فجأة ودون مقدمات اختفت الساحات والملاعب الرياضية من مدارسنا الخاصة والحكومية وحلت محلها المنشآت منافذ بيع الاغذية والفصول المتنقلة والقواعد الخرسانية. فاختفت الانشطة الرياضية من المدارس. وفقدت الرياضة المصرية اولي خطوات او مراحل اكتشاف الابطال.. من المدارس. "الجمهورية" فتحت ملف اختفاء ملاعب المدارس لتكشف أبعاد القضية والمتسببين فيها. الأقصر - أحمد السعدي: تراجع اهتمام الدولة ممثلة في وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة والعجز الشديد في اعداد معلمي التربية الرياضية ونقص الامكانيات والاجهزة والمعدات وزيادة اعداد التلاميذ والطلاب وزيادة مساحات الكتلة الخرسانية علي حساب مساحات الافنية المدرسية وتجاهل هيئة الابنية التعليمية للملاعب عند بناء المدارس وغيرها من الاسباب كان وراء غياب الانشطة الرياضية بالمدارس وندرة اكتشاف المواهب كما يؤكد يوسف فريد مدرس مادة التربية الرياضية بمدينة أبوبكر الصديق الرسمية للغات بمدينة الاقصر. يضيف معلم التربية الرياضية أن تراجع النشاط الرياضي بالمدارس يعود أولا الي غياب العنصر البشري من المعلمين الذين يخرجون الي المعاش دون تعيين غيرهم كاشفا عن وجود عشرات المدارس دون معلم واحد للتربية الرياضية وهو ما ادي الي الغاء حصص الالعاب بالمدارس وتحولها الي مجرد برهة من الوقت يقضيها التلاميذ والطلاب بين جدران الفصول أو الفناء دون ممارسة أي نوع من النشاط الرياضي والاكتفاء بلحظات من المرح بينهم. كريم نصر موجه بالتعليم يؤكد ان المدارس في معظمها اصبحت خالية من الملاعب ولم يعد هناك سوي فناء من البلاط مخصص للطابور المدرسي ناحية العلم ولايصلح لممارسة أي نشاط رياضي مطالبا بعدم السماح باقامة مدارس دون ملاعب وبمساحات محددة لاتقل بأي حال من الاحوال لان هناك المئات التلاميذ والطلاب في الاقصر لديهم الموهبة والتفوق خاصة في ألعاب القتال وكرة القدم واليد وألعاب القوي وغيرها. علي توفيق موجه الألعاب الرياضية بالمعاش يشير إلي قلة الامكانيات وعدم وجود التجهيزات الرياضية اللازمة للألعاب المختلفة واللازمة للتدريب وممارسة تلك الالعاب مؤكدا انه في الماضي كان عدد التلاميذ والطلاب اقل ومساحات المدارس شاسعة تصلح لاقامة عدة ملاعب لكن الوضع تغير اليوم ولجأت الدولة الي بناء اجنحة ومبان جديدة داخل نفس المدرسة لاستيعاب الزيادة في اعداد الطلاب مما قلص كثيرا من مساحة الافنية والملاعب فضلا عن نقص العنصر البشري من المعلمين الرياضيين الي جانب حرص الطلاب وأولياء أمورهم علي التحصيل الدراسي علي حساب النشاط الرياضي. معاناة المنيا المنيا - باهي الروبي : لم تعد حصة التربية الرياضية بمدارس محافظة المنيا تحظي بالاهتمام في مدارس محافظة المنيا.. بعد أن أصبحت معظم المدارس تعاني من عدم وجود ملاعب حتي مساحات.. بعد أن تحولت ملاعب عدد كبير من المدارس الي كتل خرسانية ومبان واجنحة حتي تستوعب الاعداد الكبيرة من الطلاب بالمخالفة للقرارات الوزارية التي تمنع اقامة اسة منشآت علي الملاعب او الافنية!! في الوقت نفسه هناك عجز صارخ في مدرسي التربية الرياضية بمعظم مدارس وادارات المحافظة اللهم الا ادارة المنيا التعليمية التي تواجه تكدسا بين المدرسين وفي نفس الوقت سوء توزيع بينهم. قال أمير ابوالشيخ موجه عام التربية الرياضية بمديرية التربية والتعليم اننا بالفعل نعاني من عدم توافر الملاعب بمعظم المدارس ولكننا نستعيض عن هذا بتنظيم البطولات الرياضية التي تقام علي ملاعب التربية والتعليم بالمنيا وتشارك فيها العديد من الاندية والجهات من داخل المنيا ومن خارجها ويشارك فيها طلاب المدارس