تجردت ربة منزل بعين شمس من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وقامت بمساعدة مطلقها الذي لجأت إليه للاقامة معه بعد دخول زوجها المسجل السجن بتعذيب طفليها بالضرب والكي بالنار واطفاء السجائر في جسديهما الضعيف والحبس بدون طعام أو شراب لوقت طويل بلا رحمة لتوسلاتهما حتي تتفرغ لحياتها مع صديق الغفلة ولا يكونا مصدر ازعجاج لهما في سهرات الفرفشة ليفقد احدهما حياته متأثرا باصابته ويعثر رجال المباحث علي الطفل الآخر بعد اكتشاف الجريمة محبوسا داخل احدي الحجرات مكتوف الايدي وفي حالة أعياء شديدة وتم نقله إلي المستشفي لاسعافه وانقاذ حياته وضبط المتهمين. الجريمة كشفت عنها بلاغ لرئيس مباحث قسم عين شمس من المستشفي العام باستقباله الطفل عبدالرحمن هيثم صحبة عدد من الأهالي جثة هامدة وبه اصابات وجروح وآثار تعذيب وحروق بمختلف انحاء الجسد.. تبين للعميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع الشرق باشراف اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة للمباحث ان وراء ارتكاب الجريمة والدة الطفل سعاد 31 سنة ومطلقها العاطل بيومي 36 سنة والذي استغل دخول زوجها السجن في قضية تبديد وتلاعب بمشاعرها ليستأجر لها شقة وتقيم معه بطفليها من الزوج المحبوس كي يؤنس وحدتها ويخلو لهما الجو ويعيشا بحرية بعد ايهامه للجيران بأنها شقيقته. وبمرور الايام شعرا بازعاج الصغيرين عبدالرحمن 5 سنوات وشقيقه يونس 6 سنوات المستمر ولم يجدا أمامهما حلا سوي تعذيبهما بالضرب والكي بالنار والحبس بدون طعام أو شراب دون ان يرق قلبهما لبكائهما حتي لفظ الأول انفاسه الأخيرة.. تم القبض علي المتهمين وكانت المفاجأة العثور علي الطفل الثاني مقيد اليدين داخل الحجرة وبه اصابات شديدة ليتم انقاذه في اللحظات الأخيرة بنقله إلي المستشفي وتسليمه لاحدي دور الرعاية بقرار من النيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبس المتهمين.