«دماء جديدة على الإقليمى».. مصرع 9 وإصابة 11 في تصادم ميكروباصين

لقى 9 أشخاص مصرعهم وأصيب 11 آخرون، فى الساعات الأولى من صباح أمس، جراء حادث تصادم مروّع بين ميكروباصين على الطريق الإقليمى بدائرة مركز منشأة القناطر شمال محافظة الجيزة، فيما يتابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة، تداعيات الحادث، وتجرى النيابة تحقيقاتها لكشف ملابساته.
وذكرت مصادر أمنية وطبية أن غرفة عمليات النجدة تلقت إخطارًا يفيد بوقوع حادث تصادم عنيف بين ميكروباصين قرب مدخل قرية أبو غالب، مما استدعى الدفع بعدد من سيارات الإسعاف والشرطة إلى موقع الحادث، وجرى نقل الضحايا إلى مستشفيات منشأة القناطر وأوسيم المركزيين، والباجور التخصصى. وأظهرت المعاينة الأولية وجود تهشم كامل فى واجهتى الميكروباصين، وبحسب التحريات الأولية فإن أحد الميكروباصين كان يحاول سائقه تجاوز سيارة نقل ثقيل، لكنه اصطدم بأحد الحواجز الخرسانية الموضوعة للفصل بين حارات الطريق ومنطقة الإنشاءات، ما أدى إلى فقدانه السيطرة على عجلة القيادة، وانحراف المركبة داخل نفس الحارة فى الاتجاه المعاكس، لتصطدم مباشرة بميكروباص آخر قادم من الاتجاه المقابل.
وقال أحد شهود العيان ممن تواجدوا لحظة الحادث: «المنظر كان صعب.. ناس كتير كانت بتصرخ، والعربيتين اتطبقوا على بعض.. وفضلنا نطلع فى الناس واحدة واحدة لحد ما وصلت الإسعاف».
من جهتها، قامت إدارة المرور بإغلاق جزئى للطريق لحين رفع آثار الحادث باستخدام أوناش ثقيلة، وإعادة تسيير حركة السير التى توقفت بالكامل لأكثر من ساعة.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات فى الواقعة، وأمرت بفحص كاميرات المراقبة المثبتة على الطريق الإقليمى لتحديد لحظة وقوع التصادم، واستدعاء عدد من شهود العيان وقررت التحفظ على السيارتين المتصادمتين وعرضهما على مهندس فنى من إدارة المرور لبيان حالتهما الفنية وما إذا كان هناك خلل ميكانيكى أدى إلى الحادث.
وقررت النيابة انتداب لجنة ثلاثية من الإدارة العامة للمرور لإعداد تقرير شامل عن أسباب التصادم، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة الانتهاء من التحريات حول الواقعة، مع استدعاء السائقين– حال تمكنهما من الإدلاء بأقوالهما – لسؤالهما حول ظروف الحادث، وأمرت بمناظرة جثامين الضحايا والتصريح بدفنهم عقب الانتهاء من إعداد تقرير الطب الشرعى.
من جانبه تابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة، تداعيات الحادث وأصدر توجيهاته الفورية برفع درجة الاستعداد القصوى بكل المستشفيات المحيطة، وكلف الدكتور محمد الطيب، نائب وزير الصحة والسكان، بالتوجه إلى محافظة المنوفية لمتابعة تقديم أوجه الرعاية الطبية والنفسية للمصابين.
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على التحديات المرتبطة بمعدلات الحوادث على الطريق الإقليمى، الذى بات يشهد حوادث متكررة، وكان آخرها حادث فتيات المنوفية.