تجردت ربة منزل بمدينة السلام من مشاعر الرحمة والانسانية وقامت بتعذيب طفلة زوجها من مطلقته بالضرب والكي بالنار والكهرباء لعدة أيام وهي مكتوفة اليدين والقدمين بمساعدة والد الضحية سائق الميكروباص الذي لم يرحم توسلاتها وبكائها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها وجسدها بعد تشوهه تماما أمام شقيقها الأصغر الذي يعيش في حالة رعب وانهيار من هول الصدمة وحفلات التعذيب التي تعرضت لها شقيقته أمام عينيه.. وقد حاول الجناة الهرب من المسئولية بعد ارتكاب جريمتهما البشعة بحمل الضحية للمستشفي مدعين وفاتها في حادث "توك توك" الا ان رجال المباحث اكتشفوا الحقيقة ليتم القبض عليهما.. تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لقطاع القاهرة. الحادث الاجرامي الذي هز مشاعر ووجدان كل من سمع به دارت فصوله المثيرة من البداية عندما دبت المشاكل و الخلافات بين سائق الميكروباص المتهم وزوجته التي ارتبط بها منذ 11 عامًا ووصلت إلي طريق مسدود لسوء معاملته لها لينتهي الأمر بالانفصال بعد حوالي 3 سنوات زواج وانجاب طفليهما "منة الله ونور" وتفشل جميع محاولات الصلح بينهما وانهاء النزاع بالمحاكم. بمرور الوقت أصر السائق علي اقامة طفليه معه علي ان يتولي تربيتهما ورعايتهما رغما عن انف الأم التي لم تستطع التصدي لجبروته معها.. وبعد حوالي عام من انفصالهما تعرف المتهم علي ابنة صاحب السيارة الميكروباص التي يعمل عليها بمدينة السلام فطلب من شقيقها الذي تربطة به علاقة صداقة الزواج منها رسميا اعتقادا منه انها ستكون اما لأطفاله وتساعده في تربيتهما. هكذا مرت الأيام في سعادة مع عروسه الثانية دون مشاكل الي ان انجبت له طفلتهما "ريتاج" وبعدها "ياسين" لتتبدل الأحوال ويصبح كل هم العروس الشهيرة ب "دينا" رعاية صغارها فقط وتهمل أولاد مطلقة زوجها لينالا علي يديها أشد أنواع القسوة في التعامل بلا أي ذنب أو سبب.. اضطرت الضحية الصغيرة منة الله التلميذة بالصف الرابع الابتدائي ابنة ال "10 سنوات" الآن وشقيقها نور "9 سنوات" الصبر علي حياة الشقاء والتعاسة وتحريض والدهما عليهما ليقوم هو الآخر بالتعدي عليهما بالضرب إرضاء لها. لم يقف الأمر عند هذا الحد بل ازداد جبروت زوجة الأب أمام تعلقها بصغارها لتقسو علي أبناء زوجها وخاصة منة الله لأتفه الأسباب حتي تقوم بخدمتها ومساعدتها في أعمال المنزل وتهمل دراستها وعندما حاولت الضحية الرد عليها وهي تردد "انتي ليه بتعملي كده فيا.. حرام عليكي أنا بسمع كلامك ومعملتش حاجة وعايزة أركز في دروسي".. انهالت عليها ضربا بوحشية والكي بالنار وباستخدام مكواه بعد توصيلها بالكهرباء لتشوه جسدها وهي مكتوفة الأيدي والأرجل أمام شقيقها الأصغر نور الذي ظل في حالة رعب وانهيار شديد من هول المشهد لدرجة تبوله علي نفسه بعد تحريض والديهما علي ضربهما بالكذب ليكتمل سيناريو المأساة. استمر الحال بهذه الطريقة لعدة أيام تعاني خلالها "منة الله" من التعذيب المتواصل بعد تركها بدون طعام أو شراب الا انها لفظت أنفاسها الأخيرة في غيبة والدها الذي كان بعمله واتصلت به المتهمة تخبره وهي تردد بكل برود "الحق بنتك مغمي عليها" عاد الأب مسرعا ليجدها جثة هامدة في مشهد حزين ليفيق علي ضياع بنته بعد فوات الأوان وحتي لا يغضب زوجته ولا يعرضها للمسئولية اتفق معها علي اختلاق قصة وهمية للهرب من الجريمة بالادعاء بانها تعرضت الي حادث دراجة أثناء سيرها بالشارع متوهمين ان أحدا لم يكشف سرهما. أسرعا بالضحية الي مستشفي السلام العام ليؤكد لهما الأطباء وفاتها ولأن الجثة بها آثار تعذيب فقد تم ابلاغ رجال المباحث وانتقلت قوة من الضباط باشراف العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة ليتم ضبط الأب وزوجته وتتكشف فصول الجريمة بعدما أكدت التحريات وأقوال الجيران ما تعرضت له الطفلة من تعذيب حتي الموت. اعترف المتهمان أمام اللواء أشرف الجندي مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة بجريمتهما البشعة وهما في حالة ندم شديد واستمع رجال المباحث إلي رواية شقيق الضحية الطفل نور الذي روي تفاصيل عملية التعذيب التي تعرضت لها منة الله أمام عينيه ودموعه تسبق كلماته وهو في حالة نفسية سيئة لتصطحبه والدته بعد الحادث للإقامة معها وهي في حالة صراخ هستيري غير مصدقة فقدانها ابنتها بهذه الطريقة الاجرامية.. تم احالة المتهمين إلي النيابة وقررت حبسهما علي ذمة التحقيقات لحين احالتهما إلي محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.