ليس عدلا توجيه اللوم للحكومة السورية علي ما آلت إليه الأوضاع في الدولة العربية الشقيقة التي صمدت ببسالة في وجه مخطط استعماري متجدد يستهدف تدمير أي قوة عربية قادرة علي تحدي إسرائيل وتحرير الأرض العربية التي احتلتها بدعم مباشر من الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية. لم يكن ما جري في سوريا منذ 7 سنوات ثورة شعبية هدفها اسقاط النظام ومؤسسات الدولة وتمزيق الجيش ما بين مؤيد ومعارض بل كان مخططا لتحقيق هذه الاهداف استغل الصراعات والتناقضات الداخلية سياسية واقتصادية واجتماعية في تأجيج الشارع وتأجير المعارضين وتدبير الاشتباكات المسلحة لتهيئة الميدان لاستقبال الجماعات الارهابية وآلاف المرتزقة التي تقاضت المليارات من الدولارات وجري تسليحها كما لو كانت جيوشا نظامية تقتحم المدن وتروع الشعب بالحرائق والانقاض وتدفع الملايين من السوريين لطلب الملاذ في الخارج ليس هربا من جيشهم الباسل المدافع عن الأرض والشعب بل من حجم النيران الهائلة التي اشعلها الارهابيون بمساندة الغرب الاستعماري وعملائه من العرب الواهمين بأن مساندتهم للمخططات الغربية ماديا ودعائيا سوف تنجيهم من توابعها غير مدركين ان الاستعمار الغربي يريد إسرائيل دولة عظمي مهما كان الثمن ولو علي جثث من يساندون الآن حربه العدوانية علي دول عربية شقيقة كانت وستظل سندا لغيرها من الأشقاء خاصة من يهرعون لنجدتها قبل فوات الأوان وإعادتها إلي مقعدها الشرعي في جامعة الدول العربية وتصحيح مسار العمل العربي ليكون سندا للتضامن العربي الكفيل بحل النزاعات العربية - العربية وليس جواز مرور لتدويلها واستدعاء الدول المعادية لاشعالها وتنفيذ مخططاتها علي حساب العرب واسألوا شعوب العراق وليبيا وسوريا!!