عقد سامح شكري وزير الخارجية امس عددا من اللقاءات الهامة علي هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للامن. حيث التقي شكري بوزيري دفاع وداخلية المانياپ أورسولا فوندرلاين وتوماس دي ميزيير بجانب القائم بأعمال وزارة المالية الألمانية يانس شبان والنائب الأول لرئيس جنوب السودان تعبان دنج وبمبعوث الأممالمتحدة الي سوريا ستيفان دي ميستورا. وشرح لهم تفاصيل عملية )سيناء 2018" وجهود مصر للتصدي للإرهاب. صرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بانه خلال لقاء وزير الخارجية بوزيرة الدفاع الالمانيةپرحبا الوزيرانپ بالتقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين ولا سيما في مجال التعاون الأمني والعسكري والرغبة المشتركة في تحقيق نقلة نوعية بعد تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة علي ضوء توافر الإرادة السياسية والمصالح المتبادلة في تعزيز الأمن والاستقرار بمنطقتي الشرق الأوسط والساحل والصحراء وخاصة في مجالي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. ذكر ابوزيد ان المباحثات تطرقت الي التهديدات الأمنية المتزايدة في منطقة شرق المتوسط حيث أعرب الوزيران عن قلقهما تجاه تصاعد حدة التوتر في المنطقة مشيرا الي ان قضية الهجرة غير الشرعية استحوذت علي جانب من المباحثات. حيث أثنت الوزيرة الألمانية علي نجاح مصر في منع أي مركب تقل مهاجرين باتجاه أوروبا من مغادرة السواحل المصرية منذ سبتمبر 2016. فضلاً عن الترحيب بانطلاق الجولة الأولي من حوار الهجرة بين البلدين بالقاهرة في يناير 2018 وقد أعرب شكري عن تطلع مصر إلي تنفيذ الجانب الألماني التزاماته فيما يتعلق بمجالات التعاون ضمن الاتفاق ولا سيما أمن الحدود. نوه شكري خلال اللقاء بجهود مصر في مكافحة الإرهاب وتطلع مصر للحصول علي المزيد من الدعم الالماني في مجال التدريب والمعدات اللازمة لضبط الحدود.كما قدم وزير الخارجية شرحاً حول تطورات عملية سيناء 2018 التي تضطلع بها القوات المسلحة المصرية لاقتلاع جذور الإرهاب. ومحاصرة الجماعات الإرهابية التي تعبث بأمن الشعوب ومقدراتها. أعرب وزير الخارجية عن قلق مصر المتنامي تجاه الحالة الأمنية المتدهورة في منطقة الساحل الأفريقي التي تعاني من انتشار أنشطة التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود مع التأكيد علي حرص مصر تعزيز التعاون الأمني مع دول الساحل لبناء القدرات الوطنية من خلال تقديم 1000 منحة تدريبية واستضافة مركز مكافحة الإرهاب التابع للتجمع. وكذا دعم مصر لجهود دول G5لإنشاء القوة المشتركة المنوط بها مكافحة الإرهاب. اهتمت وزيرة الدفاع الالمانيةپ بالتعرف علي موقف مصر إزاء الأوضاع في المنطقة لاسيما الوضع في ليبياحيث استعرض الوزير شكري تقييم مصر لمسار العملية السياسية في ليبيا تحت قيادة الاممالمتحدة. كما عرض الجهود التي تقوم بها مصر للمساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية. والتنسيق الذي تضطلع به مصر مع كل من تونس والجزائر بشأن الملف الليبي .وقدً عبرت وزيرة الدفاع عن تقدير بلادها للدور المصري الحيوي والقيادي في حلحلة الأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا. إلي جانب محاولات دفع العملية السلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وهو ما يعكس الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في مصر. من جهة أخري استهل شكري لقاءه مع القائم بأعمال وزير المالية الالماني بتقديم الشكر علي المساندة الألمانية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي المصري من خلال تقديم قرض لسد الفجوة التمويلية بالموازنة بقيمة 500 مليون دولار علي مدار عامي 2017 و2018 وتطلع مصر في هذا الصدد إلي زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر. خاصة مع القفزة التنموية المتوقع أن تشهدها البلاد كنتيجة للمشروعات القومية الكبري والتي توفر مجالاً واسعاً للاستثمار الألماني. في هذا الإطار حث وزير الخارجية القائم بأعمال وزير المالية علي بدء التفاوض لتنفيذ الشريحة الثانية من اتفاق مبادلة الديون الحالي وقيمته 170 مليون يورو وكذلك العمل علي توقيع اتفاق جديد للمبادلة.