الإعلام الخليجي يتفق: محطة تاريخية في مسيرة العمل العربي

تصريحات السيسي حول أمن المنطقة يؤكد رقي العلاقات

أكد بدر العتيبي رئيس تحرير صحيفة "الاحساء اليوم" السعودية ان زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الي مصر هي محطة تاريخية جديدة في مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وامتدادا لهذه العلاقات المتميزة لأكثر من 90 عاما علي المستويات كافة.
قال ان التعاون الوثيق والمتنامي بين العاصمتين الأكبر في المنطقة القاهرة والرياض. بثقلهما الاقتصادي والسياسي والعسكري. يمثل محور اتزان استراتيجي يخدم مسيرة التنمية في البلدين ويعزز الاستقرار في المنطقة كافة. كما يشكل درعا ضد محاولات الهيمنة الايرانية وسياستها العدائية وتدخلاتها في الشئون الداخلية للدول العربية. وكذلك مجابهة الإرهاب والتطرف.
وأضاف ان الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 والتي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. مبنية في بعض محاورها علي التعاون المشتراك مع القاهرة. وهو ما يظهر بوضوح في مشروع "نيوم" العملاق. الذي أعلنه مؤخرا ولي العهد. حيث سيربط المشروع الأضحم البلدين بريا ويضاعف حجم التبادل التجاري. فضلا عن كون المملكة هي أكبر مستضيف للعمالة المصرية بالخارج التي تضاعفت الي أكثر من 900 ألف. الأمر الذي يمثل بدوره عاملا مهما للدخل القومي لمصر في العملة الصعبة.
وأضاف ان الزياة تأتي في وقت تواصل فيه السعودية رؤيتها الطموحة التي تشمل تحقيق التكامل والمشاركة مع دول الجوار. وأبرزها بالطبع مصر التي تمتلك ثقلا دوليا واستراتيجيا كبيرا. ما يجعل جميع الأنظار تترقبها وتتطلع الي نتائجها.
وقال سالم السبيعي اعلامي سعودي ان الزيارة تأكيد علي أهمية التنسيق والتشاور بين القيادتين في ظل واقع عربي واسلامي جديد يقوم علي التحالفات الأمر الذي انتبه اليه قطبا العروبة مصر والمملكة. وتصديا معا لمحاولات التدخل في شئونهما الداخلية. ومهدا الطريق الي جغرافية جديدة سياسيا واقتصاديا وعسكريا تكفل للأمة العربية هيبتها ومكانتها. في ظل ما تشهده المنطقة من تغيرات ومحاولة من بعض الدول المحيطة فرض نفوذها وهيمنتها علي المنطقة العربية وهو الأمر الذي تتصدي له المملكة ومصر بكل حزم لتجنيب الأمة الكثير من المخاطر.
وأوضح أن تحرك مصر والمملكة معا في اتجاه واحد يأتي لضبط المنظومة الاقليمية وجعلها تتصدي لكل قوي الشر والتطرف والإرهاب وتعد العلاقات السعودية المصرية نموذجا للعلاقات الاستراتيجية الراسخة في المنطقة التي تقود مسيرة التأثير الفعال اقليميا ويجمع بينهما علاقات ثنائية تتميز بالاستمرارية والتطور. وعمق هذه العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ أكثر من 90 عاما وتعزيز لاستمرارها في ظل ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوية وطيدة وما تمثله هذه العلاقات من خصوصية اضافة للعلاقات الثنائية فان هناك العديد من الملفات الكبيرة التي تهم البلدين والتي يتم بحثها خلال الزيارة يأتي من أبرزها التهديد الايراني لدول المنطقة والقضية السورية ودعم الشرعية في اليمن والقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب.
