تجرأ رئيس المحكمة الاسرائيلية العنصرية المتطرفة بنيامين نتنياهو علي اعلان حق اسرائيل في التدخل عسكريا عبر حدودها مع سوريا وتأكيد ابلاغ ذلك لأصدقاء إسرائيل في الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا دون أن يذكر ما هو رد فعل هؤلاء الأصدقاء علي هذا الاعلان العدواني المستفز المناقض تماما للمواثيق والاتفاقيات الدولية والمنسجم مع السياسات العدوانية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعوب العربية بمنأي عن أي عقوبات دولية مادامت تتمتع بحماية حليفتها الاستراتيجية الولاياتالمتحدةالأمريكية وتقيم روابط وثيقة مع اصدقائها الروس حسب تسمية نتنياهو. ولكن هناك طرفا آخر هو الطرف العربي المؤتلف في جامعة الدول العربية ننتظر رده علي التهديد الاسرائيلي السافر ضد دولة عربية تعرضت لعدوان استعماري ارهابي وقاومت ببسالة متحملة تضحيات جسيمة تمثلت في تشريد الملايين واستشهاد الألوف من ابنائها وتدمير مدنها الكبري ومرافقها الحيوية ومازالت تقاوم الاعتداءات الاسرائيلية التي تستهدف تدمير الجيش العربي السوري الذي نجا حتي الآن من مصيدة مخططي الحرب الأهلية والهجمات الارهابية الذين تشجعوا كثيرا بابعاد سوريا عن موقعها الدائم في الجامعة العربية التي شاركت في تأسيسها وهو خطأ استراتيجي وقعت فيه الجامعة حان الوقت لتصحيحه بعودة سوريا وتقديم العون لها للخروج من هذه الأزمة التي أصبحت عربية قبل ان تكون سورية فهل ينتهز وزراء الخارجية العرب فرصة اجتماعهم الطاريء بمقر الجامعة في القاهرة لمناقشة هذه القضية ضمن القضايا الأخري المطروحة للنقاش واعلان الرد علي تهديدات نتنياهو السافرة؟!