الحاجة ام الاختراع.. لم يكن بمقدور المقاومة الفلسطينية أن تستمر ويكون لها هذا التأثير القوي لو اقتصرت علي أساليب المقاومة التقليدية ولم تطورها وتبتكر أساليب جديدة لتكون ندا لوحشية الاحتلال الاسرائيلي. فيبتكر الفلسطينيون باستمرار وسائلهم الخاصة في مقاومة الاحتلال. حيث أشار احد التقارير إلي أن الفلسطينيين استخدموا أكثر من 300 طريقة مبتكرة غير تقليدية في مقاومة الاحتلال. أخر هذه الأساليب المبتكرة الجديدة التي تؤرق جيش الاحتلال هي طائرات ورقية محملة بزجاجات حارقة يرميها المقاومون علي الاراضية الزراعية التي يسيطر عليها الاحتلال شرق قطاع غزة بهدف حرقها. بالفعل نجحت طائرة ورقية. في حرق أراض زراعية في محيط كيبوتس بئيري الإسرائيلي في غزة. وهو ما زرع الرعب في نفوس المستوطنين. إلي جانب الطائرات الورقية. أطلق مقاومون حملة قص السلك. وهي الحملة التي تهدف إلي إزالة مختلف الأسلاك الشائكة والزائدة التي نصبها جيش الاحتلال بغزة وبيعها بعد ذلك في سوق الخردة بالقطاع. كما لجأ الفلسطينيون إلي جمع إطارات السيارات وحرقها وهو ما أطلقوا عليهپاسم جمعة الكوشوك بهدف كسر الحصار الإسرائيلي والتأكيد علي الحق الفلسطيني بالعودة إلي الأراضي المحتلة عام 1948. بالموازاة مع ذلك أطلق مقاومون نداءاتپلجمع المرايا. بهدف استخدامها في عكس أشعة الشمس باتجاه جنود الاحتلال للتأثير علي رؤيتهم ومنع استهدافهم للمتظاهرين. كما استخدمت المقاومة طريقة قديمة كانت تستخدم في الغابة لصيد الحيوانات وهي المصيدة. فيقوم الفلسطينون بحفر حفرة واسعة قليلاً وعميقة كثيراً من ثلث الشارع الذي يعتقد بأن الدوريات الإسرائيلية ستمر منه ثم تموه بشكل دقيق وفي الثلثين المتبقين من الشارع تقام الحواجز بحيث يصبح المرور من الثلث الذي تتواجد فيه الحفرة المموهة. إجباريا وفي منطقة قريبة من المصيدة تكمن مجموعة من القوات الضاربة بانتظار مرور السيارة العسكرية الإسرائيلية من المصيدة والوقوع في الحفرة. حيث ينهالون عليها بالزجاجات الحارقة والحجارة والكرات الحديدية فتحترق السيارة ويصاب من بداخلها. وفي طريقة اخري تعد فيها المسامير أهم أدوات المقاومة في إعاقة مركبات الاحتلال العسكرية. حيث يتم وضعها علي الطرق بتثبيتها بلوح من الخشب. أو زرعها بداخل حبات البطاطا ونشرها علي الطرق التي تمر عليها المركبات الإسرائيلية. إلي جانب هذه الأسلحة المذكورة. استخدمت القوات الضاربة العصي والمعاول. والمناجل والفؤوس. وما في حوزة البعض من سيوف قديمة. ومناجل وشباري ونبابيت. كما استخدمت القضبان والسلاسل الحديدية. واستخدمت قطع بقايا الحديد والكرات الحديدية ومن الأسلحة الهامة في الانتفاضة المقلاع والمطيطة ونصال الرماح. لم يخلو تاريخ المقاومة من الادوات البدائية فتمرّس الشباب الفلسطينيون علي الرشق بالحجارة حتي باتوا الأمهر في العالم. ففي الانتفاضة الأولي كانت الحجارة هي الوسيلة الوحيدة للمقاومة.