قال المهندس صلاح السيد، مدير عام مديرية التموين بالوادي الجديد، إن الإدارات التموينية بمراكز المحافظة الخمسة تواصل حصر بيانات المواطنين للبدء بتطبيق تجربة تحرير سعر الدقيق البلدي المدعم بالمخابز وحصول المواطن على الخبز من خلال البطاقات الذكية لمقاومة ظاهرة تهريب الدقيق المدعم وبيعه في السوق السوداء. وأضاف «السيد» في تصريحات ل«الشروق»: الأمر أصبح يمثل ظاهرة سيئة يصعب التغلب عليها بنظام الرقابة فتم وضع بنود المنظومة الجديدة لتحرير سعر الدقيق والتي تقضي بحصول أصحاب المخابز على الدقيق بالسعر الحر بموجب 282 جنيه لجوال الدقيق 100 كيلو حيث يقوم أصحاب المخابز بتوفير الخبز للمواطنين بالمخابز ويحصل المواطن على الخبز المخصص له من خلال البطاقات الذكية مع وجود ماكينة في كل مخبز. وأشار الى أن التموين سيقوم بدفع مبالغ مالية يومية للمخبز حسب الإنتاجية وكمية الخبز التي تم بيعها والمسجلة بشكل تلقائي بالماكينة الإلكترونية المخصصة للبطاقة الذكية التي بموجبها يحصل المواطن على الخبز المخصص له والمحدد ب5 أرغفة للفرد. وتابع: «أصحاب المخابز يحصلون على الدقيق بالسعر الحر ويقومون بتوفير الخبز للمواطن ب5 قروش للرغيف المدعم وتتولى مديرية التموين دفع مبلغ 30 قرشًا على حسب الكمية التي تم بيعها للمواطنين بالفعل من خلال الكميات المسجلة بماكينة الصرف والمتصلة بالشبكة مثل ماكينة صرف السلع التموينية وهي تجربة قضت تمامًا على أية تلاعب تهريب السلع التموينية». وأكد أن التجربة الجديدة التي سيتم تطبيقها بشكل فوري بمجرد الانتهاء من أعمال الحصر ستقضي على تهريب الدقيق وإنتاج خبز غير مطابق للمواصفات؛ لأن صاحب المخبز مضطر لبيع أكبر كمية وإنتاج خبز جيد؛ ليحصل عليه المواطن دون تردد ليحصل بعدها صاحب المخبز على فارق المبلغ من التموين، وستقضي أيضًا على التلاعب في وزن رغيف الخبز؛ لأن المواطن إن لم يحصل على خبز مطابق سيحجم عن شراء الخبز ويقع الضررعلى صاحب المخبز الذي بالضرورة سينتج خبزًا بلديًّا مطابقًا للمواصفات ويحافظ على كل كيلو دقيق؛ لأنه حصل عليه بالسعر الحر وهو سعر مرتفع لا يمكنه البيع في السوق السوداء.