وشدد علي أهمية توقيع الاتفاقيات الاقتصادية التي تخدم البلدين الشقيقين في ظل التغييرات الاقتصادية التي يقودها مهندس الاصلاحات الاقتصادية بالمملكة ومبتكر رؤية المملكة المستقبلية 2030م صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان. والذي حقق نجاحا كبيرا في هذا الجانب ولأن العلاقة التي تجمع بين مصر والمملكة علاقة خاصة فانه ينتج عادة عن هذه الزيارات توقيع بعض الاتفاقيات التي تخدم البلدين والشعبين الشقيقين والتي كان آخرها توقيع أكثر من 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لجمهورية مصر قبل أكثر من عام أبرزها انشاء منطقة تجارة حرة في سيناء وهو أول مشروع مرتبط بجسر الملك سلمان الذي سيربط بين البلدين الشقيقين وانشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار برأسمال 60 مليار ريال بين صندوق الاستثمارات والكيانات التابعة له والمتفقة معه والحكومة المصرية والكيانات التابعة لها والمتفقة معها.
وقال ماجد بن عبدالهادي القحطاني رئيس تحرير صحيفة موطن الأخبار ان العلاقات السعودية المصرية منذ بدايتها عام 1902. اتسمت بالقوة والاستمرارية نظرا لمكانة البلدين وقدرتهما علي الصعيدين العربي والعالمي فكانا منذ ذلك الوقت قطبي المنطقة في حل جميع المعضلات التي تواجه العالم العربي والاسلامي.
من ناحية أخري سلطت الصحف السعودية والكويتية الصادرة أمس الضوء علي الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الي مصر وما تمثله من توثيق للعلاقات بالاضافة الي تحقيق التوافق العربي الذي يصب في مصلحة الأمة العربية وشعوبها.
قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان "المسئولية الجسيمة" ان زيارة ولي العهد تأتي في اطار توثيق العلاقات في كافة المجالات وجعلها أكثر قوة ومتانة مما يقودنا الي واقع عربي جديد نصبو الي تحقيقه بالشكل الأمثل. كما تأتي في اطار التوافق العربي الذي يجب أن يكون. مؤكدة ان العلاقات السعودية المصرية تاريخية ومهمة ليس للبلدين وحسب انما تنعكس علي مجمل العلاقات العربية. كون البلدين يمثلان حجر الزاوية في حفظ الأمن القومي العربي الذي أصبح مهددا بفعل محاولات التدخل الايرانية الدائمة علي وجه الخصوص لاختراقه وتقويضه. تلك العلاقات مهمة جدا من أجل تأسيس علاقات عربية عربية علي أسس متينة غير قابلة للاختراق. هذا في مجال الأمن القومي العربي. أما في مجمل العلاقات فللمملكة ومصر مصالح مشتركة دائما ما يتم توثيقها عبر آليات التعاون التي تؤدي الي أفضل النتائج الممكنة من أجل تطويرها وتعزيزها.
أضافت: "كلنا نتطلع الي التوافق العربي لما فيه من أهداف استراتيجية جمة تصب في مصلحة الأمة العربية وشعوبها. هذا التوافق طالما عملت المملكة من أجله عبر تاريخها منذ عهد الملك المؤسس الي عهد الملك سلمان. فالمملكة بدورها الريادي تأخذ علي عاتقها هذه المسئولية الجسيمة وتتعامل معها بكل اقتدار خاصة وأننا علي مشارف انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين في الرياض. التي يناقش فيها القادة عددا من الملفات المهمة في ظل الوضع العربي الحالي وما تشهده المنطقة من تحولات لابد من التعامل معها وفق ظروف ومعطيات المرحلة.
قالت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان "عقلانية الدبلوماسية السعودية" في كل مرة تؤكد الدبلوماسية السعودية الخارجية انها صانعة قرار ليس لمصالح السعودية فقط. بل وللمحيطين العربي والاسلامي. فبينما نجد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يستقبل مبعوث أمير الكويت الذي يحمل رسالة خاصة تتناول العلاقات الثنائية والاقليمية. يبدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زيارة مكوكية من العيار الثقيل لدعم العلاقات وتعزيزها بين دول أساسية في المنطقة والعالم.
وأضافت: "زيارة ولي العهد الي مصر ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسي. فانه بذلك يكتب سطرا جديدا في العلاقات العميقة والمتوازنة والممتدة منذ عقود طويلة بين البلدين. ويؤسس لشراكات اقتصادية وأمنية علي أعلي مستوي لما فيه مصلحة الشعبين". كما ان زيارته التالية للدول المؤثرة في صناعة القرار العالمي تأتي وبكل تأكيد وحسب جميع المحللين لترسيخ صورة الدبلوماسية السعودية التي تهتم بأمن المنطقة والعالم. وتهدف بكل قوة لدعم السلام العالمي. وتعزيز الشراكات الايجابية والحفاظ علي أداء متوازن في أسواق النفط.
