تواصلت لليوم الرابع علي التوالي عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها أنقرة في عفرين شمال سوريا. بدعم من فصائل معارضة في وجه الوحدات الكردية. أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مقتل 53 جنديا تركيا وجرح 38 آخرين خلال تصديها للهجمات التي شنتها القوات التركية علي مدينتي عفرين والشهباء شمال غرب سوريا. قالت إنها تصدت لجميع الهجمات التي تعرضت لها مقاطعة الشهباء وعفرين ونجحت في كسر هجوم الجيش التركي. كما قامت قواتها بعمليات نوعية ضد نقاط جيش الاحتلال. أضافت "قسد" أن حصيلة اليوم الثالث للعدوان أسفرت عن توثيق مقتل 53 وجرح 38 من العدو مع العلم . أننا لم نستطع الوصول إلي جميع نقاط الاشتباك بسبب القصف لتوثيق قتلي العدو. في الوقت نفسه. أفاد مصدر عسكري بأن وحدات من الجيش العربي السوري أحبطت محاولات اعتداء تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات التابعة له علي اتجاه قرية الصراف في ناحية الربيعة بريف اللاذقية الشمالي وقضت علي 13 إرهابيا. أعلن مصدر عسكري استعادة السيطرة علي 4 قري في ريف حلب الجنوبي الغربي بعد القضاء علي آخر تجمعات إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والتنظيمات المنضوية تحت زعامته وتدمير تحصيناتهم وعتادهم. من جانبه. قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن العمليات العسكرية التركية في عفرين تشتت الجهود الرامية إلي دحر تنظيم "داعش الإرهابي" من سوريا. دعا ماتيس في تصريح أدلي به خلال زيارته إلي إندونيسيا. تركيا إلي ضبط النفس مشيراً إلي أن العنف يمزق منطقة سبق أن تمتعت بالاستقرار. كان مجلس الأمن الدولي قد أنهي جلسة عقدها للبحث في الهجوم التركي علي المقاتلين الأكراد في عفرين السورية دون أن يصدر إدانة أو إعلانا مشتركا. في ختام جلسة مشاورات عاجلة عقدت بطلب من باريس عبّر السفير الفرنسي لدي الأممالمتحدة فرانسوا دولاتر عن قلق عميق حيال الوضع في شمال سوريا وسط التصعيد المستمر. تحدث دولاتر عن الوضع الانساني المأساوي الناجم عن عمليات النظام السوري وحلفائه خاصّة في إدلب والغوطة الشرقية. أبدي وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان قلقه إزاء العملية العسكرية التركية في شمال سوريا ودعا حكومة أنقرة إلي ضبط النفس في عملياتها ضد القوات الكردية في المنطقة. من ناحية أخري. أعلنت الخارجية الروسية أنه تم دعوة هيئة المفاوضات السورية برئاسة نصر الحريري. للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب يومي 29 و30 يناير الجاري في سوتشي. جاء في بيان الخارجية أنه جرت نقاشات موسعة خلال اللقاء بين الوزير سيرجي لافروف والحريري عن تطورات الأوضاع في سوريا وحولها مع التركيز علي ضرورة البدء بسرعة بالخطوات العملية للتسوية السلمية للأزمة السورية. وأولي اهتمام خاص للتحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. وأكد لافروف أن منتدي سوتشي يهدف لتوفير أوسع تمثيل لجميع مكونات المجتمع السوري. قال السياسي الكردي السوري ألدرين خليل إن أكرادا في سوريا لن يحضروا علي الأرجح مؤتمر السلام السوري الذي تخطط روسيا في إقامته والذي أصبح بلا معني بسبب التواطؤ الروسي مع تركيا في هجومها علي منطقة عفرين. من ناحية أخري . جمدت فرنسا أصول 25 هيئة ومسئولي شركات من سوريا وأيضا من لبنانوفرنسا والصين يشتبه في مساهمتهم في برنامج الأسلحة الكيميائية السوري علي صعيد التخطيط والتنفيذ . بحسب مرسومين نشرا في الصحيفة الرسمية. تأتي العقوبات في الوقت الذي تستضيف فيه باريس مؤتمرا بمشاركة نحو ثلاثين دولة وبحضور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لملاحقة المسئولين عن شن هجمات كيميائية في سوريا والرد علي استخدام روسيا لحق النقض لاعتراض قرارين بهذا الشأن أمام مجلس الأمن الدولي.