تعاني منظومة الخبز من مطبات عديدة ومع سعي وزارة التموين لوقف تسرب الدقيق المدعم من خلال تحرير سعره وأن نجحت في ذلك لبعض الوقت. إلا أن خفافيش الظلام ومافيا سرقة الدعم يبحثون في كل جانب عن منافذ لتحقيق منافع خاصة علي حساب الدولة والمواطن. طالب أصحاب المخابز بضرورة تحرير منظومة الخبز بالكامل مع إعطاء المواطنين فرق التكلفة علي البطاقة ليصرف بها الخبز. مؤكدين أن هذه الطريقة الوحيدة التي ستقضي علي التلاعب في الخبز المدعم! يقول خليل علي خليل صاحب مخبز إن المنظومة الجديدة أوجدت العديد من الأزمات لدي أصحاب المخابز. مشيراً إلي أن تعطيل الماكينة الالكترونية وسقوط الشبكة أكثر من مرة تسببا لنا في خسائر فادحة ونضطر لتحملها بعيداً عن الوزارة. أوضح أنه بعد الانتهاء من عمليات العجن والتسوية نفاجأ بتعطل الماكينة الأمر الذي يضطرنا إلي الذهاب إلي الشركة المسئولة عنها لإصلاحها والذي يستغرق معه عدة أيام وبالتالي تراكم الخسائر علينا. أضاف أن بعض منافذ التوزيع تقوم بتجميع بطاقات المواطنين لصرف أكثر من نصف حصتهم في مرتين أو ثلاث دون علم المواطن. والذي يتفاجئ عند صرف نقاط الخبز أنه لا يجد رصيداً كاف. أضاف أنه لابد من تشديد الرقابة علي المخابز وإجراء مطابقات بين كميات الدقيق التي تصرفها المطاحن وعدد الكروت المستحقة والإنتاج الفعلي الذي يستخرجها المخبز. يقول محمد السحيلي صاحب مخبز إن الشركة المسئولة عن النظام الالكتروني تحاسبنا علي الإنتاج بعد 14 يوماً وليس في نفس اليوم حسب تصريحات الوزير السابق. لافتاً إلي أن حصته اليومية تبلغ 16 شيكارة بسعر 2560 جنيها لإنتاج نحو 9600 رغيف وهو ما يسعي إلي الحفاظ عليه من خلال العقد المبرم مع الوزارة. قال إنه يعمل حالياً بنصف حصته في المنظومة الجديدة بسبب تراجع الإقبال وزيادة الإعباء المالية عليه منها أجور العمالة والإيجارات والسولار والكهرباء التي شهدت زيادة كبيرة للغاية في الآونة الأخيرة. وطالب سعيد يسري صاحب مخبز بضرورة تحرير المنظومة بالكامل من المطحن حتي البيع ووضع فروق التكلفة في يد المستهلك بدلاً من المخابز مع التحرير الكامل لهذه المنظومة ويقوم المواطن بشراء الخبز من خلال الدعم النقدي الذي يحصل عليه. وحول بيع الخبز بالكيلو أشار إلي أن هذه الطريقة لن يكتب لها النجاح خاصة أنه يحتاج إلي نظام محدد وأن تكون المخابز آلية حتي تستطيع ضبط الوزن. وطالب هشام كامل مستشار وزير التموين بضرورة وضع مراقب مالي علي الشركات التي تصدر الكروت من أجل التأكد من صحتها ومطابقتها بالكميات المستخرجة من الدقيق. مشيراً إلي أن المواطنين تركوا الخبز للحصول علي نقاط التموين بسبب سوء الجودة. وأشار إلي وجود أخطاء بالجملة في هذه المنظومة حيث وجد بعض الأشخاص أن رصيده في الكارت 180 ألف جنيه بالخطأ علي حساب صاحب مخبز ونظراً لأمانة الرجل قامظ بإعادة المبلغ بينما تمتد أخطاء أخري كثيرة تسببت في صرف أموال كثيرة بالخطأ.