في الكويت قالت صحيفة "القبس" في صدر صفحتها الأولي تحت عنوان "السيسي لولي العهد السعودي: أمن دول الخليج من أمن مصر". ان الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد لولي العهد السعودي خلال جلسة المباحثات الثنائية علي الوحدة في جبهة واحدة. لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية. مشددا علي أن أمن دول الخليج. جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. وأن مصر لن تسمح بالمساس بأمن الخليج. وستتصدي بفعالية لما يتعرض له من تهديدات.
أشارت الي أن الرئيس السيسي والأمير بن سلمان أكدا مواصلة العمل للتصدي للتدخلات الاقليمة وبث الفرقة وتقسيم المنطقة. وشددا علي الوحدة في جبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية وعلي رأسها الإرهاب والدول الداعمة له. واتفقا علي أن الإرهاب والدول الداعمة له علي رأس المخاطر التي تتربص بالمنطقة العربية. بالاضافة الي بحث تعزيز الجوانب الثنائية بين البلدين. لاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها. وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة. خاصة في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر. حيث شهدا توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة.
من جانبها. قالت صحيفة "الأنباء" تحت عنوان "السيسي مستقبلا محمد بن سلمان: أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري". ان الرئيس السيسي أعرب للأمير سلمان الذي يزور مصر لأول مرة منذ توليه ولاية العهد في المملكة. عما تكنه مصر قيادة وشعبا من تقدير ومودة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وللمملكة العربية السعودية. في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين. كما أكد الرئيس السيسي حرص مصر علي الارتقاء بمستوي التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات. انعكاسا لمستوي العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين الدولتين. مشيرا الي التوقيت الهام والدقيق لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمصر علي ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها حاليا منطقة الشرق الأوسط. الأمر الذي يفرض التنسيق المتبادل بين مصر والسعودية.
ونقلت الصحيفة عن ولي العهد السعودي قوله. انه نقل الي الرئيس السيسي تحيات خادم الحرمين الشريفين. مؤكدا حرصه علي القيام بزيارته الخارجية الأولي منذ توليه ولاية العهد الي مصر. في ضوء عمق وقوة العلاقات الوثيقة التي تربط مصر والسعودية. وما يجمعهما من تاريخ مشترك ومصير واحد. معربا عن تطلعه لأن تضيف هذه الزيارة. زخما الي العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الشقيقين علي المستويين الرسمي والشعبي. بما يساهم في تعزيز وحدة الصف والعمل العربي والاسلامي المشترك في مواجهة مختلف المخاطر التي تتعرض لها الأمة في الوقت الراهن.
قالت صحيفة "الجريدة" تحت عنوان "حفاوة في استقبال ابن سلمان.. والقمة العربية تتصدر". ان الرئيس السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان عقدا جلسة مباحثات قمة في القاهرة أمس. في مستهل زيارة الأمير سلمان للقاهرة. والتي تعد أول محطة في مستهل جولاته الخارجية منذ توليه ولاية العهد. وتشمل بريطانيا والولايات المتحدة. وقبل أسابيع من القمة العربية التي تستضيفها الرياض.
ونقلت عن المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضي قوله. ان زيارة بن سلمان من الزيارات المهمة جدا. خاصة انها أول زيارة خارجية له منذ توليه منصب ولي العهد. مشددا علي أن الزيارة محطة تاريخية في مسيرة العلاقات المصرية السعودية. فيما نقلت عن مصدر مطلع ان القمة شهدت مناقشة ملف القمة العربية المقبلة وسبل مكافحة الإرهاب. فضلا عن حل أزمات المنطقة.
وقالت صحيفة "السياسة" تحت عنوان "السيسي ومحمد بن سلمان يبحثان في قضايا المنطقة وملفات اقتصادية". ان الرئيس السيسي. والأمير محمد بن سلمان. بحثا العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.