بمراحلها المختلفة وحاليا نستعد لانطلاق بطولة "الشورت كوس" للسباحة والتي تقام 15 و16 اغسطس للمراحل العمرية من 4 سنوات الي 18 عاما. ارجع الموجه العام القصور الذي تعاني منه الانشطة الرياضية في مدارس المنيا الي عدم توافر الملاعب وايضا نقص المدرسين وعدم اهتمام الادارات التعليمية بذلك مشيرا الي أن المديرية لديها حمام سباحة خاص بها ولطلابها وهو تعليمي وترفيهي ويعمل بنشاط كبير خلال شهور الصيف. المسئولية الجنائية بورسعيد - ثروت الطحان : تعاني بعض المدارس الحكومية ببورسعيد من اختفاء الانشطة الرياضية المختلفة. واقتصار ممارسة الرياضة علي الطلاب الملتحقين بالاندية دون القاعدة العريضة من الطلاب. نظرا لعدم توافر البنية التحتية للملاعب المجهزة. وانشغال الطلاب في الدروس الخصوصية طول العام الدراسي. وعدم وجود الانشطة الرياضية ضمن المجموع بشكل عام. اضاف احد مديري المدارس ان اختفاء الانشطة الرياضية بالمدارس يرجع الي عدم وجود حافز مادي ومعنوي يساهم في حرص اولياء الأمور علي الحاق أبنائهم بالانشطة الرياضية بالمدارس. بالاضافة لتحمل العاملين بالمدرسة المسئولية الجنائية في حال سقوط اي طالب علي الملاعب الاسفلتية بالمدارس. وعدم وجود الملاعب اللازمة الممارسة عدد كبير من الالعاب الاخري. فضلا عن تحويل حصص التربية الرياضية الي نشاط. وهو ما ادي الي اختيار الطلاب انشطة أخري. دكاكين الفيوم الفيوم - محمد الفل وجمال قطب: "تربيزات البلياردو - ودكاكين الفيديو" ظاهرة جديدة خطيرة انتشرت بشوارع المدن وعواصم المراكز بالفيديو. تستقبل تلاميذ طلاب المدارس "نهارا" وتحتضن العاطلين "ليلا" البعض يعتبرها بؤراً خطيرة لتعليم التلاميذ "التدخين" والعنف بسبب مشاهدة افلام الكارتون القتالية والبعض الاخر فسر الاقبال عليها. بسبب اختفاء الانشطة الرياضية بالمدارس. لاستخدام واستغلال مساحات الفناء المخصصة للملاعب في التوسعات للبناء لاستيعاب الكثافات المرتفعة بالفصول. والقضاء علي الفترة الثانية. التربية والتعليم تواجه المشكلة بتوقع بروتوكول مع مددرية الشباب والرياضة بالمحافظة. لاستغلال ملاعب كرة القدم الخماسية في الانشطة الرياضية. والمخابرات تنفذ 10 ملاعب حديثة بالمدارس الصناعية. وصالة التربية والتعليم المغطاة تستضيف المسابقات الرياضية. محمد مصطفي مدير مدرسة بالمعاش قال ان مشكلة اختفاء الانشطة الرياضية من بعض المدارس مشكلة يعاني منها تلاميذ وطلاب مراحل التعليم المختلفة بالمدارس القديمة بالمدن عواصم المراكز والمدينة الام الفيوم. المختنقة ذات الكثافة المرتفعة بالفصول والتي تتراوح ما بين 70-75 تلميذا بالفصل الواحد. ومع ارتفاع اسعار الاراضي بالمدن وعدم وجود تبرعات اضطرت الدولة. الي استغلال المساحات المخصصة للملاعب لانشاء مبان للقضاء علي الكثافة المرتفعة بالفصول. اشار الي ان المدارس الجديدة بالقري والنجوع لاتعاني من نفس المشكلة لأن تصميمات هيئة الابنية التعليمية راعت مساحات الملاعب والفناء بالشكل القانوني وساعدها علي ذلك المساحات المناسبة من الاراضي التي تم تخصيصها سواء كانت زراعية وتم الحصول علي رخص للبناء عليها. أو أراضي بالظهير الصحراوي. اوضح ابراهيم السعدني استاذ جامعة بكلية التربية ان الدولة وجدت نفسها مجبرة علي التوسع في البناء والجور علي الفناء المدرسي المخصص لممارسة الانشطة الرياضية للقضاء علي نظام الفترتين وجاءت التجربة بنتائج سلبية ادت الي هروب التلاميذ من المدارس الي تربيزات البلياردو ودكاكين الفيديو الامر الذي ادي الي اكتساب التلاميذ سلوكيات سلبية منحرفة وعنيفة انعكست آثارها علي المجتمع في صور واشكال مختلفة.