقابات والمصنفات الفنية والرقابة وكل الجهات الفنية المسئولة ان تتصدي بنفس الحسم والقوة لأفلام هابطة كثيرة تلوثت بها أسماعنا وأبصارنا ومطربين لا علاقة لهم بالفن أين هؤلاء من مسلسلات التليفزيون المليئة بالدم والعنف والبلطجة والمخدرات والدعارة وألفاظ يخجل منها كل مواطن محترم ما فعلوه مع "بيكا" أكد لنا انهم قادرون ان يمنعوا ويتصدوا للفن الهابط فلماذا سمحتوا بهذا الاسفاف كل يوم في السينما والتليفزيون والأغنية الاسفاف والابتذال يحاصرنا في كل مكان وفي أكثر من 99 بالمائة من ما يقدم هناك.. أسر قاطعت السينما والتليفزيون. مطلوب من كل الجهات الفنية المسئولة ان تتحد بجد وتشكل لجانا لتصحيح المسار الفني والارتقاء بالذوق العام ان تكون هناك قواعد صارمة لكل ما يقدم علي الشاشة أو في الحفلات أو في الاذاعة ان يكون هناك رؤية لما يقدم وان يكون هناك وعي لما تمر به البلاد وان يقدم الأعمال التي تنمي الوعي لدي المشاهدين. مطلوب فعلا غلق كل الأبواب الخلفية أمام دخلاء الفن وان تفعل الضبطية القضائية وان تمنع مسلسلات البلطجة والعنف وان يطبق القانون علي الجميع وليس علي "بيكا" المواطن البسيط الذي نظر حوله فوجد أهل الفن يحصدون الملايين وهو صبي جزار لا حول له ولا قوة "بيكا" ضحية شخص من قاع المجتمع عاش تحت خط الفقر ورأي كثيرا لا علاقة لهم بالفن أصحاب ملايين ولاعيبة كورة أراد "بيكا" ان يقلد لعله يجد هو الاخر حظه "بيكا" ليس حالة نادرة بل هو نموذج لفقراء يحلمون ويحلمون بالثراء اما بدخول عالم الفن أو الرياضة أو الجري وراء المسابقات الوهمية يوجد بيننا مليون "بيكا" مطلوب ان لا يكون "بيكا" هدفنا بل اصلحوا المنظومة الفاسدة من جذورها حاربوا من يحصلون علي الملايين وهم معدومو الموهبة لأن في كل الأسر الفقيرة مليون "بيكا" يحلم بالنجومية والثروة.