تتزايد أعداد الباعة الجائلين والمتسولين كل يوم بمترو الانفاق بالرغم من الحملات المستمرة التي تشنها شرطة النقل والمواصلات ومضاعفة مبلغ الغرامة حتي حولوا حياة الركاب لجحيم منهم يمارسون البلطجة والتخويف يزاحمون السيدات داخل العربات المخصصة لهن ويصل الأمر احيانا إلي للتحرش في مشاهد مؤسفة الركاب اعربوا عن غضبهم واستيائهم من انتشار الظاهرة مطالبين بالرقابة الفعلية ومنعهم من دخول البوابات الرئيسية. أحمد أحمد-مهندس- الباعة الجائلون ينتشرون بكثافة داخل عربات مترو الانفاق خاصة الخط الأول المرج- حلوان والخط الثاني شبرا الخيمة- المنيب الركاب يغترون بالبضائع الرخيصة رديئة الصنع والمشكلة لن تحل بتوقيع غرامات وتحرير محاضر وتحويلهم للنيابة بل بتوفير أسواق بديلة لهم لعرض بضائعهم أسوة بما فعلته الدولة مع الباعة الذين كانوا يحتلون محطة عين شمس فقد تم نقلهم إلي سوق حضاري خصص للباعة بمنطقة الجراج. يضيف محمد منصور المترو أصبح سوقا للباعة ولن يتركوه فهم يبتزون الركاب لظروفهم الاقتصادية الصعبة ويختبئون وسطهم عند التفتيش. ميار محمود- طالبة تقول: استقل المترو يومياً للذهاب لعملي بوسط القاهرة أشاهد مهازل يومياً من الباعة الجائلين يصعد الباعة من الرجال عربة السيدات وتكون مكدسة ومزدحمة للغاية ويصر علي التنقل وسط السيدات ومضايقتهن ومن تعترض يصب عليها غضبه ويسمعها شتائم وألفاظ تخدش الحياء فالوضع سييء للغاية والسيدات أكثر فئة تتعرض للايذاء منهمن. هدير سعيد- طالبة المترو تحول لمول تجاري يباع فيه كل المنتجات من الملابس الجاهزة والمكياج وأدوات المطبخ ومستلزمات المدارس بضائع علي كل شكل ولون وقد سمعت إحدي البائعات تقول انها كانت تعمل مدرسة بإحدي المدارس الخاصة وتركت عملها وخرجت للعمل في تجارة وبيع ملابس الأطفال داخل عربات المترو وان ما تحققه من مكاسب شهرية اضعاف ما كانت تحصل عليه من راتب وأخري تبيع اشاربات حريمي تحكي انها تسعي للرزق من أجل والداتها وتجهيز متطلبات الزواج. أين الرقابة دينا عز الرجال- طالبة جامعية: الباعة والمتسولون يدخولون من أبواب محطات المترو أمام أعين مسئولي كل محطة فهم من يسمحوا لهم بالعبور والنزول علي الأرصفة والتنقل داخل العربات ولا نعرف لماذا يتركونهم يزاحمون الركاب ويشوهون هذا المرفق الحضاري فانهاء هذه الظاهرة يبدأ من بوابات الدخول الخارجية بمنعهم وعدم السماح لهم بالعبور للداخل وقد شاهدت أكثر من مرة الباعة يتصلون تليفونيا يحذرون ويبلغون زملاءهم بأماكن الحملات الأمنية بالمحطات أما المتسولين فهناك أكثر من شخص يتسول بنفس الطريقة يدخلون للمترو يمشون علي ايديهم كف القدم محروق أو مبتور شكلهم مريب ومفزع دائماً يركبون عربة السيدات ومنهم من يتحرش باللمس بالسيدات حتي يجبروهن علي الدفع والراكبة الجريئة تنهر ولا تعطيه أما الأغلبية ممن يخافون من المشاكل فيعطونه خشية الاذي. تروي أماني علي- ان المتسولين يفضلون ركوب عربات السيدات ومنهم الأطفال الصغار أو البنت يقف بجانبي ويصر بالحاح شديد ان اعطيه ويقول "معلش ربنا يخليكي حاجة لله عاوز اشتري أكل ما أكلتش من امبارح" ويظل واقفا لفترة حتي اعطيه وهناك طفل آخر عمره حوالي 8 سنوات يختار طالبات الجامعة خاصة ويطلب منهن ولكن يمد يده علي كتف البنت أو علي شنطتها أو يمسك بيديها حتي تعطيه في مناظر ومشاهد مؤسفة للغاية. يري كل من أحمد سليمان وأحمد عبدالرازق- ان التسول مهنة ومصدر للدخل فكل محطة يدخل متسول مختلف منهم شبكة كبيرة تدار يستغل فيها النساء والأطفال ويستعطفون الركاب باظهار العاهات والأمراض فهذا قدمه بترت في حادث قطار وآخر شوه جسده حريق شب بمنزله وفقد كل ما يمتلك.. حيل مختلفة ونصب والركاب يتعاطفون ويعطونهم الصدقة ويقولون لله.. وأري ان كثيرا ممن يعطونهم يعلمون انهم ليسوا من أصحاب الحاجة من المساكين والفقراء بل هم نصابون. تطالب كل من لمعان فايز وفاطمة عبدالفتاح- بتطبيق القانون بحزم علي المخالفين من الباعة والمتسولين الذين يتسببون في مضايقات للركاب من الذين اتخذوا من المترو محل عمل لهم وعلي الجانب الآخر لابد من بحث الظروف والحالات الاجتماعية لهؤلاء الباعة والمتسولين وان كانوا بحاجة للمساعدة يتم ذلك عبر المؤسسات الاجتماعية المختصة وعمل معاش شهري أو توفير مكان مناسب للعمل ومصدر للدخل. أحمد عبدالهادي- المتحدث الاعلامي لمترو الانفاق: محاربة ظاهرة انتشار الباعة الجائلين والمتسولين من اختصاص شرطة النقل والمواصلات وهناك تنسيق كامل بين شرطة المترو وشرطة النقل والمواصلات لعمل حملات يومية علي فترات مختلفة وبكافة المحطات والخطوط لضبط المتسولين والباعة الجائلين ويتم مصادرة البضاعة وتغريم البائع 50 جنيها والمتسول 100 جنيه وإذا رفض الدفع يتم تحرير محضر وتحويله للنيابه كما اننا نقوم بعمل توعية من خلال الإذاعة الداخلية لحث المواطنين علي عدم التعامل مع الباعة والشراء منهم أو التعاطف مع المتسولين لانهم لا يستحقون المساعدة ويعتبرون التسول مهنة لكسب تعاطف الركاب.