حُلم الملايين فى مصر الشهرة والنجومية والثراء السريع وحب الظهور فى وسائل الإعلام المختلفة وخاصة السينما .. تعالوا معى حتى ندخل ذلك العالم ونعرف من هم النخبة المتصدرة للمشهد الإعلامى والفنى أو ما يسمون أنفسهم صفوة المجتمع.. ،الاعمال الفنية ما بين الإنحراف والإبداع .. الغناء ما بين الاصالة والخرارة وإفساد الذوق العام ... فى عالم السينما تصدرت فى الفتره الاخيرة أفلام البلطجة والإسفاف والتى يقودها المنتج "السبكى" مع بعض الفنانين المغمورين من حصلوا على شهرة سريعة لا يستحقونها ... على رأسهم الفنان "محمد رمضان "و"سعد الصغير" بدء" محمد رمضان" شهرته بفيلم الالمانى ثم عبد موته ثم قلب الاسد كلها أفلام تتحدث عن البلطجة والعشوائيات وتعطى إنطباع سلبى وخاطئ عن أهالى تلك المناطق فمنهم البسطاء والخارجين عن القانون أيضآ ولكن ليس بالصورة الفجة التى يحاول المؤلف طرحها ويؤديها "محمد رمضان "مما يجعل الشباب يقلدونة فى أفلامه لانه طرح شخصية البلطجى على إنه بطل ولا عقاب له على جرائمة ..! كما أنه يطرح شخصية البنت فى العشوائيات بملابسها الفاضحة وتصرفاتها المبتذلة على إنها "مباحة" وتعيش فى مكان أشبه بوكر للدعارة.. ! أما "سعد الصغير" فلا يمتلك اى معايير النجومية فقد هو "مؤدى" وحركاته فى الرقص بها مياعة وإسفاف فرغم بساطته وتلقائيته كشعبان عبد الرحيم فلا اعرف لماذا تم توظيفه فى التمثيل وهو لا يملك اى موهبة ...! معايير النجومية المتعارف عليها. 1_ أن يمتلك الشخص موهبة حقيقية فى الاداء مع تعدد الشخصيات 2_إختيار الادوار التى تترك بصمة عند الجمهور 3_تقديم أعمال هادفة من خلال كاتب محترف ومخرج قادر على توظيف المشاهد الموجودة فى النص بشكل جيد تصل للجمهور دون إبتذال أو إسفاف أو تضخيم نقل الصورة كما هى .... العديد من الممثلين والممثلات ظهروا فجأة وتصدرو دور العرض السينمائى فلا تاريخ لهم ولا قيمةً لما يقدمونه إلا فنآ هابطآ يفسد الذوق العام ويكدر السلم الاجتماعى بسبب تقليد الشباب الاعمى لهم ولأدوارهم الغير هادفة على الاطلاق والتى تؤثر بالسلب على المجتمع من خلال كثرة التحرش والبلطجة والافيهات المبتذلة التى تحمل إيحاءات جنسية وغيرها من السلبيات ... .. فى عالم الغناء نجد ظهور موجة جديدة من الاغانى ما يعرف ب "أغانى المهرجانات " وأول من سلط عليها الضوء وشهرها فى الافراح والحفلات كان الثلاثى " أوكا وأورتيجا وشحته " فى فيلم الالمانى وعملوا بعدها ضجة ونقله كبيرة فى عالم الغناء فى مصر.. من الاصالة والموسيقى الهادئة والفن الجميل والطرب الاصيل الى الخرارة والصداع وإفساد الذوق العام من خلال كلمات مش مفهومة وموسيقى صاخبة وحركات فى الرقص أشبه برقص القرود ... ظننت أنها مرحلة وهتعدى أو حالة مؤقته ولكن للأسف نجدهم الآن يتصدرون دور العرض السينمائى و الافراح والحفلات والمهرجانات والشباب يقلدونهم بشكل غير منطقى ..! كما ظهرمؤخرآ العديد من الشباب يسمون أنفسهم مطربين مهرجانات يقدمون إسفاف وإبتذال ولا علاقة لهم بالفن أو الغناء أو الموسيقى ! فى عالم البرامج نجد ظهور العديد من البرامج التافهة التى لا تقدم أى مضمون أو تناقش قضايا تخدم المجتمع على سبيل المثال لا أعرف من أتى بفيفى عبدة كى تقدم برامج ..!! ما هى مؤهلاتها فى ذلك المجال.؟ هناك العديد من المذيعين صدعونا من نفاقهم وقلة إمكانياتهم فى تقديم برامج التوك شو ... ظهر مؤخرآ بعض الشخصيات فى برامج التوك شو والاعلانات ولربما قريبآ يتصدرون بطولات الافلام والسبكى يوظفهم صح ...! هذه الشخصيات آثارت موجة من السخرية العارمة على مواقع التواصل الاجتماعى وتم مشاهدتها بكثافة على اليوتيوب بين الشباب كنوع من السخرية وإستخدام الافيهات التى تناولوها ... من ضمن هذا الشخصيات "أحمد التباع " الذى ظهر له اكثر من فيديو منذ 2011 على اليوتيوب يتحدث فيها عن مغامراته الجنسية مع فتاة ربما تكون وهمية تدعى "هبة".. "مجنون شيبة " شاب ظهر على المسرح فى إحدى الافراح التى كان يحييها المطرب الشعبى" أحمد شيبة "وكان فى حالة سكرغير طبيعيه مما جعله يندفع فى تصرفاته على المسرح بشكل كوميدى .. "سعيد الهواء" مطرب شعبى فقد لاحظت العديد من الكوميكسات التى تتحدث عن "الامبلية"وقد اشتهر عقب أغنية " أنا أسمى سعيد الهواء " فمعظم اغانية غير مفهومة وهو لا يقدم إلا فن هابط ولا يمتلك اى موهبة للغناء من الاساس ..هل تستحق تلك الشخصيات ان تتصدر النجومية والاضواء فى مصر .!! لاحظت أن الشباب يفتقدون الى القدوة الحسنة والجيدة فلذلك أجدهم يقلدون كل ما هو" شمال" من خلال السخرية او الافيهات التى يتم تداولها بينهم . أين دور الدولة فى حماية الذوق العام ومنع الاسفاف والابتذال وكل ما يكدر السلم الاجتماعى ويؤثر على المزاج العام للمصريين وخاصة الشباب .. ؟؟ كنت فى شدة الفرح عندما تم منع فيلم "حلاوة روح" بقرار من رئيس الوزراء ولكن للأسف عاد الفيلم وتم عرضة ولا أعرف متى سيكون للحكومة موقف قوى للتصدى لكل تلك المهاذل تحت مسمى "حرية الابداع " فلا فن محترم يقدم ولا طرب أصيل يسمع ولا إعلام هادف يناقش قضايا المجتمع بصدق مع تقديم حلول ..! الشباب فى حالة ضياع لأنهم يقلدون النجوم ونحن لدينا عقدة التقليد الاعمى دون وعى أو إدراك ... أتمنى قريبآ أن نعود الى الزمن الجميل يحترم فيه المشاهد وأن تعود القدوة والاخلاق والشهامة والاصالة ...