بعد النجاح المبهر والمذهل والذي شهدناه خلال متابعة إقبال المصريين في الخارج علي صناديق الانتخابات للإدلاء بأصواتهم لاختيار من يمثلهم لرئاسة البلاد سواء للرئيس عبدالفتاح السيسي لولاية ثانية أو للمرشح الرئاسي موسي مصطفي موسي يحدوني الأمل بأن انطلاق العُرس الانتخابي بالداخل سيكون أكثر إقبالاً من كافة فئات المجتمع والدليل الكم الهائل من المسيرات التي جابت البلاد بطولها وعرضها وبالمؤتمرات الشعبية والعمالية الحاشدة التي ألهبت مشاعر كافة الأطياف وكانت بمثابة الدفعة المعنوية والديمقراطية للحرص علي المشاركة في هذا العُرس الانتخابي. الحقيقة خروج المصريين إلي اللجان بكثافة سيعطون درساً جديداً في الوطنية ورسالة إلي المتربصين بنا سواء بالداخل أو بالخارج بأن المصريين لم ينخدعوا ولم ينصتوا لأبواق أعداء الوطن ولم يتأثروا بمحاولات التشكيك في الإنجازات التي تحققت ومازالت علي يد الرئيس ونراها ماثلة أمامنا رأي العين ويكفيهم الأمن والأمان الذي كنا نفتقده قبل توليه الرئاسة وهذه ليست دعاية انتخابية للرجل لأن الوعي السياسي زاد لدي المصريين ولم يعد المواطن في حاجة إلي من يملي عليه شروطه أو يرسم له طريقه في الحياة فقد تغيرت أمور كثيرة وتحرك الماء الراكد وأدرك المواطن وفهم كل ما يدور حوله وشب عن الطوق وعرف ما ينفعه وما يضره ومن يعمل لصالحه ومن يحرص علي توفير لقمة عيشه بكرامة. صراحة.. نحن نمر بمرحلة فارقة في تاريخ مصر وعلينا عدم نسيان اننا مستهدفون من أعداء الحياة الذين يراهنون علي اسقاط مصر وهم بلا شك واهمون ولم يتعلموا من دروس التاريخ. ناسين ان مصر ستظل شامخة وقوية وعتيدة أمام الأعداء والفتن فهي تؤثر ولا تتأثر والدليل انها لم تتشبع رغم حكم الفاطمين لها أكثر من 200 عام وحولت الأزهر من منبر للفكر الشيعي إلي منبر للوسطية والاعتدال. كما ان الاحتلال العثماني لها من قبل وكذلك الفرنسي والبريطاني لم يؤثر لا في الوطنية ولا حتي في اللغة مثلما حدث في بعض البلدان مثل شمال افريقيا والذين مازالوا يتحدثون الفرنسية للآن رغم مرور عشرات السنوات علي الاحتلال. الشعب المصري أصيل وصاحب حضارة ويقيني انه لن يفرط في استقراره واستحقاقه وممارسته لحقه الدستوري ولن يلتفت إلي دعوات المقاطعة أو حتي لنغمات ان الأمر محسوم مسبقاً فلماذا سينزل وسيشارك؟ وهذا ليس حقيقياً فالمصري شديد الذكاء ويعي تماماً ما يحاك ضده. لذا فقد بيت النية علي النزول والمشاركة.. والساعات المقبلة خير دليل علي حسن ظني وثقتي في شعب عظيم وقادر علي التفريق بين الثمين والغث وفي النهاية أقول للمواطن انزل وشارك واختر من تريده رئيساً.