أثار النظام الجديد لمحاسبة المخابز والمعروف ب "الاون لاين" والذي بدأت وزارة التموين في تطبيقه منتصف الشهر الجاري. أزمة كبيرة بين المواطنين والمخابز من جهة.. وبين المخابز والمطاحن من جهة أخري. الأمر الذي يهدد اتمام عمليات الجرد بصورة سليمة ودون معرفة دقيقة للكميات المنصرفة من الدقيق أو عدد الأرغفة المنصرفة. واشتكي عدد من المواطنين من حدوث تلاعب في حصص رصيد الخبز في البطاقات أثناء صرف الخبز مشيرا إلي انهم تفاجئوا بنقص رصيد الخبز المتبقي لديهم علي الرغم من عدم استخدامه وتحويله إلي خانة النقاط المستحقة والتي يتم من خلالها استبدالها بالسلع. يحيي سعد موظف يقول: ذهب للمخبز لصرف حصته اليومية من الخبز بالبطاقة البالغ عدد مستفيدها 4 أفراد. مشيرا إلي انه قام بصرف 60 رغيفا وتبقي في رصيده 520 رغيفا باقي الحصة الشهرية المستحقة له. أضاف انه فوجئ عند ذهابه لصرف الخبز بعد عدة أيام بخصم 120 رغيفا من حصته الشهرية وتحويلها لفارق نقاط الخبز مشيرا إلي ان هذا تسبب في أزمة كبيرة خاصة وانه لم يستهلك سوي 20 رغيفا فقط في محاولة الصرف الثانية. وتساءل "سعد" هل هناك تلاعب من جانب أصحاب المخابز أم هو نظام جديد نفذته الوزارة دون علم المواطنين لافتا انه في كلتا الحالتين فالوزارة تسببت بمشكلة في صعوبة تحديد الكميات المنصرفة من الخبز والرصيد المتبقي الصالح للاستخدام. وقال عبدالرحمن عمر سكرتير الشعبة العامة للمخابز ورئيس شعبة مخابز المنيا. ان الوزارة بدأت في تطبيق نظام جديد لمحاسبة المخابز يسمي "بالاون لاين" يقوم استقطاع جزء من رصيد الفرد من الخبز بعد كل محاولة لصالح فارق النقاط تلقيائيا دون الرجوع إلي المواطن مما تسبب في حدوث أزمات كبيرة من المواطنين لحد اتهامنا بالسرقة. وأوضح ان هذا النظام تسبب للمخابز في أزمات محاسبية كبيرة بسبب صعوبة عمل الجرد بالكميات المنتجة والمنصرفة من الخبز سواء بالبطاقات أو بالسعر الحر. وذلك لعدم وجود الايقونة الخاصة برصيد الدقيق المستلم والخبز المنصرف والذي يستخدم لتحديد التطابق بين المستلم والمنصرف. وأكد سكرتير شعبة المخابز. ان نظام تشغيل منظومة الخبز الحالية "السيستم" بطئ للغاية وتسبب في مشاكل عدة أبرزها زحام كبير من المواطنين علي صرف الخبز فضلا عن صعوبة الاستعلام عن الرصيد المتبقي والكميات المنصرفة. وكشف عمر عن تصاعد شكاوي أصحاب المخابز بسبب نقص حصصهم منا الدقيق لدي المطاحن بالرغم من سداد قيمة التأمين كاملا مشيرا الي ان المطاحن تصرف كميات دقيق أجل من التي يحصل علي المخبز كل ثلاثة أيام الأمر الذي تسبب في انهاء عمل المخابز مبكرا لعدم قدرته علي توفير الخبز بالكميات المعتادة للمواطنين. ومن جانبها نفت وزارة التموين والتجارة الداخلية رفع سعر رغيف الخبز المدعم وتخفيض عدد أرغفة الخبز للمواطنين علي البطاقات التموينية والغاء منظومة النقاط. أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التموين انه لا توجد زيادة في سعر رغيف الخبر المدعم وان الوزارة ملتزمة بصرف رغيف الخبز للمواطنين علي بطاقات التموين بخمسة قروش مشددا في الوقت ذاته علي ثبات حصة المواطنين من الخبز وانه في حالة عدم صرف المواطن كامل حصته من الخبز وتوفير استهلاكه سيحصل علي سلع مجانية وهي ما يطلق عليها "فارق نقاط الخبز".